من ابن علوان الى ابن جازي من الشمال الى الجنوب
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/08 الساعة 17:31
بقلم: عبدالله فارس العلاونة – حمد يسري حمد بن جازي
من زيتون الارض وثمارها , من أرض وصفي وعرار, الى رائحة الفخر وصوت صهيل الخيول , الى أرض حمد بن جازي , وأرض مشهور حديثة الجازي , نحن أبناء هذا الوطن الجميل , نحن الشباب لنا الغد , من شمالها الى جنوبها, قطعنا العهد والوعد لاجدادنا أن هذه الأرض لنا, وهذه السماء لنا , وكل ما على هذه الأرض لنا نحن الشباب , بسواعدنا وجباهنا السمراء المزينة برائحة العز والفخر , تبادلنا هذا المقال مع أخي المحامي حمد يسري حمد بن جازي, وتشاركنا بعض المفاهيم التي يجب التركيز عليها من جانبا نحن الشباب والتي يجب على اصحاب القرار أخذها بعين الأعتبار لعمل استراتيجيه واضحة لمستقبل الشباب والحلول التي من شأنها رفع مستوى فعالية الشباب بهذا الوطن الحبيب :
الشباب والشأن السياسي
أبدى الشباب الأردني اهتماماً في متابعة الشأن السياسي المحلي، حيث كانت الغالبية العظمى من الأفراد المستطلع رأيهم يتابعون الشأن السياسي المحلي بنسبة (31.7 ٪) بشكل يومي وما نسبته (23.3 ٪) غالبا، وقد اتضح من النتائج أن الذكور أكثر اهتماماً من الإناث بالشأن السياسي المحلي ومتابعته بفارق يتجاوز 6 ٪، كما أن نسبة الذكور الذين يتابعون الشأن السياسي المحلي بشكل يومي تقترب من ضعف نسبة الإناث (44.2 ٪ للذكور: 23.7 ٪ للإناث)
وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلث الشباب الأردني لا يحضرون ندوات سياسية على الاطلاق بنسبة بلغت (38.7 ٪). وكانت أهم الأسباب التي تقف وراء عدم حضورهم للندوات السياسية أنها ليست من اهتماماتهم بنسبته (39.7٪)، وأنها بلا فائدة (حسب رأيهم) بنسبة (26.7 ٪)، ثم عدم توفر الوقت بنسبة (18.1 ٪) و ان88 ٪ من الشباب الأردني لا ينتمون الى الاحزاب و58 ٪ يفضلون وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن ارائهم
كما أظهرت أن معظم الشباب الأردني يرون أن لهم دوراً فاعلاً في الحياة السياسية بنسبة وصلت إلى (64.3 ٪) مقابل (33 ٪) يرون أنه ليس لهم دور فاعل
وعن الأسباب التي تقف خلف اعتقادهم أنه ليس لهم دور فاعل فقد كانت الإجابة على النحو التالي بالترتيب: عدم تمكين الشباب في المجتمع من ممارسة دور سياسي بنسبة (32.3 ٪)، الخوف من ممارسة الحياة السياسية وإبداء الرأي بحرية بنسبة (25.3 ٪)، لديهم أولويات أخرى غير المشاركة في الحياة السياسية بنسبة (22.2 ٪)، رفض الأهل بنسبة (3 ٪) فقط من الشباب. حيث كانت نظرة الإناث أكثر إيجابية لدور الشباب في المشاركة في الحياة السياسية من الذكور حيث إن (68.8 ٪) يرونه دورا فاعلا مقابل (56.7 ٪) من الشباب وبفارق يتجاوز 12 ٪ لصالح الشابات وحول مدى تأييد الشباب الأردني لأحد الأحزاب السياسية المرخصة، فقد انقسم رأيهم إلى قسمين، (50 ٪) منهم لا يؤيد و (50 ٪) منهم