ماذا يفعل السفراء العرب في عبدون؟ أطراف المصالحة الخليجية في السفارة القطرية.. فهل تستعيد عربة الدول العربية توازنها.. حي الله من لفانا ويا هلا ومرحب.. اللقاء أوسع من عشاء دبلوماسي.. وهذه التفاصيل (فيديو وصور)
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/19 الساعة 20:09
مدار الساعة – ليس من المتوقع أن تفتح المصالحة الخليجية الباب على استعادة المنطقة الخليجية للتوازن فقط، بل إلى الانطلاق في جهد جماعي لمحاولة تسوية مجموعة من أزمات المنطقة.
إحدى مظاهر المصالحة الخليجية، بدت واضحة في ضاحية عبدون في العاصمة الأردنية عمان، حيث السفارة القطرية التي يلتقي فيها الان السفراء العرب المعتمدون لدى الأردن. وهو ما رصدته مدار الساعة خطوة بخطوة.
اللقاء الذي يعقد، في هذه الاثناء، في السفارة القطرية، جمع كل أطراف الأزمة الخليجية، بالإضافة إلى السفراء العرب في العاصمة الأردنية عمان. وهي رسالة لن تغيب عن قارئي المشهد ومحلل ما تستقبله المنطقة.
"حي الله من لفانا وياهلا ومرحب بكم".. لم تكن هذه الكلمات التي استقبل فيها السفير القطري في الأردن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني السفراء العرب ذات صبغة دبلوماسية، وحسب، هي للمطلعين على ما جرى في العلا وما بعد ذلك، أبعد بكثير من كونها مغلّفة بالحديث الدبلوماسي الترحيبي وحسب.
خلال اللقاء، الذي جاء تحت عنوان الترحيب بسفير سلطنة عمان الجديد، هلال بن مرهون بن سالم المعمري، بدا أن الأطراف الخليجية تريد قطع الوقت الضائع بهدف الإسراع في إعادة العربة إلى سكتها.
في كلمته الترحيبية أعرب السفير القطري عن ترحيبه بالسفراء العرب فيما وصفه باللقاء الودي على شرف سفير سلطنة عُمان.
على أن الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سارع إلى التطرق لملف المصالحة الأخوية الخليجية، مثمنا مخرجات قمة العلا التي عقدت في المملكة العربية السعودية، في 5 يناير/كانون الثاني 2021م.
وفي السياق، أكد على العمل لتعميق وتعزيز أواصر العلاقات المتجذرة مع جميع الدول العربية.
وطلب السفير القطري من السفير الكويتي عزيز الديحاني إلقاء كلمة أمام السفراء الخليجيين والعرب ، والذي أكد أن هذه المصالحة كان ينتظرها الأمير الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، مؤكداً أن المصالحة توسع أطر التعاون المشترك والتنسيق العربي والخليجي على وجه الخصوص في مختلف القضايا الاقليمية.
وتعتمد المصالحة الخليجية خطوات على الأرض بصورة ثابتة بهدف إعادة التوازن أولا لمنطقة الخليج العربي، خاصة، والمنطقة العربية عامة.
صحيح أن المصالحة الخليجية، حتى الان، اعتمدت خمس خطوات متقدمة: التوقيع على بيان العلا، وفتح الأجواء والدعوة الى الحوار، وتشكيل لجنتين، والتعاون في مكافحة الإرهاب، لكن الأطراف تسعى الى ما هو أبعد من ذلك بكثير.
وفتحت المصالحة الخليجية قوس أمل للوساطة القطرية التي تسعى إلى حل نزاعات المنطقة، في ظل احتفاظ الدوحة بعلاقات مع العديد من الأطراف الرئيسية في المنطقة.".
السفير القطري في المملكة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني - بعد اللقاء الكويتي المشهور - يجمع السفراء العرب في مقر الدوحة في عمان، في لقاء، من المتوقع أن يكون له ما بعده، من حراك، بالتزامن مع حراك مواز لخطوات المصالحة الخليجية، وهو ما يعني أننا سنرى الخطوات اللاحقة لما بعد المصالحة.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/19 الساعة 20:09