رسميا.. لوف يترك تدريب ألمانيا بعد أمم أوروبا
مدار الساعة - أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الثلاثاء أن المدرب يواخيم لوف سيترك منصب المدير الفني للمنتخب الألماني (مانشافت) بعد كأس الأمم الأوروبية المقررة منتصف هذا العام.
وذكر الاتحاد في بيان أن لوف طلب إعفائه من استكمال مدة عقده، الذي كان من المفترض أن يستمر حتى كأس العالم 2022، بعد البطولة الأوروبية المقررة بين 11 حزيران/يونيو و11 تموز/يوليو المقبلين.
وتولى لوف تدريب المنتخب الألماني عام 2006 وقاد الفريق للتتويج بكأس العالم 2014 في البرازيل، لكنه واجه انتقادات بعد تراجع نتائج المنتخب في الفترة الأخيرة.
وقال لوف في تصريحات نشرت بالبيان: "أتخذ هذه الخطوة بوعي شديد، ومليء بفخر وامتنان هائلين، وفي الوقت نفسه سأظل متحمسا للغاية إزاء البطولة الأوروبية المقبلة."
وأضاف: "تمكنت من العمل مع أفضل لاعبي كرة القدم في بلادنا طوال 17 عاما، ودعمتهم في مشوار تطورهم. حققت إنجازات هائلة معهم كما مررنا بهزائم مؤلمة، ولكن الأهم هو أننا مررنا سويا بالعديد من اللحظات الرائعة والساحرة، وليس فقط التتويج بكأس العالم 2014 في البرازيل".
وكان لوف قد أصبح مدربا مساعدا ليورجن كلينسمان المدير الفني السابق للمنتخب الألماني في عام 2004، ثم حل مكانه في منصب المدير الفني بعدها بعامين.
جيل ذهبي
وإلى جانب لقب كأس العالم 2014، قاد لوف المنتخب الألماني للوصول إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) والدور قبل النهائي في كل من كأس العالم 2010 ونسختي 2012 و2016 من كأس الأمم الأوروبية، وذلك بجيل ذهبي من اللاعبين ضم توماس مولر وفيليب لام وباستيان شفاينشتايجر وسامي خضيرة ومسعود أوزيل.
لكن الأوضاع تغيرت مع خروج المنتخب الألماني الصادم والمفاجئ من دور المجموعات بكأس العالم 2018 .
وبعدها بدأ يواخيم لوف مرحلة إعادة بناء المنتخب لكنها لم تأت بالنتائج المرجوة بعد، حيث أنه رغم تأهل المنتخب الألماني إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية التي تأجلت إلى العام الجاري، واجه الفريق كبوات في الفترة الماضية من بينها صدمة مدوية تمثلت في هزيمته أمام المنتخب الإسباني 0 / 6 .
وواجه الاتحاد الألماني ولوف انتقادات في الفترة التالية بسبب تصرفهما، وأثيرت حالة من الجدل حول إمكانية عودة مولر ولاعبين آخرين إلى المنتخب.
وتجدر الإشارة إلى أن لوف، الذي قضى أغلب مسيرته كلاعب مع فريق فرايبورج ودرب عدة فرق من بينها شتوتجارت وفنربخشة التركي وأوستريا فيينا النمساوي، هو المدرب الأكثر استمرارية مع المنتخب الألماني حيث قاد الفريق في 189 مباراة حتى الآن وقد شهدت 120 انتصار للفريق و38 تعادلا و31 هزيمة.
وأثنى فريتز كيلر رئيس الاتحاد الألماني على يواخيم لوف ووصفه بأنه :"واحد من أعظم المدربين في عالم كرة القدم"، مضيفا أنه :"شكل كرة القدم الألمانية بشكل منقطع النظير على مدار أعوام وقادها لصناعة أبرز سمعة لها على المستوى الدولي."
كرة هجومية
وقال أوليفر بيرهوف مدير الاتحاد الألماني :"تحت قيادة لوف، عاد المنتخب من جديد للاستمتاع باللعبة وتقديم كرة قدم هجومية وجذابة. هذا المنتخب ولاعبوه تطوروا بشكل هائل تحت قيادته. أشعر بالأسف إزاء نهاية العمل بيننا بعد البطولة الأوروبية."
وقال كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ، الذي يدربه حاليا هانز فليك المدرب المساعد السابق للوف: "يواخيم لوف شكل حقبة ناجحة للغاية في كرة القدم الألمانية، شهدت التتويج بلقب كأس العالم 2014 في البرازيل. الاتحاد الألماني مدين له بالكثير."
وأثنى هانز يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لنادي بوروسيا دورتموند على لوف قائلا إنه قدم "أشياء عظيمة لكرة القدم الألمانية" خلال فترة توليه المنصب، مضيفا أن "قرار لوف يستحق الاحترام."
وسيواصل لوف أداء مهامه مع الفريق في المباريات الثلاث المقبلة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 ثم سيقوده خلال استعداداته لكاس الأمم الأوروبية وخلال البطولة.
ويتنافس المنتخب الألماني في البطولة الأوروبية ضمن مجموعة صعبة تضم معه منتخب فرنسا بطل العالم والمنتخب البرتغالي حامل لقب البطولة الأوروبية، والمنتخب المجري،وتقام مبارياته في مدينة ميونخ.
وقال لوف :"مازلت أشعر بالإرادة غير المشروطة وكذلك الطاقة الهائلة والطموح. سأبذل قصارى جهدي من أجل إبهاج جماهيرنا وتحقيق النجاح في هذه البطولة. وأعرف أن ذلك ينطبق على المنتخب بأكمله أيضا."
وقال كيلر إن إعلان لوف عن قراره مبكرا :"يمنحنا في الاتحاد الألماني الوقت الذي نحتاجه لتعيين من سيخلفه، بهدوء وبشكل مناسب."
وتتضمن قائمة المرشحين لخلافة لوف في تدريب المنتخب الألماني، يورجن كلوب المدير الفني لليفربول الإنجليزي ورالف رانجنيك المدير الفني السابق لايبزيج، بينما سارع جوليان ناجلزمان المدرب الحالي للايبزيج باستبعاد توليه المنصب.