فَحْصُ اَلْكُورُونَا اَلْسَرِيْعُ (70 ديناراً)؟! وَاَلْعَادِي (28 ديناراً)؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/17 الساعة 10:49
لقد ظهر فايروس الكورونا كوفيد-19 في شهر ديسمبر/ كانون اول 2019 في ووهان في الصين وبعد ذلك إنتشر بين جميع شعوب العالم بدون إستثناء كما تنتشر النار في الهشيم. وإنتشر الرعب والخوف والهلع والفزع من الإصابة به وعدم السيطرة عليه وأخذت حكومات الدول في تطبيق الحظر الشامل ومن ثم الجزئي طيلة عام 2020، وما زال العالم حتى وقتنا الحاضر يعاني من هذا الفايروس وسلالاته المختلفة. وقد تم تسويق المعقمات بمختلف أنواعها والكِمَامَات والقفازات وأقنعة الوجوه البلاستيكية بأشكالها وأوصافها المختلفة أي بصراحة أصبحت تلك المواد والمعدات الطبية تجارة رائجه في جميع أسواق العالم. بعد ذلك أصبح الباحثون في أكثر من دولة عظمى وغيرها في العالم يتسابقون لإيجاد علاجاً للمرض الذي قتل آلاف مؤلفه من الناس وأصاب الملايين والذي شَبَّهّهه كثيراً من الدول بطاعون العصر.
وبعد ذلك بدأ العمل بشكل دؤوب على عمل لقاح له، وتبع ذلك العمل على تحضير ادوات مختلفة لفحص الإصابة بكورونا كوفيد-19 عن طريق فحص فيما إذا وجد في ما يؤخذ من عينات من أعلى موقع في أنف الإنسان أجسام مضادة للفايروس. وهكذا تم إنتاج ملايين من ادوات الفحص للكورونا كوفيد-19 وسلالاته المختلفه وبيعها للدول في العالم. وربما بعض الدول حصلت على ملايين من ادوات الفحص بالمجان كمعونات من الدول القوية إقتصادياً للدول الضعيفة من دول العالم الثالث كما تسمى عالمياً. ولكن ما تم ملاحظته من قبل معظم الناس في أردننا العزيز أنه تم إعتماد مختبرات في مستشفيات خاصة محددة ومختبرات خاصة محددة أيضاً لعمل فحص الكورونا بدون تحديد تسعيرة للفحص من قبل وزارة الصحة. وأخذت بعض إدارات تلك المختبرات بوضع تسعيرة فحص الكورونا كوفيد-19 كما تشاء دون رقيب أو حسيب، وبشكل إستغلالي للمواطنين للأسف الشديد رغم معاناة المواطنين من وضع إقتصادي ومادي صعب جداً بسبب الكورونا.
وكان المواطن لا يعلم التكلفة الحقيقية لعدة الفحص وكان يدفع ما يطلب منه ثمناً للفحص والله يعلم كيف كان يدبر المبلغ المطلوب، وقد تفاوتت تكلفة إجراء فحص الكورونا كوفيد-19 وسلالاته الجديدة من مختبر لآخر. فبعض المختبرات تتقاضى سبعين ديناراً والبعض الآخر يتقاضى خمسين ديناراً والبعض خمسة وثلاثين ديناراً ... إلخ لا يوجد تسعيرة موحدة بل كانت توضع التسعيرة مزاجياً من قبل إدارات المختبرات المختلفة. وبكل صراحة أصبح موضوع الكورونا وما يتبع له من علاجات أو مطاعيم أو لقاحات تجارة عند بعض الناس للأسف الشديد دون رأفة أو رحمة بالمواطنين. ونسجل هنا شكرنا الجزيل للحكومة على توفيرها اللقاحات المتنوعة لفايروس الكورونا كوفيد-19 لأفراد الشعب مجانا، ونتوجه بالشكر الجزيل لدولة بشر الخصاونة رئيس الوزراء الأفخم ووزير الصحة الدكتور نذير عبيدات على توجيه كتاب رسمي قبل فترة من الزمن لإدارة أحد المستشفيات الخاصة بإعادة مبلغ بالآلاف لاحدى المواطنات التي تم إستغلالها بفاتورة علاجها من إصابتها في الكورونا من قبل إدارته، وأصبحت بعض المختبرات والمستشفيات الخاصة أثرياء بسبب الكورونا، وكما قيل مصائب قوم عند قوم فوائد. ولكن لنا رجاء خاص عند دولة رئيس الوزراء الأفخم ووزير الصحة الأكرم بالتكرم بإصدار كتاب بخصوص تحديد قيمة فحص الكورونا كوفيد-19 وسلالاته وخصوصاً بعد أن تبين للمواطنين أن عدة الفحص تكلف فقط أربعة دنانير وجميع المختبرات تتقاضى في الوقت الحاضر على الفحص السريع (خدمة سريعة رغم أن نتيجة الفحص سريعة عادة) سبعين ديناراً وعلى العادي (تعطى نتيجة الفحص ثاني يوم) ثمانية وعشرين ديناراً والوضع الإقتصادي والمادي لمعظم أفراد الشعب الأردني ضعيف ولا يستطيع المواطن دفع تلك المبالغ ولله درك يا وطن والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/17 الساعة 10:49