المومني يؤكد أهمية سيادة القانون لتحقيق مستقبل افضل

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/17 الساعة 18:56
مدار الساعة - جاء الملتقى التربوي الثاني لمديرية التربية والتعليم لقصبة عمان اليوم، في ضوء الورقتين النقاشيتين السادسة والسابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني، وركز على سيادة القانون كاداة حقيقة نحو مستقبل افضل. وهدف الملتقى الذي نطمته المديرية في مدرسة عين جالوت الثانوية الشاملة للبنات اليوم، إلى تفعيل مضامين الاوراق النقاشية لجلالة الملك في العملية التربوية، من خلال تسليط الضوء على محاور تتعلق بالندرسة والمنهاج المعلم والطالب الذي نريد، بالإضافة إلى اشراك الطلبة في جلسات نقاشية وتنمية مهارات الحوار والنقاش . واكد مدير التربية والتعليم لقصبة عمان الدكتور علي المومني الذي رعى الموتمر ، اهمية الرؤى والتطلعات الملكية لبناء مستقبل مشرق للاردن و أبناءه في ظل سيادة القانون ودولة المؤسسات، مشيرا إلى الاهتمام الملكي الكبير بالعملية التعليمية وحرص جلالته الارتقاء بها وبمخرجاتها. وقال الدكتور المومني، ان افكار جلالته النيرة، أصبحت محل إعجاب وتقدير الدول الصديقة والشقيقة، في ظل ما يشهده العالم من حولنا من توترات سياسية وعسكرية ورواج لفكر التطرف والغلو والارهاب. واشار إلى حرص جلالة الملك على ايجاد جيل من الشباب واعي ومنتمي لوطنه ودينه، متسلح بالعلم والمعرفة والفكر الابداعي، ملتزم بوسطية واعتدال الدين الاسلامي الحنيف الذي ينبذ العنف والافكار الظلامية ويحترم الاخر ويقبل به. وركزت اوراق العمل في المؤتمر على اهمية نبذ العنف والتطرف والابتعاد عن الغلو في حياتنا ومعاملاتنا اليومية، موكدة ان الاسلام يحارب الإرهاب والتطرف والتعصب ويدعو إلى التسامح والاعتدال، واعمال العقل والفكر السليم. ودعت الاوراق إلى تدعيم المناهج الدراسية بالدعوة للاعتدال والتركيز على الابداع والتحليل، والاهتمام بالشباب وتعزيز دور المدرسة في الاهتمام بالشباب وغرس حب الوطن وقيم الاعتدال واحترام سيادة القانون في نفوسهم، فيما اكدت ان الولاء والانتماء للوطن يكون عبر السلوك الحسن وليس الشعارات والتغني بها. وخلص الملتقى إلى جملة من التوصيات للمعلم والطالب، وأخرى تتعلق بالمناهج. وفيما يخص المعلّم طالب الملتقى، بتطوير قدرات المعلمين وتزويده بالمهارات اللازمة اجتماعيا وأكاديميا ليتمكنوا من نقل أثرها داخل الغرفة الصفية، وأن يعلّم المعلمون طلبتهم كيفية اتخاذ القرارات وحل المشكلات والتخطيط للمستقبل، وان يحرصوا على توظيف التعليم النشط وإعطاء الطالب فرصة توظيفه وتطبيقه، وأن ينقل الثقافات المختلفة للطلبة محاكيا روح العصر، و زرع حب واهمية تعلم كل انواع العلوم في نفوس الطلبة. أمّا التوصيات التي تخص الطالب، فقد أوصى الملتقى بتطبيق المعرفة التي تعلمها الطالب في حياته اليومية لتطوير ذاته ومهاراته، وحماية نفسه أخلاقيا، وان يحترم الآخرين ويتنافس بايجابية معهم ويتقبل التنوّع بينهم والإختلاف معهم. وفيما يخص المناهج الدراسية، فقد خرج الملتقى بعدد من التوصيات أهمها، إيجاد مناهج تفتح امام الطلبة مجالات التفكير والنقد، وتدفعهم نحو الابداع والابتكار، وتسهم في بناء شخصية الطالب وتمكنه من تحقيق ذاته، وترسخ ثقافة الحوار البناء وتركز على القيم الاخلاقية.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/17 الساعة 18:56