رسالة إلى: دولة الدكتور بشر الخصاونة

مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/01 الساعة 17:48
بقلم: د.عبدالكريم الشطناوي رسالة إلى: دولة الدكتور بشر الخصاونة الأكرم. الموضوع: التعلم والتعليم تحية طيبة وبعد،،، فإنني أرى أن عملية التعلم والتعليم في ظل جائحة كورونا صارت شماعة لصالح المنصات التعليمية أكثر منها للحرص على سلامة الطلبة، وسلامة تعليمهم ومستقبلهم. فالتعلم والتعليم الوجاهي هو الأصل،فالطفل يبدأ تعلمه وجاهيا منذ ولادته من والديه ووسطه المحيط به. والتعلم هو عملية تفاعل ما بين معلم ومتعلم،وسداة هذا التفاعل المنهاج وما يصاحبها من إجراءات جادة لتضمن حدوث عملية تعلم ناجع وفعال،أي العمل على توفير بيئة تعليمية ناجحة لتحقيق الأهداف والغايات المبتغاة.
بينما التعليم عن بعد فهو البديل في الحالات الطارئة، ولا يملك أيا مما يتميز فيه التعليم الوجاهي من ميزات، بالإضافة إلى أنه تعليم تلقيني يخلو من النشاط ولا حيوية فيه،فهو صوت وصورة بلا روح مفروضتان على المتعلم. وقد أخطأ من قال بأن التعليم الوجاهي ممل،وأن التعليم عن بعد مسل،فهو قول تنقصه الموضوعية والدقة العلمية،وبعيد كل البعد عما تعنيه العملية التربوية بشكل عام،وعملية التعلم والتعليم بشكل خاص.
دولة الرئيس: ومن الملاحظ والملموس فإن قرارات وزارة التربية والتعليم صارت متذبذبة، طالعة نازلة، ولم ترس على بر أمان، لتستقر فيه عملية التدريس، كما أنها تقوم على التنفير بدل الترغيب،وتتبع أسلوب الإكراه بدل الإقناع، وميالة لتسويق التعليم عن بعد، مما جعل العملية بمثابة (بعد عن التعليم) بإمتياز. والمتتبع للإجراءات التي تتخذها وزارة التربية والتعليم في ظل كورونا، يجد أنها تتقصد قطاع المدارس الخاصة،فقد أغرقتها بالخسائر المتلاحقة والديون المتراكمة بدون أن تقف إلى جانبها في تحصيل ما لها على أولياء الأمور من حقوق مستحقة عليهم. دولة الرئيس: ولا يخفى على دولتكم أن عملية التعلم والتعليم في القطاعين العام والخاص، أصبحت في مهب الريح، تتقاذفها أمواج الجائحة أنى شاءت وكيف شاءت على حساب الطالب، الأمر الذي أدى إلى أن كثر شاكو وزارة التربية والتعليم وتلاشى شاكروها. وبرأيي المتواضع كتربوي إكتسب خبرة كبيرة في هذا الميدان وما زلت،وحسب قناعاتي الخاصة المسؤولة : فإنني أناشدكم أن تولوا العملية التربوية بعنايتكم الخاصة،وذلك بعقد مؤتمر تربوي عام لذوي التخصص حتى تكون تبعة القرار تقع على عاتق المتخصصين بدلا من التفرد في اتخاذ القرار لأنه يتوقف عليه مصير أمة، لا مصير أفراد. دولة الرئيس! ولا يخفى عليكم أن دور عملية التعلم والتعليم هام في بناء الأجيال والتي هي أغلى ما لدينا،وهي عماد عملية الإستثمار في كل مجالات الحياة. وفقكم الله الى ما فيه الخير والصلاح،في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة. والله الموفق...
مدار الساعة ـ نشر في 2021/03/01 الساعة 17:48