السرحان تكتب :التواصل مع المجتمع هو محور إهتمام جلالة الملك
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/09 الساعة 19:08
هذا التوجه الملكي والذي كان محور حديث جلالته في لقاءه مع رئيس مجلس النواب والكتل النيابية ، والذي جاء صريحاً واضحا لا لبس فيه، يؤكد مرة أخرى على على كل التوجيهات والتوجهات التي تابعها الجميع منذ بداية تسلم الملك سلطاته الدستورية .
وتحت عنوان" التواصل مع المجتمع " خرجت الكثير والكثير جدا من الدعوات الملكية للمسؤول في أي موقع كان فالتواصل هو أساس نجاح ونجاعة العمل في المؤسسات إذ بدون هذا التواصل لا يمكن لأي مسؤول تلمس حاجات وهموم ومشاكل الناس ولن يتحقق شيء إلا وفق السير في منهجية التواصل الإيجابي المنظم والمدروس ، وإتباع سلوك النزول للناس عند تطبيق الإصلاح ، حيث يتحدث الملك وبكل وضوح ، أنه لم يجد منذ اكثر من عشر سنوات ذلك العمل الجاد ، المنظبط في التطور السياسي ومواكبة تحديات المستقبل.
واللافت هنا يجد أن القيادة في هذا الوطن تدعو للإصلاح السياسي لا بل تبادر فيه بخطوة بالغة الأهمية قل نظيرها في كثير من دول الإقليم حولنا .
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تسبق فيها القيادة الاردنية شعب ومفكري ومسؤولي الوطن ، في ضرورة الالتفات لصوت التقدم الحضاري والعالمي بل وكما شهدنا معا وشهد معنا العالم كله المبادرات العديدة ، والدعوات الكثيرة من القيادة بالسير قدما وبسرعة، نحو الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .
الناظر بعين المستقبل والمتبصر جيدا بأحوال العالم يجد أنه أصبح من الضرورة الالتفات فورا ، للتواصل مع المجتمع والاهتمام جديا ، بالانتقال إلى العمل الحزبي السياسي، والذي هو أساس تقدم الدول ونهضتها والبحث بأسرع وقت بمشاكل ومعيقات تقف حائلا بين الناس والانخراط في الاحزاب .
وإذ تدعو قيادة الوطن لكل هذا فهو مؤشرٌ واضح على إخفاق غير مبرر بين أوساط الشعب، ومفكريه وسياسييه وعدم فهم لا يزال يشكل منبع المشكلة، واساسها في تأخر العمل الحزبي المنظم في بلدنا دون مبرر وبلا سبب وجيه ، لنجد سيدنا وبكل وضوح يدعونا إلى ضرورة العصف الذهني والتواصل المستمر بين أفراد مجتمعنا الحبيب وفتح ساحات الحوار ، على أوسع نطاق ، من أجل تأطير العمل السياسي المنظم الذي سيفتح بلا شك، الأبواب جميعها نحو التقدم الاقتصادي والاجتماعي ويدعم أسس وثوابت نهضة الوطن ومنعته وصلابته في مواجهة كل التحديات .
إن حديث جلالة الملك مؤخرا مع قمة هرم السلطة التشريعية وقيادات الكتل النيابية يؤكد من جديد فهما واضحا، وراسخا لدى قيادتنا في الأردن بأن لا مجال للنجاح، والتقدم، والنهضة دون تظافر جميع الجهود ، وبذل اقصى الطاقات ، لأجل تعزيز ثقافة العمل السياسي وتنوير شامل بأهميته وضرورته .
وبالعودة لأكثر من عشرين سنة مضت فانه بات جليا للجميع بأن التواصل هوالأساس والمنهج والسلوك لكل من هو مؤمنٌ بالتطور وساعيا للتطوير في كافة المجالات في مؤسسات الوطن. فالملك فتح الباب مرارا وتكرارا وللجميع من أجل المشاركة في طرح الأفكار والآراء، والنقاش الجاد المدروس وكل هذا ينصب في خدمة الأمة والوطن والشعب.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/09 الساعة 19:08