الزيود يكتب: دبلوماسية سفير تجسد التوافق العربي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/20 الساعة 14:36
بقلم: الدكتور خلف ياسين الزيود *
تعرف الدبلوماسية على انها تمثل الجانب السياسي تقليدياً، الا انها أيضاً وعلى المستوى الآدمي تعتبر من أهم وسائل الاتصال الناجحة بين البشر، لانها ذات سلوكيات نبيلة ورفيعة وطابع يتميز بسمو الاخلاق ويحتكم دائماً للحوار.
الدبلوماسي أو السفير هو رسول مرسل من دولته ليقوم بتمثيلها ويبني جسور العلاقات مع الدول وشعوبها بالسلام والسلوك الحسن لا بغيرها، وهي هنا تمثل المصاهرة السياسية للدول لتتعاون فيم بينها بما يخدم مصالح الجميع.
ان المهارات القيادية الناعمة والاخلاقية الى جانب الحس الانساني والوطني لاي انسان هي الكفيلة بتحقيق اهداف كثيرة تعود بالنفع على الشخص وعلى من يمثل، هذه المهارات كلها الى جانب الفطنة والسياسة العامة للوطن، هي التي تؤدي الى تحقيق النجاح في الدبلوماسية السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها.
هذا ما نراه اليوم لسفارة الشقيقة دولة قطر وسفيرها الشيخ سعود آل ثاني، فلقد جسد سياسة التوافق والتآلف والتواد بين الاشقاء والاصدقاء، وذلك امتداداً لسياسة قطر التي رأيناها في الازمة العارضة مع الاشقاء حينما تسلحت بالصبر والحلم واستجابت لكل الاصوات التي كانت تنادي بالمصالحة، واذكر هنا اشجعها تلك التي قامت بها واصرت على نجاحها دولة الكويت الشقيقة رحم الله شيخها الراحل سمو الامير صباح.
اليوم أرى في هذه الجهود رفع الانتاجية في العلاقات العربية والتجاوزعلى كل العوائق والشوائب واعادة انتاج التعاون على وفي كل المستويات، وهذا يعد بالتصرف الاستراتيجي الناجح الذي يعطي مساحات واسعة للجميع والقدرة على الاستعداد للتغيير من أجل فرص جديدة للتغلب على كل العاديات والمعترضات من خلال سياسة التواصل الفعًال وذلك استمراراً وحفاظاً على ما يصنعه القادة.
نعم انها مسؤولية القيادة الاستراتيجية لبناء وتجديد العلاقات بين البشر والدول والشعوب تتطلب عملاً جاداً صادقاً، لأن العلاقات بكل اتجاهاتها لا تتحقق ولا تستمر هكذا لوحدها ولا تبنى على اساس هين ولين بل على أساس الاهتمام المشترك والثقة والمبادرة الايجابية الخلاقة التي تخدم وتحترم الجميع. نعم هذه قطر كشقيقاتها حب النفس ليس رؤيتها انما هو قدرها وتميزها.
* نائب سابق
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/20 الساعة 14:36