العمل التطوعي نَبْتَةٌ تُغْرَسُ لِخِدمةِ الوطن

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/06 الساعة 19:51
*بقلم طارق بني إرشيد المجتمعُ كيانٌ إنسانِيٌّ ينشأُ ويرتَكِزُ على دعامةِ ضرورية لا غنى لذاك الكيانِ عنها؛ دعامةٌ تعتبر هي أهمُ عُنصرٍ وحَجَرُ أساسٍ في هذا الكيان ؛ الا وهي وجود الافراد داخل هذا المجتمع حيث تُنَظِمُ حياتهم وسلوكهم وتعاملهم وعلاقاتهم مجموعةٌ مِن المبادئ والأعرافُ والقوانينُ والعاداتُ والتقاليد.. ومِن هذه النقطةُ تظهرُ أهمية دور كُلُّ فردٍ في تقديمِ أفضل وأقسى ما بوِسعِهِ لخَلْق وايجادِ بيئةٍ مُناسبةٍ آمِنَةٍ وبصمةٍ تَليقُ بِهِ وبدورهِ في هذا المجتمع. و العمل التطوعي وخدمةِ المجتمع غالباً يَكُنْ مُكتسباً أو نابعاً مِن الشعور الداخلي لفرد الذي يشعُرُ أنُّه جُزْءٌ مُهِمٌ في ذاك المجتمع ، والذي يُدْرِكُ أنَّ صلاحَ وتقُدم وتطورُ المجتمع مِن الناحية الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية.. هي تقَدُم وتطورُ الفرد وتطور البيئة الذي يُخلَقُ ويعيِشُ وينمو فيها , أن هذا النوع من العمل " العمل التطوعي " يعطي الفرد المُتطوع فُرصةَ أن يعيش حياة وتجربة مختلفةً عن حياته التي اعتاد أن يمضي بِها ويحياها. لا تحرم نفسك أن تَكُن مُتطوعاً، لتشعرُ بِجمالِ وروعة الحياة. استغل كُل نِعمة وموهِبةٍ رُزِقتَ بِها لِتخدِم مُجتمعك وكُل مَن تُصادِفُهُ في حياتك، كُنْ صاحِب رِسالةٍ واجعل لَكَ بصمةً رائعةً مميزةٍ لأصدقائك وأهلك وزملائك وفي حياة الاخرين. ولا تنسى أن تُبعد نفسك وحياتك عَمَن يُشعرُكَ أنَّ خدمة الوطن والأهل والمجتمع مضيعةً للوقتِ. وأختتم مقالتي بهذه العبارةُ : " وطني أنت الحُضْنُ الدافِئُ الذي أشُمُّ فيهِ رائحة أمي وأشعر بِهِ بأمانِ أبي ... *المؤسس القانوني لمبادرة في الميزان في جامعة اليرموك
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/06 الساعة 19:51