نزل خالد الزبيدي من القاطرة..

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/09 الساعة 15:13
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية - رحل الزميل الصحفي خالد الزبيدي. منذ الآن سيكون علينا ان نتعامل معه بكان وكان. رحل الرجل الذي قارع السياسات الحكومية الاقتصادية تحليلاً. فكان له ما كان. هي الاقدار.. لم تكن كورونا. لكنها تبقى الجائحة التي خضّت البشرية ولم تترك لها باباً إلا وطرقته. وكأن لا شيء في الموت عادياً. وكأن لا شيء في الموت إلا وهو صاعق. خالد المعارض. خالد الاقتصادي. رحل خالد. رحمة الله على خالد. بعد قليل سيكون عليّ النظر إلى رقم هاتفه، فأتذكر أن صاحب هذا الرقم نزل من القاطرة. أحزن ثم انتظر نزولي أنا يوماً ما. لم أعلم أني سأكتب نعيه. من يا ترى سيكتب نعيي أنا. رحل وسنرحل. هي مجرد مواقيت للبشر. ننزل فيها تباعاً من القاطرة. قاطرة ومقطورة. فيما منادٍ ينادي على كل فرد منا. انزل هنا انزل هنا. ننظر له بعين مكسورة، نكاد نقول له: انظرني قليلاً. لا أحد. لا أحد على الاطلاق. فننزل كلنا وإن كان النزول من أبواب مختلفة. باب كورونا. باب مرض اخر. باب كذا وباب كذا. ننزل منها وتنزل معنا أحلامنا وأيامنا. تنزل معنا طموحاتنا، حتى لا يتبق منها حلم الا ويذوب كقطعة ملح. أيه يا خالد. رحمة الله عليك.
  • مدار الساعة
  • اقتصاد
  • كورونا
  • رحمة
  • نعي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/09 الساعة 15:13