ما معنى فشل شركة الفوسفات في تحصيل ما نهبه اللاجئ الاقتصادي

مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/15 الساعة 01:12
طارق مصاروة

مجموعة اخبار في صحف الامس يمكن ان تشكل وحدة اقتصادية - اجتماعية، تشير الى فشلنا المطلق في معالجة قضايا العمل والانتاج.

- فما معنى ان يوقف مزارعو الاغوار الشمالية زراعة 35% من وحداتهم في هذا الموسم. ويطالبون باستيراد عشرة آلاف عامل زراعي لمواسمهم القادمة؟.

- وما معنى فشل ادارة النقل في ادامة عمل ثلاثة آلاف شاحنة مبردة، وتوقف اسطول النقل البري عن استيعاب طاقة الشاحنات، في حين تعمل شاحنات وبرادات الدول المجاورة؟!.

- وما معنى فشل شركة الفوسفات في تحصيل ما نهبه رئيس مجلس ادارتها السابق «اللاجئ» الاقتصادي، في بريطانيا وفشلها في تركيز علاقاتها مع الشركات الشريكة الاجنبية وفقدان اسواقها التقليدية؟!.

- وما معنى تهرب شركات ومؤسسات تعمل بنجاح، من مسؤوليتها في اشراك العاملين فيها بالضمان الاجتماعي والارقام مهولة وبمئات الآلاف.. في حين يسافر موظفو الضمان الى دول الخليج لاقناع العاملين فيها بأهمية اشتراكهم الفردي وحماية مصالحهم لدى عودتهم الى الوطن؟!.

وما معنى خطاب رئيس الوزراء بانه اوعز الى ادارة النزاهة ومحاربة الفساد بملاحقة المرتكبين، وكلنا يعرف ان لهذه الادارة صلاحيات النيابة العامة.

هناك غياب حكومي عن مؤسسات العمل وادارة الشركات الكبرى ومؤسسات الانتاج وتحصيل المال العام وكلام كثير يأخذ اشكالاً مختلفة في وسائل الاعلام عن المجهودات الحكومية لضبط كل شيء ووضع كل شيء على سكة السلامة والنزاهة.

لقد سمعنا من رئيس مجلس النواب كلاما خطيرا عن تسويف اجوبة الحكومة على تساؤلات النواب في الجلستين الاخيرتين فقد رفع الجلسة يوم الثلاثاء لان هذه الاجوبة لا تتساوق مع ملاحظات السادة النواب، فرئيس المجلس حريص على ان لا تكون الحكومة ضعيفة امام جدية المجلس في المحاسبة.

الحكومة هي صاحبة الولاية، ومن الضروري ان تفتح دفاترها للرأي العام، لان «تمطيط» الكلام لم يعد ينفع فهناك ادارات ضعيفة في مؤسسات اقتصادية وهناك ادارات تحافظ على مصالحها على حساب الموازنات والعمال والدولة، وعندنا قوى ادارية لم نجربها، حفاظاً على خُشُبٍ مسنّدة تنتقل من هذا الموقع الى ذاك الموقع دون احداث اي تغيير في الهبوط المستمر.

كان رئيس المجلس حريصا على جدية حضور الحكومة في جلسات الرقابة وغير الرقابة.. والحضور هنا بمعنى الاداء الحكومي. فمجلس النواب لم يعد سهلا، رغم السمعة التي لحقته من ايام المجالس السابقة. وعلى الحكومة ان تعد اجوبتها بالعمل الجاد، وليس بأجوبة على طريقة: إن شاء الله!. المصدر: الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/15 الساعة 01:12