المؤتمر الوطني: وصمة عار في جبين العرب
الساعة - أصدر حزب المؤتمر الوطني بياناً بخصوص ما يجري في مدينة حلب السورية، تلقته "الساعة"، وجاء فيه:
يتابع حزب المؤتمر الوطني ما يتعرض له الشعب السوري الأعزل من ذبح وقتل وتهجير وهدم للبيوت والأحياء والمؤسسات ونسف لكل معالم الدولة السورية، وفي هذا السياق يؤكد حزب المؤتمر الوطني على موقفه الثابت الداعم للشعب السوري وحريته وكرامته لبناء دولته السورية الحرة، ونحن نعتقد منذ البدء أن النظام الحاكم في سوريا قد عجز عن حماية الشعب والدولة، وجعل سوريا مسرحاً للصراعات الدولية والإقليمية، وأسهم في عسكرة المعارضة السورية وجرها إلى مستنقع العنف والمواجهة المسلحة، وأسهم في صناعة العصابة المتوحشة "داعش" بالمشاركة مع إيران وقوى عالمية وإقليمية أخرى، ولذلك فإن الأطراف المتنازعة على الأرض السورية تتحمل مسؤولية تدمير الدولة السورية، وقتل الشعب السوري وتدمير مؤسساته.
إن ما يجري من مجازر مروعة في حلب من قتل للمدنيين وإعدامات ميدانية في الشوارع، وحرق للأطفال والنساء يشكل وصمة عار في جبين العرب جميعاً وفي جبين المجتمع الدولي كله الذي تواطأ على تدمير دولة سوريا وتفتيت شعبها، وعجز عن تأمين الحماية للمدنيين السوريين في (حلب المحرقة) بفعل الجيش الروسي المعتدي والمليشيات الهمجية المسلحة.
إننا نحمل مسؤولية المحرقة المروّعة التي تجري في سوريا لروسيا والولايات المتحدة وجميع الدول الكبرى والقوى الإقليمية والنظام العاجز وكل الدول العربية المتخاذلة التي أسهمت في تدهور الأوضاع العربية، والأنظمة العاجزة عن حماية شعوبها وأوطانها، وحولت الوطن العربي إلى منطقة محروقة، ومنهوبة وأرض مستباحة للجيوش الأجنبية والقوى المتوحشة من كل أنحاء العالم.
نحن نطالب الدول العربية وكل الشعوب والقوى الإسلامية الحية أن تبادر فوراً إلى اتخاذ كل الإجراءات من أجل وقف حمام الدم في حلب، وتأمين حماية المدنيين من المجازر الوحشية على كل الأرض السورية، وأن تعمل على ممارسة كل الضغوط الممكنة على روسيا وحلفائها من أجل وقف عدوانها على الشعب السوري والمدن السورية، وكشف أبعاد المؤامرة الدولية على سوريا الدولة والشعب.
كما ندعو الحكومة الأردنية إلى الأخذ بزمام المبادرة واستثمار حضور الأردن السياسي على الساحة الدولية وممارسة الضغط على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف حمام الدم السوري ووقف قتل وتهجير المدنيين السوريين.
حمى الله سوريا الدولة والشعب.