دليلك الشامل للتعرف على أنواع الاضطرابات المزاجية وكيفية التعامل معها
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/30 الساعة 12:15
مدار الساعة - من الطبيعي أن يتغير مزاج شخص ما، اعتمادًا على الموقف. ولكن إذا بدت عواطفك وحالتك المزاجية خارجة عن سيطرتك على مدى فترة طويلة من الزمن؛ فقد يكون لديك اضطراب مزاجي. فما المقصود بها؟ وما هي أنواعها المختلفة؟ وكيف يمكن معالجتها؟ هذا ما نتناوله في السطور التالية.
الاضطرابات المزاجية.. ماذا تعني؟ وما هي أعراضها؟
اضطراب المزاج مشكلة صحية عقلية، تؤثر في المقام الأول في الحالة العاطفية للشخص. وفيه يعاني الشخص من فترات طويلة من السعادة الشديدة، أو الحزن الشديد، أو كليهما. ولا يعني اضطراب المزاج تغيرًا في حالة الشخص لفترة وجيزة، بل لكي يجري تشخيصه، يجب أن تستمر الأعراض لعدة أسابيع أو أكثر. ويمكن أن تسبب اضطرابات المزاج تغييرات في سلوك الفرد، وقد تؤثر في قدرته على التعامل مع الأنشطة الروتينية، مثل العمل أو المدرسة. واعتمادًا على عمر الشخص، ونوع اضطراب المزاج المصاب به، تظهر أعراض مختلفة من الاكتئاب. ومن أكثر أعراض اضطرابات المزاج شيوعًا: الشعور المستمر بالحزن أو القلق، والشعور باليأس أو العجز، وضعف احترام الذات، والشعور بعدم الكفاءة أو انعدام القيمة، والذنب المفرط، وتكرار أفكار الموت أو الانتحار، أو الرغبة في الموت، أو محاولة الانتحار. هذا بالإضافة إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة، أو تلك التي كان يُستمتع بها في السابق، وظهور مشاكل في العلاقات، وصعوبة النوم أو النوم لفترات طويلة، وتغيرات في الشهية والوزن، وانخفاض الطاقة، وصعوبة في التركيز، وانخفاض القدرة على اتخاذ القرارات، وكثرة الشكاوى الجسدية مثل الصداع أو آلام المعدة أو التعب، التي لا تتحسن بالعلاج. إلى جانب الهروب، أو التهديد بالهرب من المنزل، والتحسس الشديد للفشل أو الرفض، والانفعال والعداء والعدوان. ويعد الاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب من أكثر اضطرابات المزاج شيوعًا. لكن هناك عدة أنواع أخرى نتستعرض أبرزها فيما يلي. 1. اضطراب الاكتئاب الكبير
الاكتئاب اضطراب مزاجي يسبب شعورًا دائمًا بالحزن، وفقدان الاهتمام، وله عدة أنواع منها، اضطراب الاكتئاب الكبير، أو الاكتئاب السريري، والذي يؤثر في المشاعر، والتفكير، والسلوك. ويختلف الحزن أو الشعور بالأسى عن الاكتئاب؛ إذ إن الحزن يعد استجابة طبيعية لحدث أو أزمة مؤلمة في الحياة، مثل وفاة الزوج، أو أحد أفراد الأسرة، أو فقدان الوظيفة، وغيرها من الأحداث المؤسفة، وبعد فترة يتعافى الفرد. لكن عندما يستمر الاكتئاب بعدما تنتهي الأحداث المجهدة، أو يظهر بدون سبب واضح، وتستمر أعراضه لمدة لا تقل عن أسبوعين، يُصنف على أنه اكتئاب سريري أو رئيسي. وإلى جانب الأعراض التي ذكرناها سالفًا، قد يواجه المصاب صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية، ويُصاب بالغضب أو الإحباط بسهولة، وأحيانًا يشعر أن الحياة لا تستحق العيش. وقد يعاني بعض المصابين من بعض أعراض الهوس الطفيف، ويمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى عديد من المشاكل العاطفية والجسدية. إذا شعرت بالاكتئاب، فعليك تحديد موعد لزيارة أخصائي الصحة النفسية في أقرب وقت ممكن. وإذا لم تقدر، فتواصل مع أحد الأصدقاء، أو الأقارب، أو أي اختصاصيّ رعاية صحية، أو أي شخصٍ آخر تثق به، واطلب منهم الدعم. قد يقترح طبيبك أن تتحدث مع أخصائي صحة عقلية، وهو ما يسمى العلاج بالكلام، أو العلاج النفسي. ويمكنك التحدث مع معالجك على انفراد، أو الذهاب إلى جلسات جماعية مع أشخاص آخرين لديهم نفس الحالة. وقد يعطيك طبيبك أيضًا دواءً للمساعدة في حالتك المزاجية، خاصةً إذا كانت أعراضك شديدة. ويتحسَّن معظم المصابين بالاكتئاب بالأدوية، أو العلاج النفسي، أو كليهما. وقد يستغرق العلاج فترات طويلة. 2. اضطراب الاكتئاب المستمر
يعد هذا الاضطراب نوعًا مزمنًا من اضطراب الاكتئاب الكبير، وفيه تستمر الأعراض لمدة عامين على الأقل. وقد تقل حدة الأعراض من حين لآخر خلال هذه الفترة. ومن أنواع الاكتئاب الأخرى: اكتئاب ما بعد الولادة، والذي قد يحدث خلال الحمل أو بعد الولادة، والاكتئاب الذهاني الذي يكون مصحوبًا بنوبات ذهانية، مثل الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء لا يسمعها الآخرون)، أو الأوهام (وجود معتقدات ثابتة ولكنها خاطئة). بالإضافة إلى الاكتئاب المرتبط بحالة طبية، أو الذي ينتج عرضً جانبيًّا لدواء ما، أو نتيجة تعاطي المخدرات.
