رحلة أغنى عائلة سويسرية.. 5 أجيال تحافظ على الثروة منذ القرن الـ 19

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/18 الساعة 14:00

مدار الساعة - في عام 1896 وضع رجل الأعمال السويسري الشهير فريتز هومان حجر الزاوية في ثروة أغنى عائلات سويسرا، عبر تأسيس شركة الأدوية العالمية روش.

وعلى مدار 124 عاما تعاقبت 5 أجيال على إدارة ثروة عائلة "أويري- هوفمان" بنجاح والحفاظ عليها حتى باتت حصتها في شركة روش القابضة تناهز الآن 25 مليار دولار.

ربما قد تتساءل عن ما هية الإنجاز في تعظيم ثروة العائلة من خلال الاستثمار في كيان واحد، مع العلم بأن ثروة "أويري-هوفمان" قفزة خلال أخر 12 شهرا إلى 39 مليار دولار بدعم من مبيعات شركة روش لاختبارات فيروس كورونا.

الإجابة على هذا التساؤل عند بالز هوسلي، الشريك في ""MME للخدمات القانونية في زيورخ، الإنجاز يتجلى عند النظر إلى إحصاءات الشركات العائلية التي تكشف أن أقل من شركة واحدة بين كل خمس شركات من هذه الفئة تنجح في البقاء تحت سيطرة العائلة المالكة حتى الجيل الثالث.

إفشال الكيان برمته لا يتطلب سوى عدد قليل من الأعضاء غير الراضين لإحداث مشكلة حقيقية.

مناورات ناجحة

نجحت عائلة "أويري – هوفمان" في تحقيق انتقال سلس في إدارة ثروة العائلة خلال 2020 إلى جيل خامس يحكم حصة الكيان في شركة الأدوية العالمية.

الخطوة الأولى كانت في مارس/ أذار 2020 حين حدث تغيير في مجلس الإدارة باتخاذ فرد من الجيل الجديد وهو دوشمال، موقع عمه في مجلس إدارة روش، وهي الخطوة التي تم الترتيب لها على مدار عامين.

الخطوة الثانية تمت في أواخر العام الماضي، حين انضم 7 أعضاء من الجيل الخامس إلى مجموعة مساهمي العائلة التي تتولى الإشراف حصتها في شركة الأدوية العملاقة.

سر الحفاظ على الثروة

يكمن سر نجاح عائلة "أويري-هوفمان" في الحفاظ على ثروتها في مبدأ أساسي كشف عنه دوشمال في مقابلة مع مجلة بيلانز السويسرية، وهو التزام العائلة الكامل تجاه شركة روش، وذلك في إطار الإصرار على مواصلة تاريخ العائلة الناجح، وتمريره إلى الجيل القادم، وإثبات أن العائلة تواصل دعم الشركة.

ومن هذا المنطلق حددت شبكة الأنباء العالمية "بلومبرج" 5 أسباب وراء النجاح الاستثنائي لعائلة "أويري-هوفمان" والتي تتمثل في الآتي:

مهمة تجمع العائلة

هناك هدف واحد للعائلة وهو الإشراف شركة روش، فعلى الرغم من أن حصتهم تبلغ 9% فقط لكن هناك التزام بالحفاظ على القدرة على التصويت في مجالس الإدارة المتعاقبة.

وهي المهمة التي تلقى دعم العائلة، فعلى سبيل المثال فإن ماجا أويري، الحفيدة الصغرى نقلت أسهمها من كتلة تصويت العائلة في عام 2011، ولكنها لم تقوم ببيع أي سهم من حصتها البالغ 8 ملايين سهم منذ ذلك الحين، وفق ملفات الشركة.

تدفقات نقدية ضخمة

الحافز الكبير في مواصلة مشوار النجاح هو حصول العائلة على تدفقات نقدية ضخمة، تخطت 700 مليون دولار في 2020، ما يحول دون توجه تخفيض حصة العائلة في شركة روش.

كما أنَ عدد أفراد العائلة الذين يتقاسمون الأرباح يبلغ من 15 فردا فقط، ما يوفر حصصا نقدية كبيرة.

حياة هادئة

تتسم حياة العائلة بالهدوء، فلا يخوت فاخرة أو حفلات ضخمة، بل أن دوشمال عضو مجلس إدارة روش يذهب لعمله بواسطة الدراجة وفقا لمجلة بيلانز.

وما زال العم أندرياس أويري يعمل في مهنته كطبيب عظام، وهو يشغل عضو مجلس إدارة الشركة على مدار قرابة 25 عاما.

ملاذ ضريبي
تعفى سويسرا العائلات من ضريبة الميراث الفيدرالية، ولا تفرض مقاطعة بازل السويسرية التي تضم شركة روس ضرائب على ملكية الأسهم التي تنتقل داخل الأسرة مباشرة.

العقلانية والحذر
تتسم تصرفات العائلة بالعقلاية وتوخي الحذر في الوقوع في أي سقطات علنية تهدد استقرارها، على الرغم من كونهم يتصدرون المشهد الثقافي واقتناء مجموعات فنية مشهورة، ودعم القضايا التعليمية والبيئية.

 

 

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/18 الساعة 14:00