يؤيد أحد هذه الأحزاب، وقد تنوعت الاجابات حول أسباب عدم تأييدهم لحزب سياسي، حيث اعتبر (23.3 ٪) منهم أن السبب الأهم هو عدم إيمان الشباب بجدوى الأحزاب الموجودة حالياً في الأردن، وذهب ما نسبته (22 ٪) منهم بأن الأحزاب ليست إلا شبكة مصالح لأعضائها، بينما أجاب (20 ٪) من الشباب الأردني أن السبب يعود إلى عدم توفر بيئة سياسية حقيقية مشجعة ومحفزة للعمل الحزبي، بينما أجاب (14 ٪) من الشباب أن برامج الأحزاب السياسية الحالية غير مقنعة ولا تمس احتياجات شريحة الشباب، في حين بلغت «المخاوف لوظيفية» التي قد تترتب على الانضمام إلى الأحزاب إلى ما نسبته (8.7 ٪)
التمكين السياسي للشباب ماهو التمكين السياسي؟ يقصد به ممارسة السياسة والمشاركة في صنع القرار السياسي فضلً عن التمثيل في المكونات ذات العلاقة , ان التمكين مفهوم واسع وشامل إلا أن مضمونه يعتمد على شقي, الأول:تحرير وتعزيز الإرادة والثاني :الممارسة والمشارك بمعنى أن يتم تعزيز قدرات الفرد وتوظيف هذه القدرات من خلال المشاركة ،كما ينطوي التمكين على إمكانية التغيير والتأثير ولكون التمكين مفهوماً شاملاً يتسع استخدامه كإطار مرجعي يتم الانطلاق منه لوضع البرامج والخطط على المستويات الفردية والاجتماعية وفي شتى المجالات السياسية والاجتماعية , ويقصد بالتمكين أيضا الطرق والأدوات المتاحة لتنمية الكفاءات واكتساب الثقة والقدرة على أخذ المبادرة. كما يؤكد الباحثون على انه نسق اجتماعي يهدف إلى تطوير مؤهلات الأفراد لينهضوا بمسئولياتهم وتسديد احتياجاتهم وحل مشكلاتهم ,وتعبئة الموارد الضرورية للتحكم في مصائرهم. ولايمكن لهذا التنسيق أن ينجح إلا ف أطار منظومة متكاملة ,وتتضافر فيها جهود المجموعة , وتحقق الاعتماد المتبادل والتضامن بين الأفراد. لقد شاع مصطلح التمكين خلال العقدين الأخيرين لتدعيم حقوق الفئات المستضعفة وتعزيز مشاركتها في المجالات المختلفة, مثل تمكين المرأة والتمكين السياسي وتمكين الشباب . وقد ارتبط التمكين بالشباب نتيجة للصعوبات والتحديات التي يواجهها الشباب فيٍ مجتمعاتهم وحياتهم مما اضعف دورهم, ومن ثم تم استهدافهم في البرامج وإشراكهم في كثير من الأنشطة المختلفة , ولكن ذلك لم يكن يكفي ليقوم الشباب بلعب دور رئيسي في تمكينهم , جميع هذه المفاهيم يجب ان تكون أولوية لتفعليها مع الشباب ومن الشباب وأليهم الشباب وتعدادهم إن عدد الشباب الأردني بلغ هذا العام حوالي 6ر2 مليون، وفقاً للتقديرات السكانية للشباب للفئات العمرية من 12-30 سنة،. ومن المتوقع أن يصل الى حوالي 9ر2 مليون نسمة عام 2030، وحوالي 3 ملايين عام 2040، متوقعا أن ينخفض العدد إلى اقل من 3 ملايين عام 2050 وبنسبة تصل إلى 28 بالمئة من إجمالي الأردنيين أحصائية تحتاج الى وقفة من جميع الجهات المعنية , هذه الأرقام توصلنا الى احتياجات واساسيات يجب توافرها وهي كالأتي : • التعليم • الصحة • البنية التحتية • الجامعات واعدادها • الخدمات