أسعار النفط فقدت قوتها خلال اليومين الماضيين.. لكن لم؟ هاشم عقل يجيب..
مدار الساعة - فقدت أسعار النفط قوتها بداية من يوم الجمعة من أعلى مستوى لها في 11 شهرًا الأسبوع الماضي، عندما كان التخفيض المفاجئ للسعودية لا يزال يدعم المكاسب، بحسب تقرير اسبوعي قدمه خبير الطاقة الاردني هاشم عقل.
وتراجعت أسعار النفط إلى أكثر من 2.5 في المائة يوم الجمعة، متأثرة بمخاوف من أن الطلب على النفط لأكبر مستوردين للنفط في العالم ،( الصين والهند) قد يتعثر وسط ارتفاع حالات COVID-19 وتوسيع عمليات الإغلاق.
وكذلك تراجعت أسعار خام غرب تكساس إلى ما دون 52 دولارًا للبرميل ، وتم تداولها بانخفاض 2.60 في المائة عند 51.73 دولارًا. وانخفض الخام القياسي الدولي ، خام برنت ، إلى ما دون 55 دولارًا ، مع انخفاض السعر 2.28 بالمئة إلى 54.79 دولارًا.
ويعود السبب الى ان جائحة كورونا تسببا في انخفاض الدولار الأمريكي بعد أن أخبرت المرشحة لوزيرة الخزانة اللجنة المالية بمجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي أن الولايات المتحدة يجب أن "تتصرف بشكل كبير" في حزمة التحفيز القادمة.
هذا التصريح - بحسب خبير الطاقة الاردني هاشم عقل - أدى الى ضعف الدولار وجعل النفط الخام أرخص لحاملي العملات الأخرى، في حين أن معنويات السوق الصاعدة بشكل عام أرسلت المستثمرين والمضاربين إلى الأصول ذات المخاطر العالية، مثل الأسهم والسلع. مع ذلك تراجعت أسعار النفط يوم الخميس ، بعد أن أعلن معهد البترول الأمريكي (API) عن زيادة مخزونات النفط الخام بمقدار 2.562 مليون برميل للأسبوع.
كما ارتفع سعر النفط الأسبوع الماضي يومي الثلاثاء والأربعاء ، حيث توقع السوق أن تتصرف الإدارة الأمريكية الجديدة بشكل كبير وسريع في حزمة الإغاثة البالغة 1.9 تريليون دولار وكان من المتوقع ان تسهم هذه الحزمة بارتفاع اسعار برنت نتيجة زيادة متوقعة للاستهلاك الامريكي 200 الف برميل يوميا خلال عامي 2021-2022.
في حين قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يوم الخميس إنه من السابق لأوانه الحديث عن كيفية تطور الوضع في المملكة المتحدة ، واقترح أن تظل بعض عمليات الإغلاق والقيود سارية حتى الصيف.
وأدى توسيع عمليات الإغلاق في اوروبا والصين التي لا تشجع السفر مع قرب السنة الصينية الجديدة والتي تعتبر اكبر حركة سفر وتنقل في العالم ومع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا ادى إلى تحويل المعنويات إلى الاتجاه الهبوطي على المدى القريب ، حيث تخشى السوق أن يكون الطلب العالمي على النفط هذا الربع أضعف مما كان متوقعًا قبل أسبوع واحد فقط.