القضاة يكتب: دور المبادرات التطوعية خلال جائحة كورونا

مدار الساعة - بقلم: معاذ محمود القضاة أثر جائحة كورونا التي اقتحمت العالم حتى وصولها إلى الاردن ، مما انعكس على كافة فئات المجتمع بسبب الإغلاقات التي حصلت.وكان بعض الاثار المترتبة على أثر هذه الجائحة متعبة نفسياً واقتصادياً بسبب ارتفاع عدد الاصابات والإغلاقات طويلة المدى ،ومن الناحية الاقتصادية كانت صعبة جداً على الافراد ذات الدخل المحدود الفقر كان أصلا مشكلة صعبة حتى قبل ظهور الفيروس، بينما تفاقمت تحديات التوظيف بسبب الأزمة. في العام 2019، بلغ معدل الفقر الوطني 15.7 %. وفي الوقت نفسه، تعكس مؤشرات سوق العمل للربع الثاني من 2020 الاضطرابات الكبيرة لوباء كورونا في سوق العمل. وخلال الربع الثاني من 2020 ، بلغ التوظيف 26.3 %، بانخفاض 1.5 نقطة مئوية على أساس سنوي. وفي الوقت نفسه، ارتفع معدل البطالة في الربع الثاني من العام 2020 إلى 23 % ، بزيادة 3.8 نقطة مئوية على الربع الثاني من العام 2019. خلال نفس الوقت، انخفض معدل المشاركة في القوى العاملة بنسبة 4.0% والسؤال المهم كيف كان دور المبادرات التطوعية خلال الازمة!! كان لهم دور كبير خلال فترة الحظر الشامل في تقديم يد العون للعديد من العائلات العفيفة، وتلبية أهم الحاجات الاساسية منها طرود غذائية ،ومساعدات نقدية مما انعكس بشكل ايجابي على البعض من العائلات العفيفة، ولكن كانت هناك العديد من التحديات التي واجهات الاشخاص القائمين على هذه الاعمال التطوعية للاسف لم يكن هناك جهات رسمية تدعم هذه المبادرات لكي تستطيع الوصول الى اكبر عدد ممكن من الأُسر العفيفة، كما أن نسبة الفقر خلال الحظر ارتفعت الى ١١ نقطة مئوية. وكان هناك بعض العشائر الاردنية التي لم تقف مكتوفة الايادي ولم تنتظر الدعم من الجهات المعنية حيث قامت بجمع التبرعات وإيصالها باسرع وقت الى الاشخاص المتعثرين خلال هذه الفترة وكانت الاولوية الى ابناء العشيرة اولاً ولم يقتصر على الاقارب فقط ؛ وإنما تم الوصول الى الكثير من العائلات الاردنية إن الاستمرار في الاعمال التطوعية ينعكس بطريقة إيجابية على كافة افراد المجتمع مما يعزز الروح الانسانية لدى الشباب والشابات وصقل شخصياتهم واستثمار طاقاتهم بالشكل الصحيح ، الاستمرار يحتاج الدعم من المؤسسات الحكومية وخاصة وزارتي التمنية المجتمعية وزارة الشباب وان يكون هناك تعاون بين الوزارت وتقديم الدعم الازم للمبادرات من خلال التسهيلات.