الأساسية • الأمن الغذائي • فرص العمل • البطالة وغيرها من الأحتياجات التي تفرض علينا الوقوف بشكل جدي الى عمل خطة جيمغرافية تنموية جيوساسية , غذائي وغيرها من الخطط الأستراتيجيه حتى تتستوعب المملكة هذه الأعداد وتستغلها بالشكل الصحيح الذي من شأنة يعود بتمكين أقتصادي واجتماعي حقيقي وفعال يخدم هذا الوطن ويرتقي به الى الأفضل لا نعرف القنص للفرص والنفاق والتملق للوطن ، فلو أردنا لنجحنا ومات الإنسان، فأراد الله أن نستعصي على كل ذلك، بل على طموحاتنا، ولو لم يبق سوى قطعة خبز لسد الرمق، لكن انسداد الأفق في بادرة شعاع ينفذ في أرواحنا المنهكة في هذه التحديات على كل وطني حر، يدفعنا الى الرحيل، ومع هذا وذاك لن نرحل , كيف نرحل ونحن نحمل أمانة الرجال للرجال , أمانة الأجداد , أمانة وصفي وهزاع , وحديثة الجازي , وكل من ضحى وأستشهد على تراب هذا الوطن الغالي شاهدناه من عصف بكل ما هو جميل في هذا الوطن لا نعرف الأقصاء أو التجني لنحصل على ما هو حق من حقوقنا الأساسية نحن الشباب , وأن نمارس كل ما هو جميل من سايسة وتنمية و متطوير وغيرها من الممارسات التي يجب أن تكون أولوية للشباب , الوطن كلمة صغيرة لكنّها باتساع الكون، ومجرّد أن يُذكر الإنسان هذا المكان الذي ينتمي إليه بكلّ ما فيه تتأجج المشاعر ويُصبح القلب ممتلئًا بكلّ ما هو جميل، فالجميع يتمسك به لأنّه الأساس الذي يقوم عليه كرامة الشخص وكيانه، وحب الوطن هوالحب الحقيقي لأنه حبٌ فطري ينبع من أعماق القلب ولا يمكن صدّه أبدًا، لأنه الكيان الذي تنتمي إليه جميع الكائنات، ودون وجوده يشعر الإنسان بالضياع والتشرّد، والانتماء للوطن يأتي دون أيّ تخطيط، لأن الشخص يشعر أنّ اكتماله لا يكون إلا في وطنه، وبدونه يشعر بالنقص وعدم الاستقرار، فالإنسان مجرّد أن يفتح عينيه ويُولد، تقع عيناه على سماء بلاده، ويبدأ بتنفس الهواء فيه فيستوطن حبه في القلب إلى الأبد. على الرغم من أنّ البعض يعدّ الوطن مجموعة من الأنظمة والقوانين التي يجب الخصوع لها، إلّا أنّ فكرة وجود بلادٍ ينتمي إليها الإنسان فهي أعظم من جميع المسميات، فهو مصدر الأمن والأمان، والمكان الذي يحصل فيه الإنسان على حقوقه ويؤدي واجباته بصدرٍ رحب، وهذا ما يُفسر الاستماتة في الدفاع عن حدود أوطانهم، وعدم السماح لأيّ أحد بأن يُسبّب له الضرر، وليس غريبًا أبدًا أن تُقام حروبٌ كبيرة لأجل الدفاع عن حرية الوطن، لأنّ كرامة الإنسان تكون في وطنه وعلى أرضه، وحبه لا يقتصر على الإنسان فقط، بل إنّ جميع الكائنات من حيوانات وطيور تحبّ أوطانها،فالطيور مهما هاجرت لا بدّ وأن تعود إلى حيث ولدت ونشأت لنعمل جميعاً على توطين هذه الكلمات والمصطلحات بشكل فعلي في قلوب شبابنا المعطاء, وهذا جزء من الانتماء الحقيقي لتراب هذا الوطن الغالي علينا جميعا الوطن ليس أرضاً وسماء وشجراً, الوطن هو مايقع بين الأكتاف, فالعقول هي من تعمر وتبني, لنجعل عقول شبابنا هي الوطن الحقيقي...