وفي حالة اضطراب الاكتئاب المستمر، قد يساعد العلاج بالكلام في الشفاء. على سبيل المثال، من خلال العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن تتعرف على حالتك، وتقوم بأشياء لمساعدتك على فهم أفكارك وسلوكك وتغييرها، مثل التفكير، والتأمل. ويمكن أن تدخل الأدوية في خطة العلاج أيضًا. 3. الاضطراب العاطفي الموسمي
يشبه هذا الاضطراب اضطراب الاكتئاب الكبير، ولكن الأعراض تحدث بسبب تغير الفصول، ويبدأ هذا الاضطراب وينتهي في نفس الوقت تقريبًا كل عام. وفي الغالب، يبدأ في الخريف، ويستمر حتى الشتاء، ولا ينتهي حتى الربيع. وقد تبدأ نوبات الاضطراب العاطفي الموسمي خلال أواخر الربيع أو الصيف، ولكن بدرجة أقل شيوعًا. وكما هو الحال في أنواع الاكتئاب الأخرى، قد يشعر المصاب بانخفاض في طاقته، وتقلب المزاج، والقلق، ويواجه صعوبة في النوم. وفي هذه الحالة، قد يساعد العلاج بالكلام أو مضادات الاكتئاب. وقد يقترح طبيبك أيضًا العلاج بالضوء، والذي ينصحك فيه بالجلوس أو العمل بالقرب من ضوء ساطع، يُشبه الضوء الطبيعي في الهواء الطلق. 4. الاضطراب ثنائي القطب
يتسبب هذا الاضطراب في تقلبات مزاجية حادة، صعودًا من هاوية الاكتئاب إلى قمة الارتفاعات العاطفية التي تسمى الجنون أو الهوس. كان يُعرف في السابق باسم الاكتئاب الهوسي، وهو عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة، تتضمن ارتفاعات (الهوس أو الهوس الخفيف الأقل حدة من الهوس)، وانخفاضات عاطفية (الاكتئاب). وخلال الانخفاضات، قد يشعر الشخص بالحزن أو اليأس، وفقدان الاهتمام أو عدم الاستمتاع بمعظم الأنشطة. وعند تحول الحالة المزاجية إلى الهوس، قد يشعر الشخص بالابتهاج، أو الامتلاء بالطاقة، وقد تتسارع أفكاره ويصبح ثرثارًا على غير العادة، وقد ينجز كثيرًا من الأشياء، أو يغضب بسرعة على نحو غير معتاد.
