علاجان جديدان «بالأجسام المضادة» يحملان بشرى لمصابي كورونا
مدار الساعة - قالت شركة أدوية أميركية، مؤخرا، إن دواء جرى تطويره في المختبر عن طريق ما يعرف بأجسام مضادة وحيدة النسيلة، قد يكون ناجعا في العلاج من مرض "كوفيد 19" الذي ينجم عن فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت شركة "ريجينيرون"، الأربعاء، أن مزيج الأجسام المضادة يبدو ناجعا في العلاج من سلالتي كورونا المتحورتين اللتين ظهرتا في بريطانيا وجنوب إفريقيا.
وقال علماء من شركة "ريجينيرون" وجامعة نيويورك في نيويورك، إن التجارب أكدت نجاعة هذه الأجسام المضادة في القضاء على السلالتين.
ولا تزال هذه النتائج في مرحلة أولية، لكنها قد تساعد مستقبلا على مواجهة الطفرات التي تظهر في فيروس كورونا وصارت تثير قلقا صحيا عارما.
ولم يتم تجريب هذه الأجسام المضادة على السلالة التي ظهرت في البرازيل، لكن الباحثين يرجحون أن يكون الدواء ناجعا في تحييدها، فضلا عن خفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض.
وفي المنحى ذاته، قالت شركة "إيلي ليلي"، إن مزجها بين جسمين مضادين، أظهر نجاعة بين مصابي كورونا الأكثر عرضة ليعانوا أعراضا شديدة.
وأوضحت أن العلاج استطاع أن يخفض احتمال دخول المستشفى وسط هؤلاء المصابين بنسبة 70 في المئة، وهذا الأمر أكدته النتائج الصادرة عن المرحلة النهائية من التجارب السريرية.
وأشارت إلى أن هذا العلاج قد يحمي المصاب بكورونا من الأعراض، كما يستطيع أيضا وقف تفشي العدوى في دور الرعاية.
وحصل عقارا شركتي "ريجينيرون" و"إيلي ليلي" على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية من أجل استخدامهما بشكل طارئ في علاج أعراض فيروس كورونا المستجد.
ويقدم الدواء في المراحل الأولى من الإصابة للأشخاص الذين لم يدخلوا المستشفى، ويفترض أن يكونوا قد بلغوا الخامسة والستين أو تجاوزوا هذا العمر.
ويوصى أيضا بهذا الدواء للأشخاص المعرضين بشدة لتدهور الصحة، والهدف تفادي دخولهم المستشفيات التي تتعرض لضغط كبير في ظل الوباء.
ويتوجب منح هذا الدواء بعد أيام قليلة فقط من تشخيص الإصابة بفيروس كورونا، وينبغي أن يكون حصرا على من يعانون أعراضا تتراوح بين المتوسطة والشديدة.