نجوم وقعوا في فخ المخدرات ودراسة جديدة تكشف إحصاءات مخيفة

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/18 الساعة 02:01

مدار الساعة - سنوات طويلة قضاها الفنّان عامر زيان في الفن، بقي اسمه بعيداً عن التداول الإعلامي ليصبح اليوم الأكثر بحثاً على مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث بعد انتشار فيديو له وهو يتعاطى المخدّر أمام الكاميرا، فيديو قال إنّه قديم يعود إلى العام 2012، وإنّه استدرج إلى فخ، لتدور بعدها نقاشات ما إذا كان ما أقدم عليه زيان يصنّف في خانة الحريّة الشخصيّة، أم جرم يستحق العقاب عليه، بمعزل عن رأي القوانين الجزائيّة بهذا الخصوص.

إحصاءات مخيفة
أظهر "تقرير المخدرات العالمي لعام 2016"، الذي أصدره "البرنامج العالمي لمكافحة المخدرات والجريمة" (UNODC) التابع للأمم المتحدة قبل أشهر قليلة، أنّ نحو 250 مليون شخصاً في العالم يدمنون المخدّرات.
وقدّم التقرير إحصاءات من بلدان عربية تظهر ارتفاع عدد المدمنين بشكل مخيف.
ورغم أنّ معظم الجرائم المرتكبة يتبيّن أنّ مرتكبيها هم أشخاص كانوا تحت تأثير المخدّرات، إلا أنّ إدمان النجوم المخدرات يأخذ دائماً الحيّز الأهم من التداول، ويطرح تساؤلات حول السبب الذي قد يدفع بشاب وسيم وثري ومحبوب إلى الغرق في آفة مخدرات قد تقضي على مستقبله الفنّي وتقوده إلى الدمار.

 من هم النجوم الذين وقعوا في فخ الإدمان؟
ينكر معظم الفنانين الذين وقعوا في براثن المخدّرات التجربة ويصرّون على أنّهم وقعوا ضحيّة فخ من قبل منافسين في الوسط الفنّي، إلا أنّ البعض يحاول أن يجعل تجربته ملهمة للكثيرين ليتعلموا منها.
الفنانة دينا الشربيني كانت واحدة من ضحايا الإدمان، إذ ألقي القبض عليها في أواخر العام 2013، وسجنت لمدّة سنة بتهمة تعاطي الممنوعات، لتواجه بعد خروجها من السجن مشاكل كادت تقضي على حياتها الفنية، قبل أن تتجاوز الأزمة بأقلّ الأضرار.
ولدى شيوع خبر زواجها من الفنان عمرو دياب، عادت القضية إلى التداول، بما لا يدع مجالاً للشكّ بأنّ قضايا المخدّرات تبقى نقطة سوداء في سجل الفنان مهما حفل سجّله لاحقاً بنقاط مضيئة.


الملحن سمير صفير هو أحد ضحايا الإدمان الذين قرّروا تحويل تجربتهم إلى درس ملهم للفنانين الشباب لتجنّب الوقوع في تجربة مماثلة نتائجها مدمّرة.
فقد اعترف صفير في مقابلة أجراها مع الزميل زافين قيومجيان قبل سنوات، أنّه وقع ضحية إدمان المخدرات لمدّة خمس سنوات، بعد أن صوّر إليه أنّها تفجّر عبقريّته كملحّن ليكتشف لاحقاً أنّ هذا الأمر لا يعدو كونه وهماً لا أساس له من الصحّة.
وقال صفير في أكثر من مقابلة له، إنّه أصبح أسير الإدمان إلى أن قرّر الإقلاع عنه بمساندة زوجته التي كانت الداعم الأساسي له ليتخلّص من آفة الإدمان التي كادت تدمّر حياته.

جورج وسوف وقضية معلّقة في السويد
لا يزال محبّو الفنان جورج وسوف يذكرون قضية القبض عليه في السويد رغم مرور ما يقارب التسع سنوات على القضية التي هزّت الصحافة العربيّة يومها، قبل أن يعود الوسوف عبر مطار بيروت، ويعقد مؤتمراً صحفياً للحديث عن تفاصيل القضيّة التي وضعها في خانة الحروب بين متعهّدي الحفلات الذين أرادوا تخريب حفله في ستوكهولم.
فقد ألقت السلطات السويدية يومها القبض على الوسوف بتهمة حيازته 30 غراماً من المواد المخدّرة، وحكي يومها عن أنّ العقوبة التي سينالها الفنان قد تصل إلى السجن مدة عامين في حال توافرت الأدلة، ليفرج عنه وسط معلومات متضاربة، رغم تأكيد الوسوف ثبوت براءته.
وقد ذكرت الشرطة السويدية يومها أنها لا تزال تعتبر الفنان مشتبهاً به لحيازته الكوكايين.
وكان السفير السوري في السويد قد حضر محاكمته، وأكّد أنّه يضمن عودته إلى السويد في حال تقررت محاكمته، ليعود الوسوف ويسافر إلى السويد قبل سنوات قليلة مؤكداً أن القضية أغلقت.

فاروق الفيشاوي وابنه إدمان وعلاج
رغم نفيه في آخر مقابلة تلفزيونية له ما حكي عن إلقاء القبض عليه في مطار بيروت الدولي في العام 2005 بتهمة حيازة مخدرات للاستخدام الشخصي، اعترف الفنان فاروق الفيشاوي بإدمانه، وقال إن أصدقاء السوء جرّوه إلى فخ المخدرات في شبابه، وإنّه تجاوز الأزمة وقرّر تحويلها إلى تجربة ملهمة للشباب الذين وقعوا في فخ المخدرات.
كذلك اعترفت طليقته الفنانة سمية الألفي في آخر حوار لها ضمن برنامج "فحص شامل" مع الإعلامية راغدة شلهوب، أنّه تمكّن بإرادته من الإقلاع على المخدرات، وأنّها ساعدته ووقفت إلى جانبه، كما اعترفت أنّ ابنها أحمد كان على وشك التعاطي، لكنها وقفت أمامه ومنعته من السير في هذا الطريق، قائلة "لحقت أحمد في اللحظات الأخيرة" واعترفت أنّها تفاهمت معه وأقنعته باستلهام تجربة والده كي لا يقع في الفخ نفسه.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/18 الساعة 02:01