كما أظهرت أن معظم الشباب الأردني يرون أن لهم دوراً فاعلاً في الحياة السياسية بنسبة وصلت إلى (64.3 ٪) مقابل (33 ٪) يرون أنه ليس لهم دور فاعل
وعن الأسباب التي تقف خلف اعتقادهم أنه ليس لهم دور فاعل فقد كانت الإجابة على النحو التالي بالترتيب: عدم تمكين الشباب في المجتمع من ممارسة دور سياسي بنسبة (32.3 ٪)، الخوف من ممارسة الحياة السياسية وإبداء الرأي بحرية بنسبة (25.3 ٪)، لديهم أولويات أخرى غير المشاركة في الحياة السياسية بنسبة (22.2 ٪)، رفض الأهل بنسبة (3 ٪) فقط من الشباب. حيث كانت نظرة الإناث أكثر إيجابية لدور الشباب في المشاركة في الحياة السياسية من الذكور حيث إن (68.8 ٪) يرونه دورا فاعلا مقابل (56.7 ٪) من الشباب وبفارق يتجاوز 12 ٪ لصالح الشابات وحول مدى تأييد الشباب الأردني لأحد الأحزاب السياسية المرخصة، فقد انقسم رأيهم إلى قسمين، (50 ٪) منهم لا يؤيد و (50 ٪) منهم يؤيد أحد هذه الأحزاب، وقد تنوعت الاجابات حول أسباب عدم تأييدهم لحزب سياسي، حيث اعتبر (23.3 ٪) منهم أن السبب الأهم هو عدم إيمان الشباب بجدوى الأحزاب الموجودة حالياً في الأردن، وذهب ما نسبته (22 ٪) منهم بأن الأحزاب ليست إلا شبكة مصالح لأعضائها، بينما أجاب (20 ٪) من الشباب الأردني أن السبب يعود إلى عدم توفر بيئة سياسية حقيقية مشجعة ومحفزة للعمل الحزبي، بينما أجاب (14 ٪) من الشباب أن برامج الأحزاب السياسية الحالية غير مقنعة ولا تمس احتياجات شريحة الشباب، في حين بلغت «المخاوف لوظيفية» التي قد تترتب على الانضمام إلى الأحزاب إلى ما نسبته (8.7 ٪)
التمكين السياسي للشباب ماهو التمكين السياسي؟ يقصد به ممارسة السياسة والمشاركة في صنع القرار السياسي فضلً عن التمثيل في المكونات ذات العلاقة , ان التمكين مفهوم واسع وشامل إلا أن مضمونه يعتمد على شقي, الأول:تحرير وتعزيز الإرادة والثاني :الممارسة والمشارك بمعنى أن يتم تعزيز قدرات الفرد وتوظيف هذه القدرات من خلال المشاركة ،كما ينطوي التمكين على إمكانية التغيير والتأثير ولكون التمكين مفهوماً شاملاً يتسع استخدامه كإطار مرجعي يتم الانطلاق منه لوضع البرامج والخطط على المستويات الفردية والاجتماعية وفي شتى المجالات السياسية والاجتماعية , ويقصد بالتمكين أيضا الطرق والأدوات المتاحة لتنمية الكفاءات واكتساب الثقة والقدرة على أخذ المبادرة. كما يؤكد الباحثون على انه نسق اجتماعي يهدف إلى تطوير مؤهلات الأفراد لينهضوا بمسئولياتهم وتسديد احتياجاتهم وحل مشكلاتهم ,وتعبئة الموارد الضرورية للتحكم في مصائرهم. ولايمكن لهذا التنسيق أن ينجح إلا ف أطار منظومة متكاملة ,وتتضافر فيها جهود المجموعة , وتحقق الاعتماد المتبادل والتضامن بين الأفراد. لقد شاع مصطلح التمكين خلال العقدين الأخيرين لتدعيم حقوق الفئات المستضعفة وتعزيز مشاركتها في المجالات المختلفة, مثل تمكين المرأة والتمكين السياسي وتمكين الشباب . وقد ارتبط التمكين بالشباب نتيجة للصعوبات والتحديات التي يواجهها الشباب فيٍ مجتمعاتهم وحياتهم مما اضعف دورهم, ومن ثم تم استهدافهم في البرامج وإشراكهم في كثير من الأنشطة المختلفة , ولكن ذلك لم يكن يكفي ليقوم الشباب بلعب دور رئيسي في تمكينهم , جميع هذه المفاهيم يجب ان تكون أولوية لتفعليها مع الشباب ومن الشباب وأليهم الشباب وتعدادهم إن عدد الشباب الأردني بلغ هذا العام حوالي 6ر2 مليون، وفقاً للتقديرات السكانية للشباب للفئات العمرية من 12-30 سنة،. ومن