ابو ريشة يكتب: ذكرى الإسراء والمعراج.. عبر ودروس

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/11 الساعة 20:42
كتب: الدكتور عوده ابو ريشة كانت معجزة الإسراء والمعراج من أجل المعجزات وأعظم الايات التي تفضل بها المولى سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ولاهمية هذه المعجزة العظيمة خلدها المولى سبحانه في كتابه في موضعين: الاول : في سورة سميت بإسم هذه المعجزة ( سورة الاسراء) الثاني : في سورة اخذت النجومية لانها تكلمت عن النجم الأوحد محمد صلى الله عليه وسلم (سورة النجم)... ونحن كمسلمين لا بد لنا من الوقوف عند هذا الحدث الجلل ( حادثة الإسراء والمعراج) وان نأخذ منها العبر والدروس حتى تكونوا نبراسا ودليلا لنا بعد ان فقدنا البوصلة... معجزة الإسراء والمعراج رسمت وبينت لنا معالم الطريق ومن هذه المعالم : - تُعلمنا هذه الحادثة ان هذا الدين مُحارَب بكل الوسائل وهذا ليس بالأمر الجديد بل منذ مبعثه صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة وهذا يجب أن يكون معلوما لنا والواقع يؤكد ذلك. - تُعلمنا الحادثة أنه عندما تغلق امامك ابواب الارض فهناك ابواب السماء مفتوحة وهذا ما حصل مع نبينا صلى الله عليه وسلم عندما اراد نشر دعوته. - تُعلمنا الحادثة انه لا بد من الثبات على الحق ومهما كلف الأمر وهذا ما حصل مع نبينا في بداية دعوته عندما عُرض عليه الجاه والسلطان والنساء والمال من اجل ترك هذه الدعوة فقال : ( يا عماه والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على ان اترك هذا الدين ما تركته او أُهلك من دونه) - تُعلمنا هذه الحادثة ان علاقة المسجد الأقصى مع بيت الله الحرام علاقة عقدية، قال تعالى : سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى...) وان الخطر الداهم على الاقصى هو يهدد بيت الله الحرام - تُعلمنا هذه الحادثة ان المسجد الأقصى لا يعود إلى حوزة المسلمين الا بوحدة الصف والإرادة الصادقة والجهاد في سبيل الله لان بني يهود فاوضوا المولى سبحانه على بقرة فكيف يتركون ويتخلون عن الاقصى؟ - تُعلمنا هذه الحادثة ان الاقصى يحتاج الى حشد ورباط وان تتوحد الامه العربيه الإسلامية وهذا من خلال ما فعله جبريل عليه السلام عندما ربط البراق بالحائط وان لا يترك الاردن لوحده في هذه الظروف لانه هو الدولة الوحيدة التي تدافع وتنافح عن الاقصى. - تُعلمنا هذه الحادثة انه لا بد من ان نتعلم ونستفيد من خبرات الاخرين وان لا ننغلق على انفسنا وهذا نتعلمه من النبي صلى الله عليه وسلم عندما حاور موسى عليه السلام وهو في طريق عودته بعد المعراج وان ننتهج المنهج الوسطي المعتدل الذي ينادي به الاسلام - تُعلمنا هذه الحادثة دور الصحبة الصالحة الصادقة التي لا تتلون وهذا من خلال تصديق ابي بكر الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم بعد عودته من هذه الرحلة العظيمة - تُعلمنا هذه الحادثة ان القيادة والسيادة لا تصلح الا لامة الحبيب صلى الله عليه وسلم مهما طال الزمن وهذا من خلال تقديم جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم وصلى بالانبياء اماما. حادثة الإسراء والمعراج لم تكن مجرد حادثة تسرية وتسلية لقلب النبي صلى الله عليه وسلم بل كانت حادثة تربية وتهذيب وتعليم لامة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم فلعلنا ننتفع بهذه العبر والدروس ونحيي بها من اندرس في النفوس... حفظ الله الوطن وأهله وقيادته وكل عام وانتم بخير
  • حادث
  • الدين
  • نساء
  • مال
  • عرب
  • إسلامي
  • الاردن
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/11 الساعة 20:42