حيا على الإصلاح
إن من يعرقل الإصلاح الشامل هم الجهلة أو الفاسدون الذين يعملون بعكس إرادة الهاشميين، لقد من الله على وطننا الحبيب بمقومات إستثنائية تجعل منه صخرة صلبة في وجه كل مؤامرة أو حالة سلبية.
لا يليق بهذا الوطن إلا حكومات وبرلمات قوية وشعب طيب من شتى المنابت والأصول فيه من كل قطر أغنية ومن كل بستان زهرة وهذه الحال أشبه ما تكون بالدولة والدستور الأول في المدينة المنورة وهذا ما أشار إليه جلالة الملك في الورقة النقاشية السادسة.
إن الترهل والفساد هو أشبه ما يكون بالكرة التي تتدحرج من أعلى والكل يحاول أن يتفاداها أو يستخدم قوة غير مكافئة، مما لا يعيقها بالقدر الكافي فيفقد الأمل تجاه وقفها، فالحكومة وحدها لا تستطيع، والبرلمان وحده لا يستطيع. والمجتمع وحده لا يستطيع.. وأنه لا بد من تكامل الجهود لتحقيق إرادة وطنية جماعية والخروج من النمط إلى غير المألوف.
إن الحكومات التي لا ترسل رسالة قوية يلتقطها تجار الابتزاز ليحصلوا على مكتسبات شخصية ضيقة مما يستنفذ المجهود العام في الإصلاح ويصبح قضية مرحلة إلى إشعار آخر ..
هذا ونستطيع إجراء الإصلاح المنشود لو خرجنا من بوتقة النفاق السياسي والاقتصادي والإداري ولامسنا هموم المواطن، لإعادة بوصلة تحمل المسؤولية تجاه البطالة والجوع والفقر للمواطن الذي أصبح مرهوناً للبنوك، ومن خبز لا نزرع قمحه.. إن النهضة تستوجب البدء الرمزي الفعلي لأي شعار تطلقه الحكومات والمسؤولين عن مدن لم تنشأ ومزروعات لم تزرع وعن الإكتفاء الذي درسه مسؤولو اليوم في كتب الأمس في مدارسهم.. فأين الوفاء للعلم إذا كنا نردد الشعارات ونحن في مواقع صنع القرار لا نحرك ساكنين.. وعندما نغادر المنصب ننظم إلى الصف الأول في التنظير ..
ما قصة جفاء الميدان، أو حب الإعلام ، الموقف كله يستدعي أمرين:
أولا: المراجعة بلا مجاملة ولا تبخيس بحجم الانجاز.
الثاني: عن حلول توافقية.
الأمر غريب .. وكأننا نطلب المستحيل من حكومات فقدت هيبتها في مخابز أو باعة عاديين بلا رقيب ولا حسيب ..
فلنخرج من ثقافة الألقاب إلى ثقافة العمل والانجاز ...
من اين يبدأ الإصلاح، من حالة وعي جمعية ، فالعمق لا يمكن أن يهتز من منشور فيسبوكي أو صوت معارضة صفراء تنتظر الدور لتبوء المناصب..
العمق هو بروح العسكر والمتقاعدين وبنفس العمال، بالمواطن الغلبان الذي لا يعرف التهرب الضريبي. من وزارة التنمية الاجتماعية من التعليم...
هناك أسماء كبيرة بالوطن بحجم الانجاز .. حافظوا عليهم من التنمر والظلم والتقزيم .. يكفي كورونا حصدت الاخضر اليابس. أوقفوا تجار الشعارات ...
نادراً ما يلتقي عشق المناصب مع الانجاز، لكن من يعشق الاوطان إن لم ينجز لن يخرب ...
ولا بد من تحية الى ارواح شهدائنا الابطال ، لمعاذ كساسبة، وراشد الزيود وكل الشهداء في معارك الشرف والفداء ودراسة سيرتهم لأبنائنا الطلبة. وكافة ابطال جيشنا الباسل..
تعالوا سويا نقف لنوقف ذلك الحجر المتدحرج لنمنع تغوله...
تعلمت من حادثة البحر الميت والعواصف الثلجية أن العسكر هم الرجال الأبطال، الدفاع المدني، الأمن العام وجهاز المخابرات وعلى رأسهم جلالة الملك الذي ينادي فينا "على قدر أهل العزم"..
اللهم احفظ الوطن وشعبه وقيادته