المعلا يكتب: السياحة الداخلية بين الفرص والتحديات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/05 الساعة 18:36
بقلم الدكتور عايد المعلا
يعتبر قطاع السياحة في كثير من الدول هو الرافد الرئيسي للدخل القومي، ففي ماليزيا تركز الدولة على قطاع التعليم العام والخاص من خلال التركيز على السياحة الداخلية وذلك بتشجيع أولياء أمور الطلبة للسماح لأبنائهم بالتعرف على المناطق السياحية في ماليزيا، فتجد في عطلة المدارس والجامعات شبه إشغال كامل للفنادق حيث تصل نسبه الإشغال في الفنادق خمسة وأربع نجوم ما بين 75-90 %. الأمر الذي يساعد على كثير من الفرص ليست للفنادق فحسب وإنما لجميع القطاعات الخدمية من البنوك ووسائل النقل والمطاعم السياحية والشعبية والأسواق الكبيرة.
في المقابل تسعى أمريكا إلى تشجيع المواطنين من خلال تقديم عروض ميسرة بتسديد نفقات الرحلة بالتقسيط وذلك لتشجيعهم لزيارة أي منطقه سياحية داخل أمريكا وهذا بالطبع سيحرك كل الأسواق والشركات الخدمية داخل أمريكا، أما بالنسبة لسويسرا فقد ركزت على فتح صندوق الادخار السياحي للمواطنين وتشجيع المؤسسات للتعاون مع البنوك.
يمتاز الأردن بنظامه السياسي المعتدل مع الجميع بقيادته الهاشمية الحكيمة ووعي شعبه الأردني العظيم، أن الأردن المستقر سياسياً والآمن في كل مرافقه ومناطق يمتلك مئات المناطق السياحية الجذابة سواء كانت ترفيهية أو ثقافية أو دينية أو علاجيه أو علمية أو رياضيه أو بيئية، إلا أننا نجد أن هناك غياب كبير من كلا القطاعين الحكومي والخاص بالاهتمام بالسياحة الداخلية التي هي الشريان الحقيقي لقطاع السياحة.
عاش الأردن منذ 2011 إلى 2019 مرحلة حرجة لما يدور حوله من أحداث أثرت على الاقتصاد المحلي وظهور مستوى عالي من التضخم بسبب أزمة النفط العالمية وكذلك بسبب الأحداث في الدول المجاورة وخاصه العراق وسوريا، فلقد عانى قطاع السياحة في بداية الربيع العربي تراجعاً ملحوظاً بأعداد السياح الأجانب، حيث كان أمام وزارة السياحة والقطاع السياحي الخاص تحدي واضح وكبير ليقنع السياح الأجانب أن الأردن آمن ومستقر، ومع ذلك تناسى الكنز الدفين في داخله ألا وهو السائح المحلي.
لا شك في أن جائحة كورونا (COVID-19) أثرت بالقطاع السياحي الرائد بشكل سلبي وغير مسبوق وعلى مستوى العالم وذلك نتيجة وقف حركة المطارات عالمياً بالإضافة لتخوف السياح حول العالم من السفر وزيارة المواقع المكتظة تجنباً للإصابة بعدوى فيروس كورونا. حيث تم إغلاق معظم المطارات والحدود البرية بشكل شبه كامل في الفترة الواقعة بين شهري نيسان (أبريل) 2020 إلى اليوم، فهناك العديد من الشركات السياحية قامت بتسريح أعداد لا بأس بها من موظفيها وتقليص أعمالها.
إن استغلال الفرص المتاحة سواء في الأزمات العالمية أو المحلية فإنه يدل على الحكمة والريادة والابتكار والإبداع في إدارة الأزمة السياحية، ولهذا فأنني أقترح على وزارة السياحة والحكومة ككل أن نستغل الفرصة السياحية التي بين أيدينا والمتمثلة بتوقف وتراجع السياحة الخارجية، فالجميع يعرف أن هناك الكثير من مؤسسات الدولة التي تحتوي عدد كبير من الموظفين في وزارات عديدة مثل التربية والتعليم العالي والصحة وأمانه عمان وبلديات المملكة والأجهزة الأمنية وبعض مؤسسات القطاع الخاص الكبيره.