يمكن أن تحدث هذه التحولات في المزاج عدة مرات فقط في السنة، أو في كثير من الأحيان عدة مرات في الأسبوع. ومن الممكن أن تؤثر التقلبات المزاجية المذكورة في النوم، والطاقة، والنشاط، والقدرة على اتخاذ القرارات، والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح. ومع أن الاضطراب ثنائي القطب يمثل حالة مزمنة مدى الحياة، إلا إنه يمكن السيطرة على الأعراض من خلال اتباع إحدى الخطط العلاجية. وفي معظم الحالات، يُعالج الاضطراب ثنائي القطب بالأدوية، والاستشارات النفسية. يركز الطبيب النفسي على العلاج بالكلام؛ لمساعدة المصاب على التعامل مع مشاكل العمل، أو التوتر الأسري، وغيرها. هذا إلى جانب الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، والأدوية المضادة للقلق، ومثبتات الحالة المزاجية. وفي الحالات الشديدة، قد يساعد العلاج بالصدمات الكهربائية بعض المصابين. 5. اضطراب ما قبل الحيض
يحدث هذا النوع من اضطراب المزاج قبل الدورة الشهرية بسبعة إلى 10 أيام، ويختفي في غضون أيام قليلة من بداية الدورة الشهرية. تُشبه أعراضه متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، ولكن على نحوٍ أسوأ؛ فقد تشمل الأعراض الغضب، والتهيج، والتوتر، وانخفاض الاهتمام بالأنشطة المعتادة، ومشاكل النوم. إلى جانب الشعور بالحزن، والقلق، والتقلبات المزاجية الشديدة. الأطباء غير متأكدين من سبب إصابة بعض النساء بهذا الاضطراب، ويربطه البعض بالاكتئاب والقلق، ويُعتقد أيضًا أن هذا الاضطراب ناتج عن التغيرات الهرمونية المتعلقة بالدورة الشهرية. ولكن كيف تتعاملين مع هذا الاضطراب إذا شعرتِ به؟. أولًا، استشيري طبيبك، ويمكنك أيضًا اتباع بعض العادات التي تساعدك مثل ممارسة الرياضة، والابتعاد عن الكافيين والكحول، واتباع نظام غذائي صحي. وقد تساعدك أيضًا المكملات الغذائية مثل فيتامين ب 6، والمغنيسيوم. وفي الحالات الشديدة، قد يصف لك الطبيب مضادات الاكتئاب لأخذها طوال الوقت، أو فقط بين وقت التبويض والدورة الشهرية. وختامًا، إذا شعرت أن مشاعرك تؤثر في عملك أو علاقاتك أو أنشطتك الاجتماعية أو أجزاء أخرى من حياتك، أو أنك تُعاني من الإدمان، أو أن لديك أفكارًا أو سلوكيات انتحارية؛ فاتجه لطبيب متخصص على الفور. ولا تتراخى في طلب المساعدة ظنًا منك أن اضطرابك المزاجي قد يختفي من تلقاء نفسه، لأنه قد يزداد سوءًا بمرور الوقت. لذا؛ اطلب المساعدة المتخصصة قبل أن يصبح اضطراب المزاج لديك شديدًا، فقد يكون من الأسهل علاجه مبكرًا. رصد
اضطراب المزاج مشكلة صحية عقلية، تؤثر في المقام الأول في الحالة العاطفية للشخص. وفيه يعاني الشخص من فترات طويلة من السعادة الشديدة، أو الحزن الشديد، أو كليهما. ولا يعني اضطراب المزاج تغيرًا في حالة الشخص لفترة وجيزة، بل لكي يجري تشخيصه، يجب أن تستمر الأعراض لعدة أسابيع أو أكثر. ويمكن أن تسبب اضطرابات المزاج تغييرات في سلوك الفرد، وقد تؤثر في قدرته على التعامل مع الأنشطة الروتينية، مثل العمل أو المدرسة. واعتمادًا على عمر الشخص، ونوع اضطراب المزاج المصاب به، تظهر أعراض مختلفة من الاكتئاب. ومن أكثر أعراض اضطرابات المزاج شيوعًا: الشعور المستمر بالحزن أو القلق، والشعور باليأس أو العجز، وضعف احترام الذات، والشعور بعدم الكفاءة أو انعدام القيمة، والذنب المفرط، وتكرار أفكار الموت أو الانتحار، أو الرغبة في الموت، أو محاولة الانتحار. هذا بالإضافة إلى فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة، أو تلك التي كان يُستمتع بها في السابق، وظهور مشاكل في العلاقات، وصعوبة النوم أو النوم لفترات طويلة، وتغيرات في الشهية والوزن، وانخفاض الطاقة، وصعوبة في التركيز، وانخفاض القدرة على اتخاذ القرارات، وكثرة الشكاوى الجسدية مثل الصداع أو آلام المعدة أو التعب، التي لا تتحسن بالعلاج. إلى جانب الهروب، أو التهديد بالهرب من المنزل، والتحسس الشديد للفشل أو الرفض، والانفعال والعداء والعدوان. ويعد الاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب من أكثر اضطرابات المزاج شيوعًا. لكن هناك عدة أنواع أخرى نتستعرض أبرزها فيما يلي. 1. اضطراب الاكتئاب الكبير
