كتبت كارول المجالي :التفكير الناقد في إطار التعلم الإلكتروني
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/12 الساعة 17:54
مايعيشه العالم الآن من ثورة علمية وتكنولوجية هائلة في جميع المجالات وخصوصاً في حقبة كورونا والتعليم عن بعد يتطلب إهتماماً كبيراً من قِبل المنظومة التعليمية في بناء عقول الطلبة من أجل مسايرة هذا التقدم العلمي والتكنولوجي والتعامل الصحيح مع متطلبات الطالب من خلال التعلم الالكتروني وتعليميه كيفية حل المشكلات.
يبقى السؤال هنا، ما أثر استخدام التعلم الالكتروني في تنمية مستويات ومهارات التفكير الناقد لدى الطلبة؟ وهل يغطي التعليم الالكتروني جوانب التفكير الناقد لدى الطلبة وبناء شخصياتهم بناء شاملاً متوازناً يمكنهم من المشاركة بفاعلية في
أوجه الحياة المختلفة؟
أعتقد أن هذا الحقل يتسع الكثير من الدراسات والابحاث التي ستجيب على تساؤلاتنا. إن مدى إلمام المعلمين والمحاضرين والطلبة بأساسيات ومتطلبات التعلم الالكتروني واستعدادهم وقابليتهم لاستخدامه تعتبر أهم الركائز لتعزيز مهارات التفكير الناقد و الإبداعي. ولكن للأسف، من خلال المشاهدات التي أمامنا نرى أنه اقتصر دور عدد كبير من المعلمين على إمداد الطلاب بالمعلومات والمعارف القائمة على الحفظ والفهم والاستيعاب من خلال المنصات التعليمية والقنوات التلفزيونية واقتصرت المادة التعليمية على الجزء النظري من المنهاج وأصبح التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم شبه معدوم. كل هذا همش دور المعلم الأساسي في تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطالب القائمة على التحليل والتطبيق والتقويم وحل المشكلات التي تعتبر الآن و في هذه الجائحة التي نواجهها من أهم القضايا التى وجب علينا إعارتها أشد الإهتمام لإعداد جيلاً مفكراً ماهراً في استخدام قواعد المنطق والإستدلال ليستطيع مواجهة شؤون الحياة المستجدة والتي باتت نقلة نوعية في تقريباً جميع
المجالات. وضعت جائحة كورونا العالم أمام العديد من الصعوبات، والتي للأسف جعلت الكثير من الشعوب وسط تخبط وقرارات عشوائية دفعت ثمنها البشرية ، منها من وظف تفكيره الناقد وخرج منها بأقل الخسائر ومنها من فشل في تحقيق الحد الأدنى من ماهو متوقع لضعف توظيف مهارات التفكير والإبداع والإبتكار في التصدي للصعوبات. ما أشير اليه هنا هو أهمية تسلط الضوء على فاعلية التعلم الإلكتروني في تنمية التفكير الناقد لدى الطلبة، والتأكيد على أهمية دعم الحصص الإلكترونية وحلقات النقاش المتزامنة والغير متزامنة بين الطالب والمعلم عبر الصفوف الإفتراضية وتشجيع مشاركة الطلبة في الفعاليات والأنشطة من خلال تفعيل دور التنافس والمسابقات من وزارة التربية والتعليم لما له من أثر عميق على تطور تفكير الطالب المنطقي .
كما وأناشد المزيد من الأبحاث حول العلاقة بين التفكير الناقد و التعليم الإلكتروني وأهمية شمول مقررات التعلم الإلكتروني على مايدعم التفكير الناقد وتزويد المعلمين بالأساليب والمتطلبات التي تيسر هذا النوع من التعليم. كارول المجالي.
أوجه الحياة المختلفة؟
أعتقد أن هذا الحقل يتسع الكثير من الدراسات والابحاث التي ستجيب على تساؤلاتنا. إن مدى إلمام المعلمين والمحاضرين والطلبة بأساسيات ومتطلبات التعلم الالكتروني واستعدادهم وقابليتهم لاستخدامه تعتبر أهم الركائز لتعزيز مهارات التفكير الناقد و الإبداعي. ولكن للأسف، من خلال المشاهدات التي أمامنا نرى أنه اقتصر دور عدد كبير من المعلمين على إمداد الطلاب بالمعلومات والمعارف القائمة على الحفظ والفهم والاستيعاب من خلال المنصات التعليمية والقنوات التلفزيونية واقتصرت المادة التعليمية على الجزء النظري من المنهاج وأصبح التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم شبه معدوم. كل هذا همش دور المعلم الأساسي في تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطالب القائمة على التحليل والتطبيق والتقويم وحل المشكلات التي تعتبر الآن و في هذه الجائحة التي نواجهها من أهم القضايا التى وجب علينا إعارتها أشد الإهتمام لإعداد جيلاً مفكراً ماهراً في استخدام قواعد المنطق والإستدلال ليستطيع مواجهة شؤون الحياة المستجدة والتي باتت نقلة نوعية في تقريباً جميع
المجالات. وضعت جائحة كورونا العالم أمام العديد من الصعوبات، والتي للأسف جعلت الكثير من الشعوب وسط تخبط وقرارات عشوائية دفعت ثمنها البشرية ، منها من وظف تفكيره الناقد وخرج منها بأقل الخسائر ومنها من فشل في تحقيق الحد الأدنى من ماهو متوقع لضعف توظيف مهارات التفكير والإبداع والإبتكار في التصدي للصعوبات. ما أشير اليه هنا هو أهمية تسلط الضوء على فاعلية التعلم الإلكتروني في تنمية التفكير الناقد لدى الطلبة، والتأكيد على أهمية دعم الحصص الإلكترونية وحلقات النقاش المتزامنة والغير متزامنة بين الطالب والمعلم عبر الصفوف الإفتراضية وتشجيع مشاركة الطلبة في الفعاليات والأنشطة من خلال تفعيل دور التنافس والمسابقات من وزارة التربية والتعليم لما له من أثر عميق على تطور تفكير الطالب المنطقي .
كما وأناشد المزيد من الأبحاث حول العلاقة بين التفكير الناقد و التعليم الإلكتروني وأهمية شمول مقررات التعلم الإلكتروني على مايدعم التفكير الناقد وتزويد المعلمين بالأساليب والمتطلبات التي تيسر هذا النوع من التعليم. كارول المجالي.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/12 الساعة 17:54