جانبك يكتب: من ملفات الأمن الوقائي

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/08 الساعة 18:06
مدار الساعة - كتب: زهدي جانبك يعشقون الملك، حد الجنون في احد صباحات حزيران 2014... وردت معلومة إلى الأمن الوقائي جعلتني أعلن حالة التأهب القصوى كما يقولون... أفادت المعلومة الواردة من احد العمال الوافدين انه شاهد سيارة وبداخلها فتاتين في منطقة (....) في عمان. وان السيارة توقفت بالقرب من شجرة بجانب الشارع العام، وخرجت الفتاتان من السيارة وقامتا بدفن علبة بلاستيك... ثم تحركتا بالسيارة مسافة 100 متر وتوقفتا مرة ثانية وقامتا بدفن شيء لا يعرف ماهيته ثم غادرتا الموقع بسرعة كبيرة. تم تطبيق البروتوكولات الامنية الخاصة بمثل هذا النوع من المعلومات، فتحركت مجموعات معالجة المتفجرات وبنفس الوقت تحركت أقرب مجموعات الأمن الوقائي إلى الموقع... تم العثور على العلبة البلاستيكية وبعد تأمين خلوها من المتفجرات تم تحريزها. ثم تحركت المجموعات إلى الموقع الثاني على بعد 100 متر واتخذت نفس الإجراءات المعقدة حيث تم العثور على كيس ابيض اللون متوسط الحجم. تم مقابلة العامل الوافد الذي قال بأنه التقط رقم السيارة ولكنه لا يذكر الترميز... تم تعميم الرقم على جميع دوريات الأمن الوقائي وتمكنت إحدى الدوريات من العثور على السيارة أمام احد محلات الملابس في المنطقة وبداخلها فتاتين مطابقة للمواصفات... عودة إلى الموقع.... بفحص العلبة البلاستيكية تم العثور فيها على خليط مطحون ومعه صورة بالأبيض والأسود لجلالة سيدنا وبرفقته سمو ولي العهد وجلالة الملكة والامراء سلمى وإيمان وهاشم... ومكتوب على هذه الصورة بخط اليد طلاسم وعبارات غير مفهومة. خفَّت حدة التوتر قليلا... وساد الارتياح بعدم وجود متفجرات او اي شيء من هذا القبيل... بالانتقال إلى الكيس الأبيض... تم العثور بداخله على 27 نسخة من نفس الصورة الموجودة بالعلبة البلاستيكية، ومعها قطعة من اللحم وقطعة من العظم بحجم راحة اليد. بعد أن زال الخطر الأمني تقريبا، بدأ التحقيق مع الفتاتين... الأولى وتدعى(ل.م) قالت إنها تملك محل ملابس، وانها ترتبط بعلاقة صداقة مع المدعوة (غ.ع) والمدعوة (غ.ف)، وهما من العائلات المرموقة... واضافت: انها وبرفقة اختها (س.م)توجهتا لزيارة (غ.ع) والتي أبلغتهما بأنها تعشق جلالة الملك عبدالله الثاني وانها لم تعد تستطيع العيش بعيدا عنه وترغب ان تكون زوجة له..... وتابعت ل.م : ان غ.ع طلبت منها ان تقوم باخذ كيسين ووضعهما تحت شجرتين... ثم تابعت افادتها ، بأنه ونتيجة كثرة ترديد المدعوة ع.غ عن عشقها للملك أصبحت غ.ف تغار منها وانها تريد أن تكون زوجة للملك أيضا... ولذلك فهي أيضا بحاجة إلى عمل حجاب يجعل الملك يحبها ويحقق امنيتها... ف توجهت معها إلى إحدى المناطق التي يتواجد بها الغجر (النور)... حيث ابلغها شيخ النور انها انسانة طيبة وتستحق الخير ولكن ينقصها الحظ... وانه سيوفر لها حجاب يجلب لها الحظ ويحقق لها ما تتمناه... واعطاها كيس ومرطبان وامرها ان لا تفتحها وان تدفنها تحت شجرتين على طريق عام... ووتم تأكيد إفادة ل.م من كل من المدعوة ع.غ والمدعوة غ.ف... انتهت قصة الحجاب هنا. وكانت هذه من المرات القليلة التي احتار فيها... هل اموت من الضحك... واللا اعمل الموضوع قضية... وقررت اموت من الضحك، واستر على ما شفت احتراما لعائلات الفتاتين .... ولله في خلقه شؤون. بعد ما يقارب الشهر... شرفني جلالة الملك بزيارة إلى مكتبي في قيادة الأمن الوقائي... ووضعت أوراق هذه القضية من ضمن أوراق القضايا التي كنت ساقدمها إلى جلالته رغبة مني في اضفاء نوع من المرح والفكاهة على اللقاء مع جلالته... ولكنني عدلت عن ذلك في اللحظة الأخيرة... ارايتم عشقا مثل هذا!!!!!... كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها بأم عيني عشقا يتحول إلى جنون...إلى درجة تعمل حجاب لحالها لجلب محبة جلالة الملك... الله يهديهم 😇 حمى الله الاردن وشعبه وملكه من كل سوء.
  • مدار الساعة
  • الملك
  • مال
  • عمان
  • معلومات
  • صورة
  • ولي العهد
  • الملك عبدالله
  • لب
  • لحظة
  • الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/08 الساعة 18:06