فرع لمركز الحسين للسرطان في العقبة
عندما تعلن سمو الاميرة غيداء طلال رئيسة مجلس امناء مؤسسة الحسين للسرطان، وقاهرة السرطان، عن انشاء فرع لمركز الحسين للسرطان في مدينة العقبة لخدمة ابناء الوطن جنوب المملكة، وتوفير الرعاية الصحية في جميع جوانبها لمواجهة ومعالجة اخطر الامراض واشدّها فتكا، ومكافحتها والوقاية منها في الكتف الجنوبي من جسد الوطن، فانها بكل تأكيد تبث الفرح والسرور في نفس كل مواطن اردني يقطن الجنوب خصوصا، وعلى امتداد مساحة الوطن عموما.
هذا الخبرانتظره الاردنيون والجنوبيون بخاصة، لما له من فوائد وانعكاسات ايجابية عليهم، سواء في تخفيف معاناتهم من السفر الى عمان، وتوفير العلاج اللازم لهم في مناطقهم والبقاء اثناء العلاج في منازلهم ومع اسرهم وعائلاتهم، ومتابعة اوضاعهم الصحية والعلاجية بسهولة ويسر، بما يعني توفير الوقت والجهد والكلفة، والراحة النفسية وتبديد التعب والخوف والقلق، والكثير من المزايا الايجابية الاخرى منها توفير فرص العمل لابناء المنطقة، وتشجيع الاقامة فيها، الى جانب جذب الاستثمار والسياحة العلاجية وتشجيع السياحة المحلية والعربية والاجنبية بشكل عام.
مركز الحسين للسرطان في العقبة يعني الكثير لمحافظات الجنوب كافة، فهو يحمل معه سمعة طبية وعلاجية لا مثيل لها في الشرق الاوسط، ومن المؤمل ان يفتح آفاقا كثيرة لمنطقة جنوب الاردن، طبيا واستثماريا وسياحيا واجتماعيا واقتصاديا، ومن المفروض ان يكون فاتحة خير ومحفزا لانشاء جامعة طبية تفتح المجال لدراسة تخصصات الطب البشري والاسنان والصيدلة والتمريض والمختبرات وغيرها من المهن الطبية الاخرى .
مركز الحسين للسرطان في العقبة خطوة جبارة وانجاز عظيم، نتمنى ان يماثله انجاز آخر شمال المملكة لخدمة ابناء الشمال في محافظات المفرق وعجلون وجرش واربد، ليصبح المركز الرئيسي في عمان وفرعان في الشمال والجنوب، وبذلك يتم تغطية المملكة بخدمات مركز الحسين للسرطان العلاجية والتوعوية بشكل كامل وشامل،ووصول السياحة العلاجية الى جميع ارجاء الوطن في الجنوب والوسط والشمال، والارتقاء بالاردن طبيا وعلاجيا الى اعلى وافضل المستويات.
نفخر بالمتسوى المتقدم والمتطور جدا الذي وصل اليه وحققه وانجزه مركز الحسين للسرطان، الذي يتبوأ الموقع الاول في المنطقة بشهادات دولية وعربية واقليمية، حتى غدا صرحا طبيا متخصصا شامخا وشاملا، لما يتميز به ويقدمه من خدمات طبية وعلاجية وتوعوية وتمريضية ومخبرية وادارية وفنية ولوجستية ونفسية وعناية تلطيفية وفي جميع المجالات التي يحتاجها مريض السرطان، وفي مجال مكافحة السرطان والتدخين والوقاية من المرض ومتابعة المرضى اثناء رحلة العلاج، وغير ذلك من الخدمات والرعاية التي لا تعد ولا تحصى للمرضى والمراجعين والمواطنين على حد سواء.
في هذا الصرح الطبي بالذات الذي اتابعه صحفيا منذ اكثر من عشرين عاما، شهادتي غير مجروحة، فقد عرفت عن قرب سمو الاميرة غيداء طلال وسمو الاميرة دينا مرعد، والمدراء الذين تعاقبوا على هذا المركز، واطلعت على الجهود المكثفة والمتواصلة التي بذلت وتبذل يوميا دون توقف للنهوض بمستوى المركز وتوفير افضل وآخر ما توصل اليه العلم من علاجات واستطبابات لمرضى السرطان، ومن طرق ووسائل لمكافحة هذا المرض ومحاربة التدخين المسبب الرئيس لمرض السرطان بمختلف انواعه.
سيظل الاردنيون وكل من تعالج او راجع مركز الحسين للسرطان، سواء كان اردنيا او عربيا او اجنبيا، يشكرون المركزوالقائمين عليه وكوادره التي تعمل دون كلل او ملل ليل نهار لخدمة الانسانية والبشرية قبل كل شيء.