الصفدي يبدي استعداد الأردن تقديم أي إسناد تحتاجه قطر بتنظيم كأس العالم 2022.. والشيخ تميم يحمّله تحياته للملك
مدار الساعة - استقبل سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة اليوم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي نقل تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى سموّه وحرص جلالته على تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما ينعكس إيجاباً على البلدين الشقيقين ويسهم في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة القضايا العربية.
وبعث سمو الشيخ تميم بتحياته إلى أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني وأكد أهمية زيادة التعاون وتعميقه بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وجرى خلال اللقاء بحث التطورات الإقليمية وسبل التعامل معها بما يسهم في حل أزمات المنطقة ويكرس الأمن والاستقرار.
إلى ذلك، أجرى الصفدي مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني محادثات موسعة ركزت على زيادة التعاون الثنائي وتوسعة أفاقه، خصوصاً الاقتصادية والاستثمارية منها، بناءً على مخرجات اللقاء الذي جمع جلالة الملك عبدالله الثاني وأخاه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في عمّان في شهر شباط من العام الماضي.
واستعرض الوزيران التقدم في خطوات تنفيذ المبادرة القطرية توفير (20) ألف فرصة عمل للأردنيين في قطر، وحزمة الاستثمارات التي كانت قطر أعلنت تخصيصها للاستثمار في مشاريع البنى التحتية في المملكة بقيمة 500 مليون دولار.
وأكد الصفدي والشيخ محمد على استمرار العمل من أجل بناء البيئة الكفيلة بتنفيذ المبادرتين بأسرع وقت ممكن، رغم التحديات التي تفرضها جائحة كورونا، التي أكد الوزيران التضامن في مواجهتها والتصدي لتبعاتها.
واتفق الوزيران على تسريع العمل على إنجاز عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية وغيرها، تمهيداً لعقد اللجنة العليا الأردنية القطرية المشتركة، التي يرأسها وزيرا خارجية البلدين الشقيقين.
وأعرب الصفدي عن استعداد المملكة تقديم أي إسناد تحتاجه دولة قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم في العام 2022.
وشكر الصفدي الشيخ محمد على الرعاية التي تتلقاها الجالية الأردنية في دولة قطر.
وتقدمت القضية الفلسطينية القضايا الإقليمية التي بحثها الوزيران، حيث أكدا ضرورة تكثيف الجهود لاستئناف مفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين، الذي يضمن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وفق القانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وأكد الصفدي والشيخ محمد أن لا بديل لحل الدولتين سبيلا لتحقيق السلام العادل والشامل، وشددا على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات فاعلة لوقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوضه، وخصوصا بناء المستوطنات وتوسعتها ومصادرة الأراضي وهدم المنازل.
وأكد الوزيران أيضا ضرورة التصدي للاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وشدد الشيخ محمد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حمايتها والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
وأكد الصفدي والشيخ محمد أهمية تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني. وشددا في هذا السياق على دعم إجراء الانتخابات الفلسطينية التي أعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية أنها ستتم هذا العام.
وشكر الصفدي الأشقاء في قطر على الدعم المالي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية وضمان استمرارها تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.
وأكد الوزيران ضرورة تكثيف الجهود المستهدفة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، وأكدا دعمهما المنجزات التي حققها الأشقاء الليبيون على طريق إنهاء الأزمة الليبية. كما شددا على دعم كل الجهود المبذولة لحل الأزمة اليمنية.
وشدد الصفدي والشيخ محمد أيضاً على ضرورة دعم جهود الحكومة العراقية لحماية العراق والحفاظ على سيادته وتثبيت الأمن والاستقرار.
وأكد الوزيران ضرورة إنهاء التوتر في منطقة الخليج العربي، على أسس تضمن علاقات إقليمية صحية قائمة على مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأكد الصفدي والشيخ محمد أهمية تفعيل العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات المشتركة. وأكد الصفدي في هذا السياق أهمية مخرجات قمة العُلا والمصالحة التي حققتها. واتفق الصفدي والشيخ محمد على مواصلة التنسيق والتشاور خدمةً للمصالح المشتركة وتعزيزاً للعمل العربي المشترك.