الاكتئاب اضطراب مزاجي يسبب شعورًا دائمًا بالحزن، وفقدان الاهتمام، وله عدة أنواع منها، اضطراب الاكتئاب الكبير، أو الاكتئاب السريري، والذي يؤثر في المشاعر، والتفكير، والسلوك. ويختلف الحزن أو الشعور بالأسى عن الاكتئاب؛ إذ إن الحزن يعد استجابة طبيعية لحدث أو أزمة مؤلمة في الحياة، مثل وفاة الزوج، أو أحد أفراد الأسرة، أو فقدان الوظيفة، وغيرها من الأحداث المؤسفة، وبعد فترة يتعافى الفرد. لكن عندما يستمر الاكتئاب بعدما تنتهي الأحداث المجهدة، أو يظهر بدون سبب واضح، وتستمر أعراضه لمدة لا تقل عن أسبوعين، يُصنف على أنه اكتئاب سريري أو رئيسي. وإلى جانب الأعراض التي ذكرناها سالفًا، قد يواجه المصاب صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية العادية، ويُصاب بالغضب أو الإحباط بسهولة، وأحيانًا يشعر أن الحياة لا تستحق العيش. وقد يعاني بعض المصابين من بعض أعراض الهوس الطفيف، ويمكن أن يؤدي الاكتئاب إلى عديد من المشاكل العاطفية والجسدية. إذا شعرت بالاكتئاب، فعليك تحديد موعد لزيارة أخصائي الصحة النفسية في أقرب وقت ممكن. وإذا لم تقدر، فتواصل مع أحد الأصدقاء، أو الأقارب، أو أي اختصاصيّ رعاية صحية، أو أي شخصٍ آخر تثق به، واطلب منهم الدعم. قد يقترح طبيبك أن تتحدث مع أخصائي صحة عقلية، وهو ما يسمى العلاج بالكلام، أو العلاج النفسي. ويمكنك التحدث مع معالجك على انفراد، أو الذهاب إلى جلسات جماعية مع أشخاص آخرين لديهم نفس الحالة. وقد يعطيك طبيبك أيضًا دواءً للمساعدة في حالتك المزاجية، خاصةً إذا كانت أعراضك شديدة. ويتحسَّن معظم المصابين بالاكتئاب بالأدوية، أو العلاج النفسي، أو كليهما. وقد يستغرق العلاج فترات طويلة. 2. اضطراب الاكتئاب المستمر
يعد هذا الاضطراب نوعًا مزمنًا من اضطراب الاكتئاب الكبير، وفيه تستمر الأعراض لمدة عامين على الأقل. وقد تقل حدة الأعراض من حين لآخر خلال هذه الفترة. ومن أنواع الاكتئاب الأخرى: اكتئاب ما بعد الولادة، والذي قد يحدث خلال الحمل أو بعد الولادة، والاكتئاب الذهاني الذي يكون مصحوبًا بنوبات ذهانية، مثل الهلوسة (رؤية أو سماع أشياء لا يسمعها الآخرون)، أو الأوهام (وجود معتقدات ثابتة ولكنها خاطئة). بالإضافة إلى الاكتئاب المرتبط بحالة طبية، أو الذي ينتج عرضً جانبيًّا لدواء ما، أو نتيجة تعاطي المخدرات.
وفي حالة اضطراب الاكتئاب المستمر، قد يساعد العلاج بالكلام في الشفاء. على سبيل المثال، من خلال العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أن تتعرف على حالتك، وتقوم بأشياء لمساعدتك على فهم أفكارك وسلوكك وتغييرها، مثل التفكير، والتأمل. ويمكن أن تدخل الأدوية في خطة العلاج أيضًا. 3. الاضطراب العاطفي الموسمي
يشبه هذا الاضطراب اضطراب الاكتئاب الكبير، ولكن الأعراض تحدث بسبب تغير الفصول، ويبدأ هذا الاضطراب وينتهي في نفس الوقت تقريبًا كل عام. وفي الغالب، يبدأ في الخريف، ويستمر حتى الشتاء، ولا ينتهي حتى الربيع. وقد تبدأ نوبات الاضطراب العاطفي الموسمي خلال أواخر الربيع أو الصيف، ولكن بدرجة أقل شيوعًا. وكما هو الحال في أنواع الاكتئاب الأخرى، قد يشعر المصاب بانخفاض في طاقته، وتقلب المزاج، والقلق، ويواجه صعوبة في النوم. وفي هذه الحالة، قد يساعد العلاج بالكلام أو مضادات الاكتئاب. وقد يقترح طبيبك أيضًا العلاج بالضوء، والذي ينصحك فيه بالجلوس أو العمل بالقرب من ضوء ساطع، يُشبه الضوء الطبيعي في الهواء الطلق. 4. الاضطراب ثنائي القطب
يتسبب هذا الاضطراب في تقلبات مزاجية حادة، صعودًا من هاوية الاكتئاب إلى قمة الارتفاعات العاطفية التي تسمى الجنون أو الهوس. كان يُعرف في السابق باسم الاكتئاب الهوسي، وهو عبارة عن حالة صحية عقلية تتسبب في تقلبات مزاجية مفرطة، تتضمن ارتفاعات (الهوس أو الهوس الخفيف الأقل حدة من الهوس)، وانخفاضات عاطفية (الاكتئاب). وخلال الانخفاضات، قد يشعر الشخص بالحزن أو اليأس، وفقدان الاهتمام أو عدم الاستمتاع بمعظم الأنشطة. وعند تحول الحالة المزاجية إلى الهوس، قد يشعر الشخص بالابتهاج، أو الامتلاء بالطاقة، وقد تتسارع أفكاره ويصبح ثرثارًا على غير العادة، وقد ينجز كثيرًا من الأشياء، أو يغضب بسرعة على نحو غير معتاد.