هنا نجد الفرصة السياحية المناسبة إذا ما تم استثمارها من القطاعين الحكومي والخاص، والبدء بوضع استراتيجية تسويقية سياحية من الحكومة وبالشراكة مع القطاع السياحي الخاص وذلك بوضع برنامج سياحي لكل قطاع ولكل منطقه عندها سنجد أننا نتكلم عن ملايين الدنانير التي سيتم صرفها على السياحة الداخلية من المواطنين بكل مناطقها ومرافقها وأنواعها. وأن الفرصة تكمن بالمواطنين الذين يرغبون زيارة البتراء ورم والبحر الميت وخاصه من وسط وشمال الأردن، وبالمقابل هناك العديد من المواطنين من الجنوب الأردني يتمنون زيارة عمان والسلط وأم قيس وأم الجمال وغيرها من المواقع السياحية في الشمال الأردني.
أعتقد أنه آن الأوان لوضع استراتيجية تسويقية سياحية من الدولة وذلك بفتح (صندوق الادخار السياحي) في كل وزارة ويتم خصم 20 دينار من كل موظف وفي كل عام يختار الموظف أي منطقه سياحية يرغب أن يزورها لمدة 3 أيام. من هنا سنجد أن كل المواقع السياحية والفنادق والمنتجعات السياحية والنقل الخاص وغيرها من المؤسسات الخدمية ستشهد انتعاش حقيقي. الأمر الذي سيقضي على جزء كبير من الفقر والبطالة.
أن فتح المجال للاستثمار في القطاع السياحي بتقديم تسهيلات للمستثمرين سوف يساعد على إنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية في الأماكن التي يوجد فيها عدد قليل من المرافق السياحية مثل وادي رام والبتراء وأم قيس وعجلون، ستساعد هذه الفرصة السياحيه على الاستثمار في النقل السياحي الذي يكاد معدوم حاليا، وسترفد هذه الفكرة إلى خزينة الدولة ما يقارب الملياري دينار سنويا من السياحة الداخلية.
اعتقد أننا إذا ما طبقنا هذا الفكرة مع المؤسسات الحكومية والخاصة الكبيرة سنجد إقبال من باقي المؤسسات لتبني هذه الفكرة وبالتأكيد سنجد القطاع السياحي الخاص شريك حقيقي بتقديم خصومات وعروض لتستمر عملية الانتعاش للقطاع السياحي.
وهنا لابد من الإشارة إلى النقلة النوعية للسياحة في الأردن أبان عهد معالي نايف الفايز كرئيس هيئة تنشيط السياحة وذلك بوضع الكثير من الاستراتيجيات وخاصه الاستراتيجية الترويجية التي ساعدت في وضع الأردن على الخارطة السياحية العالمية، ومنذ 2006 وحتى اليوم وهو يسعى بكل طاقته ليطور السياحة في الأردن وفتح أبواب استثمارية جديده أدت إلى فتح فرص عمل للأردنيين وخاصه في الأطراف، هذه الشخصية الوطنية تحترم من كل الأردنيين لجهوده الصادقة في دعم السياحة الأردنية في كل المناطق وخاصة النائية منها. أستاذ التسويق السياحي
في المقابل تسعى أمريكا إلى تشجيع المواطنين من خلال تقديم عروض ميسرة بتسديد نفقات الرحلة بالتقسيط وذلك لتشجيعهم لزيارة أي منطقه سياحية داخل أمريكا وهذا بالطبع سيحرك كل الأسواق والشركات الخدمية داخل أمريكا، أما بالنسبة لسويسرا فقد ركزت على فتح صندوق الادخار السياحي للمواطنين وتشجيع المؤسسات للتعاون مع البنوك.
يمتاز الأردن بنظامه السياسي المعتدل مع الجميع بقيادته الهاشمية الحكيمة ووعي شعبه الأردني العظيم، أن الأردن المستقر سياسياً والآمن في كل مرافقه ومناطق يمتلك مئات المناطق السياحية الجذابة سواء كانت ترفيهية أو ثقافية أو دينية أو علاجيه أو علمية أو رياضيه أو بيئية، إلا أننا نجد أن هناك غياب كبير من كلا القطاعين الحكومي والخاص بالاهتمام بالسياحة الداخلية التي هي الشريان الحقيقي لقطاع السياحة.
عاش الأردن منذ 2011 إلى 2019 مرحلة حرجة لما يدور حوله من أحداث أثرت على الاقتصاد المحلي وظهور مستوى عالي من التضخم بسبب أزمة النفط العالمية وكذلك بسبب الأحداث في الدول المجاورة وخاصه العراق وسوريا، فلقد عانى قطاع السياحة في بداية الربيع العربي تراجعاً ملحوظاً بأعداد السياح الأجانب، حيث كان أمام وزارة السياحة والقطاع السياحي الخاص تحدي واضح وكبير ليقنع السياح الأجانب أن الأردن آمن ومستقر، ومع ذلك تناسى الكنز الدفين في داخله ألا وهو السائح المحلي.