المتوقع أن يصل الى حوالي 9ر2 مليون نسمة عام 2030، وحوالي 3 ملايين عام 2040، متوقعا أن ينخفض العدد إلى اقل من 3 ملايين عام 2050 وبنسبة تصل إلى 28 بالمئة من إجمالي الأردنيين أحصائية تحتاج الى وقفة من جميع الجهات المعنية , هذه الأرقام توصلنا الى احتياجات واساسيات يجب توافرها وهي كالأتي : • التعليم • الصحة • البنية التحتية • الجامعات واعدادها • الخدمات الأساسية • الأمن الغذائي • فرص العمل • البطالة وغيرها من الأحتياجات التي تفرض علينا الوقوف بشكل جدي الى عمل خطة جيمغرافية تنموية جيوساسية , غذائي وغيرها من الخطط الأستراتيجيه حتى تتستوعب المملكة هذه الأعداد وتستغلها بالشكل الصحيح الذي من شأنة يعود بتمكين أقتصادي واجتماعي حقيقي وفعال يخدم هذا الوطن ويرتقي به الى الأفضل لا نعرف القنص للفرص والنفاق والتملق للوطن ، فلو أردنا لنجحنا ومات الإنسان، فأراد الله أن نستعصي على كل ذلك، بل على طموحاتنا، ولو لم يبق سوى قطعة خبز لسد الرمق، لكن انسداد الأفق في بادرة شعاع ينفذ في أرواحنا المنهكة في هذه التحديات على كل وطني حر، يدفعنا الى الرحيل، ومع هذا وذاك لن نرحل , كيف نرحل ونحن نحمل أمانة الرجال للرجال , أمانة الأجداد , أمانة وصفي وهزاع , وحديثة الجازي , وكل من ضحى وأستشهد على تراب هذا الوطن الغالي شاهدناه من عصف بكل ما هو جميل في هذا الوطن لا نعرف الأقصاء أو التجني لنحصل على ما هو حق من حقوقنا الأساسية نحن الشباب , وأن نمارس كل ما هو جميل من سايسة وتنمية و متطوير وغيرها من الممارسات التي يجب أن تكون أولوية للشباب , الوطن كلمة صغيرة لكنّها باتساع الكون، ومجرّد أن يُذكر الإنسان هذا المكان الذي ينتمي إليه بكلّ ما فيه تتأجج المشاعر ويُصبح القلب ممتلئًا بكلّ ما هو جميل، فالجميع يتمسك به لأنّه الأساس الذي يقوم عليه كرامة الشخص وكيانه، وحب الوطن هوالحب الحقيقي لأنه حبٌ فطري ينبع من أعماق القلب ولا يمكن صدّه أبدًا، لأنه الكيان الذي تنتمي إليه جميع الكائنات، ودون وجوده يشعر الإنسان بالضياع والتشرّد، والانتماء للوطن يأتي دون أيّ تخطيط، لأن الشخص يشعر أنّ اكتماله لا يكون إلا في وطنه، وبدونه يشعر بالنقص وعدم الاستقرار، فالإنسان مجرّد أن يفتح عينيه ويُولد، تقع عيناه على سماء بلاده، ويبدأ بتنفس الهواء فيه فيستوطن حبه في القلب إلى الأبد. على الرغم من أنّ البعض يعدّ الوطن مجموعة من الأنظمة والقوانين التي يجب الخصوع لها، إلّا أنّ فكرة وجود بلادٍ ينتمي إليها الإنسان فهي أعظم من جميع المسميات، فهو مصدر الأمن والأمان، والمكان الذي يحصل فيه الإنسان على حقوقه ويؤدي واجباته بصدرٍ رحب، وهذا ما يُفسر الاستماتة في الدفاع عن حدود أوطانهم، وعدم السماح لأيّ أحد بأن يُسبّب له الضرر، وليس غريبًا أبدًا أن تُقام حروبٌ كبيرة لأجل الدفاع عن حرية الوطن، لأنّ كرامة الإنسان تكون في وطنه وعلى أرضه، وحبه لا يقتصر على الإنسان فقط، بل إنّ جميع الكائنات من حيوانات وطيور تحبّ أوطانها،فالطيور مهما هاجرت لا بدّ وأن تعود إلى حيث ولدت ونشأت لنعمل جميعاً على توطين هذه الكلمات والمصطلحات بشكل فعلي في قلوب شبابنا المعطاء, وهذا جزء من الانتماء الحقيقي لتراب هذا الوطن الغالي علينا جميعا الوطن ليس أرضاً وسماء وشجراً, الوطن هو مايقع بين الأكتاف, فالعقول هي من تعمر وتبني, لنجعل عقول شبابنا هي الوطن الحقيقي...
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/08 الساعة 17:31