دولة المستوطنين في فلسطين المحتلة
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/31 الساعة 05:33
/>الكاتب: كمال زكارنة
لا شيء اخطر من الاستيطان، الذي يبتلع الارض ويقتلع الانسان، ولا كائن اخطر من المستوطنين، الذين يقتلون البشر ويحرقون الشجر ويهدمون الحجر، بعد ان يستولون على الارض ويستبيحونها ويقيمون فوقها مستوطناتهم الاحلالية الاقتلاعية بحماية ومساعدة جيش الاحتلال الغاصب.
الذي ينظر الى خارطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، يصاب بالصدمة والذهول اذا نجا من الجلطة، ويغرق في حيرة من امره، ويتساءل ايّ احتلال هذا، وكيف ومتى الخلاص؟
لقد اختاروا مواقع المستوطنات بعناية فائقة وبناء على دراسات طوبوغرافية علمية، فهي تحتل قمم الجبال والتلال العالية وتسيطر على الاراضي الخصبة، وبنيت فوق وقرب الاحواض المائية الجوفية الغنية بالمياه ومصادر المياه، وتموضعت قريبا من مفاصل ومفارق الطرق،للسيطرة على مرافق الحياة، واقيمت وفق مخططات هندسية اجرامية، بحيث تلتف حول التجمعات الفلسطينية في المدن والقرى والمخيمات وبيوت الشعب والزينكو،وتطوقها باحكام وتغلق جميع المداخل والمخارج منها واليها، وتوصد الابواب والنوافذ حولها،حتى تخنقها وتمنعها من التوسع والنمو والتطور، وتبقيها في حالة ازدحام وضيق شديدين،حتى تلتف في النهاية مثل حبل المشنقة حول عنق المواطن الفلسطيني.
فيما تتوسع المستوطنات كما يشاء الاحتلال والمقيمون فيها من المستوطنين الاشد تطرفا وعنفا ويمينية وارهابا واجراما،وتزحف نحو التجمعات السكانية الفلسطينية لتضييق الخناق عليها اكثر واكثر، لحشرها في وزايا ضيقة جدا ومساحات محدودة لا تتسع للمقيمين فيها ولا يمكنهم الحركة والتحرك داخلها لاجبارهم على الرحيل في نهاية المطاف.
اما المستوطنين الحاقدين، فقد زرع الاحتلال في عقولهم قناعات لا يمكن تغييرها، بأن فلسطين ارضا اسرائيلية يحتلها الفلسطينيون الذين لا يمكن التعايش معهم، ولا بدن طرهم من هذه الارض ارض الميعاد، ولو تطلب ذلك قتلهم والقضاء عليهم باستخدام كل الوسائل الممكنة للخلاص منهم.
اقل من مليون مستوطن بقليل في فلسطين المحتلة، يعيشون في قلاع محصنة، مدججون بالسلاح، يستطيعون استخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين في اي وقت، واذا قتلوا فلسطينيا فعلى اهله وذويه دفع تعويضات مالية للمستوطن القاتل.
""دولة المستوطنين" تسيطر بالكامل على الكيان الغاصب لفلسطين، وتوجه سياسته الاستيطانية، وجيش الاحتلال جاهز في اي وقت لحماية المستوطنين، والدفاع عنهم وهم يهاجمون الفلسطينيين ويدمرون ممتلكاتهم.
في كثير من الاحيان،يبدأ انشاء المستوطنة بوضع كرفان في منطقة معينة،ثم يأتي جيش الاحتلال ويفتح الطرق لهذا الكرفان ويوصل المياه والكهرباء ويؤمن الحماية للمستوطن المختبيء بداخله،وبذلك يتحول الكرفان الى بؤرة استيطانية، ثم الى مستوطنة بعد ان يتم تأمين الخدمات الاساسية والبنية التحتية لها،ثم يتدفق المستوطنون اليها من مختلف انحاء العالم.
كل وصف قاتل ينطبق على المستوطنات،سرطان،افعى يتلوى ويبتلع الارض والانسان،قنابل نووية مزروعة بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية،براكين جحيم مؤصدة على الشعب الفلسطيني...،فلا خير ولا فائدة في اي عمل او جهود او فعل من اي نوع، لا يستهدف وقف بناء المستوطنات وتفريغها من المستوطنين، لان ازالتها ضربا من الخيال.
