نتنياهو يُقر بوجود خلافات مع بايدن حول ملفين رئيسيين.. حتى الآن لا اتصال بين الجانبين

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/16 الساعة 15:02

مدار الساعة - أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين 15 فبراير/شباط 2021، بوجود خلافات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إيران والفلسطينيين، لكنه قال إن العلاقات بينهما "قوية للغاية".

بايدن يتجاهل نتنياهو

جاء تصريح نتنياهو، بعدما نفى البيت الأبيض يوم الجمعة الفائت، تجاهل بايدن لرئيس وزراء إسرائيل، لعدم إدراجه حتى الآن ضمن مكالمات هاتفية أجراها مع زعماء أجانب منذ توليه منصبه في 20 يناير/كانون الثاني 2021. 

في حديثه للقناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية، رفض نتنياهو فكرة أن بايدن يتجنبه عن عمد، وقال: "سيتصل… لدينا علاقات ودية قوية للغاية منذ نحو 40 عاماً، تعود إلى الوقت الذي جئت فيه إلى واشنطن بصفتي دبلوماسياً إسرائيلياً، وكان عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير".

وهناك تكهنات بأن الرئيس الديمقراطي ربما يشير إلى الاستياء من علاقات نتنياهو الوثيقة مع الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي اتصل بالزعيم اليميني بعد يومين من تنصيبه في عام 2017.

لكن نتنياهو قال: "لدينا أيضاً أشياء كثيرة نتفق عليها والتحالف قوي جداً (…) لكن هناك خلافات أيضاً حول موضوع إيران والقضية الفلسطينية أيضاً".

وقد يجد نتنياهو هذا التحالف يواجه اختباراً إذا عادت واشنطن للاتفاق النووي الإيراني، الذي انسحب منه ترامب، وأيضاً إذا عارضت بناء المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي المحتلة حيث يسعى الفلسطينيون إلى إقامة دولتهم.

من جانبه، كان البيت الأبيض قد قال يوم الجمعة الفائت، إن بايدن ونتنياهو سيتحدثان قريباً، دون أن يعطي موعداً.

نتنياهو يُقر بوجود خلافات مع بايدن حول إيران وفلسطين – رويترز

نتنياهو يبحث مواقف أمريكا

كانت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية قد ذكرت، الأحد 14 فبراير/شباط 2021، أن نتنياهو يجري مشاورات مع كبار المسؤولين في حكومته بشأن عودة واشنطن للاتفاق النووي مع طهران.

القناة الإسرائيلية أشارت إلى أن وزير الدفاع بيني غانتس، ووزير الخارجية غابي أشكنازي، ورئيس الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي) يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، هم أبرز من سيجري نتنياهو مشاورات معهم بهذا الشأن.

فيما يسعى نتنياهو من وراء هذه المشاورات إلى توحيد الموقف الإسرائيلي الداخلي بشأن هذا التغير في الموقف الأمريكي، خاصةً بعد الحديث العلني من قبل إدارة بايدن عن إمكانية عودتها للاتفاق أو الدخول في اتفاق جديد، بحسب القناة.

من جانبه، رأى رئيس المنظمة الأمريكية اليهودية التقدميّة "جي ستريت" جيرمي بن عامي أنه "من الواضح أننا في وضع مختلف تماماً في العلاقة" بين أمريكا وإسرائيل الآن. 

عامي قال في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، إنّ "فريق الرئيس الجديد لأمريكا هو نفسه الذي كان يتولّى زمام الأمور بين 2009 و2017 في إدارة باراك أوباما التي كانت علاقتها مع إسرائيل أكثر توتراً".

في ذات السياق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "ينبغي ببساطة علينا الاعتياد على أن بايدن ليس ترامب، ويمكن نسيان القرب الحميم بين الزعيمين. لقد تم انتخاب إدارة تعهداتها للجمهور كانت في مجال مكافحة كورونا، وإصلاح أضرار الاقتصاد والأعمال، ومكافحة التغير المناخي والتنافس مع الصين".

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/16 الساعة 15:02