الحنيطي: الظروف والمتغيرات الإقليمية أكبر التحديات التي واجهها الأردن
مدار الساعة - قال رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي: ” إن الظروف والمتغيرات التي حصلت في دول المنطقة والإقليم تعد من أكبر التحديات التي واجهها الأردن خلال السنوات الماضية، وما رافقها من تداعيات سلبية أثرت بشكل كبير على عمل مؤسسات الدولة كافة، استدعى منها التوجه لتغيير الخطط والاستراتيجيات المراد تنفيذها خلال الحقبة الزمنية الماضية بما يتناسب مع الأحداث الجارية.
جاء ذلك خلال لقاء اللواء الركن الحنيطي، اليوم الثلاثاء، مع عدد من أعضاء مجلس النواب من المتقاعدين العسكريين من القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، في القيادة العامة للقوات المسلحة، بحضور عددٍ من كبار ضباطها.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في بداية اللقاء أهمية قرار تعريب قيادة الجيش العربي والذي جاء نتيجة لرؤية ملكية سامية من المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ليكون هذا الجيش عربياً مستقلاً يدافع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وما رافقه هذا القرار التاريخي من إتاحة الفرصة للدولة الأردنية بتكوين جيش أصبح في مصاف الدول المتقدمة تسليحاً وتدريباً وتأهيلاً، والتي مكنته من المساهمة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة.
وأضاف رئيس هيئة الأركان المشتركة ” إننا في القوات المسلحة نعمل بتوجيهات جلالة القائد الأعلى المستمرة لدعم مؤسسات الدولة على كافة الصعد ومساندتها في تنفيذ واجباتها والإرتقاء بمستوى أدائها وهنالك خطط مستقبلية لتنفيذ مشاريع تنموية وإعادة تأهيل العديد من المستشفيات الطبية العسكرية وإنشاء مراكز طبية في مختلف محافظات المملكة، بما ينعكس إيجاباً على واقع الاقتصاد الوطني الشامل.
وبين رئيس هيئة الأركان المشتركة اعتزاز جلالة القائد الأعلى بالمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، مؤكداً أن جلالته يوجه باستمرار إلى دعمهم ومساندتهم والسعي الدؤوب لتحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، إذ جاءت المبادرة الأخيرة (رفاق السلاح) ترجمة لهذا الاهتمام الملكي، والتي بدأت القيادة العامة بتنفيذها على أرض الواقع، مشيراً إلى أنهم السند الحقيقي للقوات المسلحة في الدفاع عن الوطن وصون منجزاته.
وشدد اللواء الركن الحنيطي على أن القوات المسلحة مستمرة بتقديم الدعم والمساندة لكافة قطاعات الدولة، علاوة على القيام بواجبها الرئيس في حماية وصون مقدرات الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وازدهاره، مشيراً إلى التعزيزات التي قامت بها القوات المسلحة الأسبوع الماضي من خلال قوات نوعية مدربة ومؤهلة على الواجهات الحدودية لمواجهة محاولات التسلل والتهريب.
بدورهم ثمن أعضاء مجلس النواب من المتقاعدين العسكريين خلال اللقاء إيلاء جلالة القائد الأعلى جل اهتمامه ورعايته بالمتقاعدين العسكريين، وسعيه الدؤوب للعمل على تحسين أوضاعهم من خلال تسخير كافة الجهود وتوظيفها وتلمس احتياجاتهم بما ينعكس إيجاباً على واقعهم المعيشي والاقتصادي.
وأضاف أعضاء مجلس النواب أن هذه اللقاءات تأتي في سياق تعزيز التنسيق المشترك، للاتفاق على أطر واضحة ستكون منهجاً أساسياً وحيوياً خلال مناقشة الحكومة للارتقاء وتحديث بعض التشريعات لمواكبة التقدم والتطور في كافة الجوانب، وبما ينعكس على واقع المتقاعدين العسكريين.
وفي نهاية اللقاء أشاد أعضاء مجلس النواب بالدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة، معربين عن شكرهم وتقديرهم للقوات المسلحة، مؤكدين أنهم باقون على العهد في الدفاع عن الوطن ومقدراته وبما يضمن تحقيق الأمن الوطني الشامل في ظل الظروف والمتغيرات الإقليمية المحيطة والتحديات الاقتصادية التي يواجهها الوطن.