لا شك في أن جائحة كورونا (COVID-19) أثرت بالقطاع السياحي الرائد بشكل سلبي وغير مسبوق وعلى مستوى العالم وذلك نتيجة وقف حركة المطارات عالمياً بالإضافة لتخوف السياح حول العالم من السفر وزيارة المواقع المكتظة تجنباً للإصابة بعدوى فيروس كورونا. حيث تم إغلاق معظم المطارات والحدود البرية بشكل شبه كامل في الفترة الواقعة بين شهري نيسان (أبريل) 2020 إلى اليوم، فهناك العديد من الشركات السياحية قامت بتسريح أعداد لا بأس بها من موظفيها وتقليص أعمالها.
إن استغلال الفرص المتاحة سواء في الأزمات العالمية أو المحلية فإنه يدل على الحكمة والريادة والابتكار والإبداع في إدارة الأزمة السياحية، ولهذا فأنني أقترح على وزارة السياحة والحكومة ككل أن نستغل الفرصة السياحية التي بين أيدينا والمتمثلة بتوقف وتراجع السياحة الخارجية، فالجميع يعرف أن هناك الكثير من مؤسسات الدولة التي تحتوي عدد كبير من الموظفين في وزارات عديدة مثل التربية والتعليم العالي والصحة وأمانه عمان وبلديات المملكة والأجهزة الأمنية وبعض مؤسسات القطاع الخاص الكبيره.
هنا نجد الفرصة السياحية المناسبة إذا ما تم استثمارها من القطاعين الحكومي والخاص، والبدء بوضع استراتيجية تسويقية سياحية من الحكومة وبالشراكة مع القطاع السياحي الخاص وذلك بوضع برنامج سياحي لكل قطاع ولكل منطقه عندها سنجد أننا نتكلم عن ملايين الدنانير التي سيتم صرفها على السياحة الداخلية من المواطنين بكل مناطقها ومرافقها وأنواعها. وأن الفرصة تكمن بالمواطنين الذين يرغبون زيارة البتراء ورم والبحر الميت وخاصه من وسط وشمال الأردن، وبالمقابل هناك العديد من المواطنين من الجنوب الأردني يتمنون زيارة عمان والسلط وأم قيس وأم الجمال وغيرها من المواقع السياحية في الشمال الأردني.
أعتقد أنه آن الأوان لوضع استراتيجية تسويقية سياحية من الدولة وذلك بفتح (صندوق الادخار السياحي) في كل وزارة ويتم خصم 20 دينار من كل موظف وفي كل عام يختار الموظف أي منطقه سياحية يرغب أن يزورها لمدة 3 أيام. من هنا سنجد أن كل المواقع السياحية والفنادق والمنتجعات السياحية والنقل الخاص وغيرها من المؤسسات الخدمية ستشهد انتعاش حقيقي. الأمر الذي سيقضي على جزء كبير من الفقر والبطالة.
أن فتح المجال للاستثمار في القطاع السياحي بتقديم تسهيلات للمستثمرين سوف يساعد على إنشاء الفنادق والمنتجعات السياحية في الأماكن التي يوجد فيها عدد قليل من المرافق السياحية مثل وادي رام والبتراء وأم قيس وعجلون، ستساعد هذه الفرصة السياحيه على الاستثمار في النقل السياحي الذي يكاد معدوم حاليا، وسترفد هذه الفكرة إلى خزينة الدولة ما يقارب الملياري دينار سنويا من السياحة الداخلية.
اعتقد أننا إذا ما طبقنا هذا الفكرة مع المؤسسات الحكومية والخاصة الكبيرة سنجد إقبال من باقي المؤسسات لتبني هذه الفكرة وبالتأكيد سنجد القطاع السياحي الخاص شريك حقيقي بتقديم خصومات وعروض لتستمر عملية الانتعاش للقطاع السياحي.
وهنا لابد من الإشارة إلى النقلة النوعية للسياحة في الأردن أبان عهد معالي نايف الفايز كرئيس هيئة تنشيط السياحة وذلك بوضع الكثير من الاستراتيجيات وخاصه الاستراتيجية الترويجية التي ساعدت في وضع الأردن على الخارطة السياحية العالمية، ومنذ 2006 وحتى اليوم وهو يسعى بكل طاقته ليطور السياحة في الأردن وفتح أبواب استثمارية جديده أدت إلى فتح فرص عمل للأردنيين وخاصه في الأطراف، هذه الشخصية الوطنية تحترم من كل الأردنيين لجهوده الصادقة في دعم السياحة الأردنية في كل المناطق وخاصة النائية منها. أستاذ التسويق السياحي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/05 الساعة 18:36