الوزير القطامين
بقلم: الصحفي غازي العمريين
كانت قضايا صندوق التنمية والتشغيل تمثل ركنا رئيسا من الوجع الاردني. الذي طال اكبر شريحة من ابناء الوطن
وكانت القضية استدعت قيام حراك دائم. اضافة الى ضجيج الناس والارامل وكل المقترضين، ممن شكلت قروضهم جرحا داميا، أضيف للبطالة والفقر
فكانت الصرخات تتعالى، والحلول من خلال الحكومات المتعاقبة عقيمة، ولا تقدم املا.
لكن مجيء د. معن القطامين، الذي فاجا الناس بالحل، المتمثل باعادة جدولة القرض. لتقل الدفعة الشهرية في الغالب عن مائة دينار، وفك الحجز عن أملاك المتعثرين، وإعطاء فترة سماح لمدة عام، منح الكل فرصة لاستعادة الحسابات ولانطلاقة ناجحة جديدة.
لا أعرف هل المطلوب من هذا الوزير الناجح، ان يقدم للشعب، ما لا تقدمه حكومات مجتمعة. ام انه مطالب بإنجاز الخوارق والمعجزات.
والله لو ان كل وزير يقدم مثل ما قدم د. القطامين. لوجدنا الناس بخير، ولما اعتصرتهم الحكومات بالضرائب والمطلوبات.
هذه تحية للوزير الاردني، الذي ادخل الفرح لكل بيت اقترض من الصندوق، وطغى على حياته الاعسار. دون آية التفاتات جدية تسعد الناس وتريح بالهم.
وأعتقد أن حكومات متتالية لا تقدم ولا تؤخر، لا تستحق ان يكون د. معن القطامين عضوا فيها، للاحاز النوعي والفراق الذي حققه للناس
حيا الله د. القطامين، وجزاه عن الاردنيين خير الجزاء، وقد اثبت دون شك، انه الجريئ الوحيد، الذي وقف في صف الناس، ودافع عن كرامتهم وعزتهم، التي ظلت تحت رحمة التنفيذ القضائي لسنوات.
ولا اعتقد ابدا ان مسؤولا شهما وفيا للأمانة، امثال القطامين، الا ويستحق أعلى الأوسمة والمناصب، في دولة تعتقد أن المواطن فيها اغلى ما تملك.