لا شيء اخطر من الاستيطان، الذي يبتلع الارض ويقتلع الانسان، ولا كائن اخطر من المستوطنين، الذين يقتلون البشر ويحرقون الشجر ويهدمون الحجر، بعد ان يستولون على الارض ويستبيحونها ويقيمون فوقها مستوطناتهم الاحلالية الاقتلاعية بحماية ومساعدة جيش الاحتلال الغاصب.
الذي ينظر الى خارطة الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، يصاب بالصدمة والذهول اذا نجا من الجلطة، ويغرق في حيرة من امره، ويتساءل ايّ احتلال هذا، وكيف ومتى الخلاص؟
لقد اختاروا مواقع المستوطنات بعناية فائقة وبناء على دراسات طوبوغرافية علمية، فهي تحتل قمم الجبال والتلال العالية وتسيطر على الاراضي الخصبة، وبنيت فوق وقرب الاحواض المائية الجوفية الغنية بالمياه ومصادر المياه، وتموضعت قريبا من مفاصل ومفارق الطرق،للسيطرة على مرافق الحياة، واقيمت وفق مخططات هندسية اجرامية، بحيث تلتف حول التجمعات الفلسطينية في المدن والقرى والمخيمات وبيوت الشعب والزينكو،وتطوقها باحكام وتغلق جميع المداخل والمخارج منها واليها، وتوصد الابواب والنوافذ حولها،حتى تخنقها وتمنعها من التوسع والنمو والتطور، وتبقيها في حالة ازدحام وضيق شديدين،حتى تلتف في النهاية مثل حبل المشنقة حول عنق المواطن الفلسطيني.
فيما تتوسع المستوطنات كما يشاء الاحتلال والمقيمون فيها من المستوطنين الاشد تطرفا وعنفا ويمينية وارهابا واجراما،وتزحف نحو التجمعات السكانية الفلسطينية لتضييق الخناق عليها اكثر واكثر، لحشرها في وزايا ضيقة جدا ومساحات محدودة لا تتسع للمقيمين فيها ولا يمكنهم الحركة والتحرك داخلها لاجبارهم على الرحيل في نهاية المطاف.
اما المستوطنين الحاقدين، فقد زرع الاحتلال في عقولهم قناعات لا يمكن تغييرها، بأن فلسطين ارضا اسرائيلية يحتلها الفلسطينيون الذين لا يمكن التعايش معهم، ولا بدن طرهم من هذه الارض ارض الميعاد، ولو تطلب ذلك قتلهم والقضاء عليهم باستخدام كل الوسائل الممكنة للخلاص منهم.
اقل من مليون مستوطن بقليل في فلسطين المحتلة، يعيشون في قلاع محصنة، مدججون بالسلاح، يستطيعون استخدامه ضد المواطنين الفلسطينيين في اي وقت، واذا قتلوا فلسطينيا فعلى اهله وذويه دفع تعويضات مالية للمستوطن القاتل.
""دولة المستوطنين" تسيطر بالكامل على الكيان الغاصب لفلسطين، وتوجه سياسته الاستيطانية، وجيش الاحتلال جاهز في اي وقت لحماية المستوطنين، والدفاع عنهم وهم يهاجمون الفلسطينيين ويدمرون ممتلكاتهم.
في كثير من الاحيان،يبدأ انشاء المستوطنة بوضع كرفان في منطقة معينة،ثم يأتي جيش الاحتلال ويفتح الطرق لهذا الكرفان ويوصل المياه والكهرباء ويؤمن الحماية للمستوطن المختبيء بداخله،وبذلك يتحول الكرفان الى بؤرة استيطانية، ثم الى مستوطنة بعد ان يتم تأمين الخدمات الاساسية والبنية التحتية لها،ثم يتدفق المستوطنون اليها من مختلف انحاء العالم.
كل وصف قاتل ينطبق على المستوطنات،سرطان،افعى يتلوى ويبتلع الارض والانسان،قنابل نووية مزروعة بين المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية،براكين جحيم مؤصدة على الشعب الفلسطيني...،فلا خير ولا فائدة في اي عمل او جهود او فعل من اي نوع، لا يستهدف وقف بناء المستوطنات وتفريغها من المستوطنين، لان ازالتها ضربا من الخيال.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/31 الساعة 05:33