يمكن أن تحدث هذه التحولات في المزاج عدة مرات فقط في السنة، أو في كثير من الأحيان عدة مرات في الأسبوع. ومن الممكن أن تؤثر التقلبات المزاجية المذكورة في النوم، والطاقة، والنشاط، والقدرة على اتخاذ القرارات، والسلوك والقدرة على التفكير بوضوح. ومع أن الاضطراب ثنائي القطب يمثل حالة مزمنة مدى الحياة، إلا إنه يمكن السيطرة على الأعراض من خلال اتباع إحدى الخطط العلاجية. وفي معظم الحالات، يُعالج الاضطراب ثنائي القطب بالأدوية، والاستشارات النفسية. يركز الطبيب النفسي على العلاج بالكلام؛ لمساعدة المصاب على التعامل مع مشاكل العمل، أو التوتر الأسري، وغيرها. هذا إلى جانب الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، والأدوية المضادة للقلق، ومثبتات الحالة المزاجية. وفي الحالات الشديدة، قد يساعد العلاج بالصدمات الكهربائية بعض المصابين. 5. اضطراب ما قبل الحيض
يحدث هذا النوع من اضطراب المزاج قبل الدورة الشهرية بسبعة إلى 10 أيام، ويختفي في غضون أيام قليلة من بداية الدورة الشهرية. تُشبه أعراضه متلازمة ما قبل الحيض (PMS)، ولكن على نحوٍ أسوأ؛ فقد تشمل الأعراض الغضب، والتهيج، والتوتر، وانخفاض الاهتمام بالأنشطة المعتادة، ومشاكل النوم. إلى جانب الشعور بالحزن، والقلق، والتقلبات المزاجية الشديدة. الأطباء غير متأكدين من سبب إصابة بعض النساء بهذا الاضطراب، ويربطه البعض بالاكتئاب والقلق، ويُعتقد أيضًا أن هذا الاضطراب ناتج عن التغيرات الهرمونية المتعلقة بالدورة الشهرية. ولكن كيف تتعاملين مع هذا الاضطراب إذا شعرتِ به؟. أولًا، استشيري طبيبك، ويمكنك أيضًا اتباع بعض العادات التي تساعدك مثل ممارسة الرياضة، والابتعاد عن الكافيين والكحول، واتباع نظام غذائي صحي. وقد تساعدك أيضًا المكملات الغذائية مثل فيتامين ب 6، والمغنيسيوم. وفي الحالات الشديدة، قد يصف لك الطبيب مضادات الاكتئاب لأخذها طوال الوقت، أو فقط بين وقت التبويض والدورة الشهرية. وختامًا، إذا شعرت أن مشاعرك تؤثر في عملك أو علاقاتك أو أنشطتك الاجتماعية أو أجزاء أخرى من حياتك، أو أنك تُعاني من الإدمان، أو أن لديك أفكارًا أو سلوكيات انتحارية؛ فاتجه لطبيب متخصص على الفور. ولا تتراخى في طلب المساعدة ظنًا منك أن اضطرابك المزاجي قد يختفي من تلقاء نفسه، لأنه قد يزداد سوءًا بمرور الوقت. لذا؛ اطلب المساعدة المتخصصة قبل أن يصبح اضطراب المزاج لديك شديدًا، فقد يكون من الأسهل علاجه مبكرًا. رصد
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/30 الساعة 12:15