رسالة الى سيادة رئيس أساقفة كيرياكوبوليس خريستوفوروس في الاردن

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/20 الساعة 01:25
بقلم: الدكتور عايد عوض الجبور بني صخر صاحب السيادة والنيافة المطران خريستوفوروس سيادتكم دعني أخاطبكم باسم رجل الدين الذي نحبه حنا كمال عطا الله ابن القدس الأصيل وابن تلك القرية والبلدة الجميلة جفنا رام الله الأبية ذلك العربي الأصيل الذي رفض بيع الوقف الإسلامي والمسيحي في القدس ودفع ثمن ذلك الرفض بأن حرم من منصبه مرارا وتكرارا المدافع عن كنيسة القيامة التي رسم فيها شماسا والكنيسة المعمدانية والجسمانية وكنيسة العذراء التي رسم فيها كاهنا في عمان أقول لكم عندما تغرق المنطقة بالأحداث الجسام، وينشغل الناس بها عن ما سواها، يبدأ الانتهازيون وخفافيش الظلام، بالتحرك لصيد الغنائم وتحقيق أهدافهم ولا نرغب أن يتصيدوا من خلال رجال العلم والدين والأدب أمثالكم لان الكثير من الناس يحاول إن يضع الإشارة على كل كلمة تخرج منا ومع إنني متابع لأعمالكم ومعجب بزيارتكم وكوني متخصصا في الأديان وعلى علاقة طيبة مع رجال الدين المسيحي والإسلامُي وكذلك بأننا أمرنا من خلال عقيدتنا وتربيتنا العشائرية بإقامة العَلاقات ولتواصُلِ والمحبَّةِ والتناصُحِ في اللهِ، وأوجَبَ علينا الحديثِ النبوي "المؤمِنُ مرآةُ أخيهِ المؤمن، المؤمنُ أخو المؤمنِ يَكُفُّ عليهِ ضَيْعَتَه ويحوطُه مِن ورائِهِ" فلهذا اذكرسيادتكم بقول المسيح عليه السلام اذ قال عليه السلام لبني إسرائيل: «لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل، فإني الحق أقول لكم: إلى أن تزول السماء والأرض، لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل، فمن نقض إحدى الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى أصغر في ملكوت السموات، وأما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات» متى واذكر سيادتكم ببلدكم الطيب الأردن فأنت تعلم ان الأردن من عهد الإمارة وعهد عبدالله الأول رحمه الله إلى عهد المئوية وعبدالله الثاني حفظه الله اننا في الأردن مسيحي ومسلم نعيش اخوة في الوطن وقفنا مع بعضنا البعض في الخنادق والحروب مسلم مسيحي في الغنى والفقر في الامس ونحن نفزع بكل ما اوتينا من قوة ويجتمع المركز الإسلامي مع كنائس المفرق لكي يقفوا مع اللاجئين السوريين وكذلك كنائس عمان مع مساجدها للوقوف مع العراقيين المسيحيين لا نعرف إلا إننا أردنيون الولاء والانتماء هو لا يعرف من اي طائفة إسلامية أنا، وانا لا اعرف من أي طائفة هو،إنما هو أخي في وطني ادخل على القاضي المسيحي وأتحاكم لديه وهو كذلك لا اسال عن ديانته فهو يحكم باسم عبدالله الثاني حفظه الله قبل أيام ونحن نتابع أحداث كورونا وكم كان المنظر جميلا ونحن نراك أنت ومعالي وزير الاوقاف تتحدثان عن المحافظة على الصحة في دور العبادة وفجاأة تخرج لنا بعبارات ليست من سياق الحديث عن وجود فرق خارجة عن ملتك وغير معترف بها وهذا رايك وانت حر به ولكن تذكر ان ما يقال في المجلس الخاص غير ما يقال في المجلس العام وفي هذه الايام تخرج لنا مبينا انها لها مارب وغير ذلك وتطلب انهم يتحاكمون لدى المحاكم الكنسية ونرى ردود الفعل من الطرف الثاني يرفضون ونرى الاسئلة في الطرقات عن ماذا يتحدث سيادته ليس الكل يعي ما تقول فكم كنت اتمنى على سيادتكم أن تقرأ سيرة ذلك المسيحي الذي حدثنا عنه الاجداد ‫روي وتمن، ودوره في الاردن الذي غير مفاهيم كثيرة لدى الشباب المتطوع المحب لوطنه وهذا ما شاهدته في زيارتك لقرية حمود وقرية ماعين وغيرها وانت تخاطب اولئك الشباب في تلك القرى ‬واتذكر انه عندما سئل البابا شنودة الثالث عن موقف الكنيسة في تقسيم الميراث بين الرجل والمرأة والرجل فقال: “الكنيسة لم تضع للميراث نظاما محددا ، واسترشد بفقرات لوقا ولهذا تجد في الاردن المسيحي والمسلم يتعاملون في الميراث بحكم الشريعة الاسلامية ولا تجد نقدا لبعضنا البعض اخوة في الوطن مع العلم ان اغلبية الفرق دخلت الاردن كعمل ميداني مشاركين في نشأة الدولة الاردنية وقامت بواجبات عظيمة في التعليم والصحة وحصلت على كتب فتح مدارس من عهد جلالة الملك عبدالله الاول رحمة الله في تاريخ 20/7/1928 وقبل ذلك وعملت في خدمة الاردن في جميع مناطق المملكة ولها دور في نهضة الاردن العظيم وهنا لا أتكلم عن قضية طائفية أو قضية كنيسة او مسجد بل اتكلم عن قضية وطنية واذكرك بكتابك في 3/4/2013/ من ضمن حديثك مخاطبا رعيتك عندما تركت منصبك قلت نحن (نعرف في الاردن مسلمين ومسيحيين) ومنذ دخولك الاردن كاهنا في 1996 ونحن نفخر بك ونقدر لكم الوطنية التى كنتم تدافعون بها عن ارض فلسطين واراضي الوقف المسيحي والاسلامي اسالك بالله عندما كنت طالبا في الجامعة الاردنية في سنة 1996 في كلية علم الاجتماع هل سمعت ان هنالك طالبا انجيليا او كاثوليكيا او مسلما سنيا او مسلما شيعيا اوغيرهم من الطوائف الاجابة من سيادتكم وانا متاكد انك ستقول لا لان البوذي والكنفوشي وشنتوي والمسلم والمسيحي والقاديني يعيشون معا في هذا البلد الطيب اتمنى عليك من اجل سلام الكنائس والمساجد في الاردن ان تتذكر قول بولس الرسول (نشتم فنبارك ونضطهد فنحتمل يفترى علينا فنتضرع) واذكر سيادتكم بالانتباه الى مسيرة ومستقبل الكنيسة في بلد المحبة والاخوية والرعية فيما بينكم كفرق وطوائف في الارض حتى لايذكر التاريخ اننا تركنا ماهو اثقل ما جاء في ناموسنا وناموسكم العدل والرحمة والانسانية والمحبة والاخوة وهذا ديدن سيادتكم. واضرع الى الله العلي القدير ان يحمى كنائسنا ومساجدنا واردننا الحبيب وشعبنا الطيب تحت ظل القيادة وسيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه
  • الدين
  • مال
  • عرب
  • إسلامي
  • عمان
  • أعمال
  • إسلام
  • الأردن
  • عبدالله الثاني
  • نعي
  • المفرق
  • كورونا
  • وزير
  • صحة
  • لب
  • محاكم
  • الاردن
  • شباب
  • ماعين
  • الملك عبدالله
  • رحمة
  • تقبل
  • الرحمة
  • اردن
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/20 الساعة 01:25