اَلْفَانُوسُ اَلْسِحْريُ وَلَجْنَةُ تَسْعِيْرُ اَلْمُشْتَقَاتُ اَلْنَفْطِيَةُ

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/01 الساعة 16:25

نحن مع وجود لجنة لتسعير المشتقات النفطية في أردننا الحبيب من باب مشاركة الشعب الأردني الأبي الحكومة والدولة في مسؤوليات تكاليف الحصول على النفط ومشتقاته. ولكن على أعضاء الحكومات المتعاقبة في أردننا الحبيب أن تعلم جيداً أن نسبة المتعلمين في الشعب الأردني أعلى نسبة مئوية وعنده من الثقافة والوعي وتحمل المسؤولية ما ليس عند أي شعب من الشعوب الإسلامية والعربية المحيطة بنا وعلى مستوى الإقليم وحتى في كثير من الدول في العالم. فقد شعر كثيراً من أفراد الشعب الأردني خلال عمل اللجنة المحترمه خلال السنوات الماضية وحتى وقتنا الحاضر، أن هناك إستخفاف في عقول العلماء والباحثين والمطلعين على مجريات الأمور في العالم أجمع بحكم توفر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي المختلفة والمتنوعة.

وكان ومازال نفس الشعور عند المتعلمين والمثقفين وحتى عند بعض المسؤولين في إعلان تبرير رفع أو تخفيض أسعار المشتقات النفطية شهرباً من قبل اللجنه. فمثلاً: في شهر أكتوبر 2020 رفعت اللجنة أسعار النفط بكل أصنافها ما عدا جرة الغاز عدداً من القروش وفي شهر تشرين ثاني خفضت اللجنة أسعار المشتقات النفطية نصف قرش، وإستمر نزول أسعار البترول عالمياً. وفي شهر كانون أول خفضت اللجنة أسعار المشتقات نصف قرش فقط أيضاً (رغم أن نزول سعر البترول عالمياً كان كبيراً ولا يعكس التخفيض من قبل اللجنة التخفيض الحقيقي على أسعار البترول عالمياً).

وتفاجأنا في شهر كانون الثاني من اللجنة رفع بعض المشتقات النفطية ثلاثة قروش للتر الواحد (فالأمر غريب، كيف يتم رفع الأسعار عدة قروش وتخفيضها بنصف القرش؟). ورغم أن اسعار البترول عالمياً إنخفضت كثيراً في شهر شباط إلا أن أن اللجنة المحترمة رفعت أسعار بعض المشتقات الحيوية للشعب الأردني ثلاثة قروش ونصف وكان تبرير اللجنة لرفع الأسعار غير مقنع لأبسط الناس في الشعب الأردني.

مما تقدم، بدأ كثيراً من الناس يتحدثون عن الإستخفاف في عقول الشعب الأردني وفي مصالحهم العامة وخصوصاً في فصل الشتاء القارص وفي هذه الأشهر من كل عام. الشعب الأردني بأمس الحاجة ليكون أسعار المشتقات النفطية في أدنى أسعارها في فصل الشتاء بالخصوص وعلى مدار العام حتى لا يتحملوا ما لا يطيقوا من أعباء الحياة الكريمة. وأصبحت الصلاحيات التي تُوَكَّل لكل عضو من أعضاء اللجنة عبارة عن نسخ من الفانوس السحري تُوَزَع على أعضاء اللجنة، ويمارس كل عضو مسؤولياته في اللجنه عن طريق فَرْك هذا الفانوس ومن ثم الطلب برفع أو خفض أسعار المشتقات النفطية كما يطلب منهم من السؤولين، ولا أحد يستطيع الإعتراض عليهم. وبالتالي تجني الحكومة المكاسب المادية بالملايين للدولة من أفراد الشعب الأردني، وقد قيل سابقاً: الشعب الأردني هو الشعب الوحيد في العالم الذي يصرف على حكوماته ولا تصرف حكوماته عليه. ونسأل الله كل الخير للقيادة الهاشمية والحكومة والشعب الصابر والمثابر والمرابط والأبي والمخلص والموالي لقيادته وتراب وطنه والحكومات الرحمة والرأفة بأفراد الشعب المحب لقيادته ووطنه.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/02/01 الساعة 16:25