دوري المحترفين ينحرف عن مساره ..ماذا عن لقاء الكلامكو؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/17 الساعة 16:16
/>كتب: عبدالحافظ الهروط
انحرف دوري المحترفين لكرة القدم الاردني عن مساره، رغم تجريد الفيصلي اللقب من قبل غريمه الوحدات!.
وعندما نقول بأن الدوري انحرف عن مساره، فذلك لأن المواسم السابقة كانت عادة ما تكون المنافسة فيها على اللقب محصورة بين الفريقين، رغم محاولات الجزيرة من الاقتراب.
هذا الموسم، وجد "الاخضر" الطريق ممهدة لاستعادة البطولة، فكان له ما اراد، بعد أن تكشفت اوراق "الأزرق" مبكراً، ولأن بقية الفرق مهما تجرأت لانتزاع اللقب، ستظل في اطار المحاولات، وهو ما حصل، وخصوصاً، من قبل الوصيف الجزيرة.
اما الرمثا فقد كان حجزه المركز الثالث كافياً، مع انه الفريق الذي تحتضن مدينته ولواؤه المواهب القادرة على اعادة أمجاد الفريق البطل في عقد الثمانينيات.
ومن المعايير التي يمكن تبيان المعنى بها في اطلاق العنوان على هذا الدوري، أن فرق "الأقدمية" بما فيها الفرق العريقة قد تراجعت في مراكزها، كالفيصلي والحسين وشباب الاردن التي تقدّم عليها السلط، في حين ان الأهلي العريق قد هبط ومعه الصريح الذي كان بين قوسين وأدنى من النجاة، لو لم يخذله فارق النقطتين عن سحاب، فكانت خسارته أمام الرمثا، وفوز منافسه على الحسين، قد قطعا الشك باليقين.
ولكن معان والعقبة، فإن بقاءهما في صفوف المحترفين يعد انجازاً، وكذلك المركزين (السابع والثامن) اللذين حصلا عليهما على قائمة الفرق، وإلى أن يعيد كل منهما ترتيب بيته الداخلي للموسم الكروي المقبل، إذ "ليس كل مرة تسلم الجرة".
صحيح أن الفرق عانت جراء جائحة كورونا، ولكن علينا ان نكون موضوعيين في الطرح، بأن الدوري الاردني ليس بخير منذ سنوات ليست قليلة، سواء في الجانب الفني والانحسار الجماهيري بسبب هبوط مستوى الفرق، من جهة، والأزمة المالية التي تمر بها فرق المحترفين، من جهة ثانية، أو للتخبط الاداري للأندية في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالتعاقد مع اللاعبين، والاستغناء عن المدربين، بجّرة قلم.
التراجع الفني للفرق الاردنية، جعل حضورها في دوري ابطال أسيا، أشبه بعدمه، اذ الخروج المبكر وعلى وجه السرعة، فيما التنافس على "إرث الفيصلي وشباب الاردن" في كاس الاتحاد الآسيوي، صار فقط للمشاركة، حتى من قبل هذين الفريقين اللذين فازا بالكاس ذات نسخ.
لقاء الكلاسيكو!
يبدو أننا في الوسط الاعلامي والرياضي، ما نزال نكابر ونسرف في الحديث ونحن نجتر مصطلح "الكلاسيكو" كلما التقى الفيصلي والوحدات، حتى وهما في أسوأ مستوى فني!
وكثيراً ما نسمع أن لقاء الفريقين "لا يخضع للمنطق" من حيث توقع النتيجة، وأن "النجوم" في صفوفهما، قادرون على امتاع الجمهورالغائب عن المدرجات بسبب كورونا، ومن التزموا منازلهم وهم يشاهدون اللقاء، وهذا ليس صحيحاً على الاطلاق، فالمستوى الفني قد ذهب مع "أهله" في الناديين والاندية الأخرى، منذ زمن.
يمكن أن نطلق على لقاء "الكلاسيكو" لقاء "الكلامكو" فقد ذهب كلام الاعلاميين أدراج الرياح، والمشاهد يتابع لقاء الوحدات والفيصلي الأخير في الدوري، اذ ما أن اطلق الحكم صفارة البداية، حتى كانت الكرة (تشكو) المدرجات مما أصابها في الدوري وفي هذه المباراة!.
أخطاء بالجملة .. كرات مقطوعة، واهداء تمريرات يتبادلها المتنافسان، وفرص سهلة تضيع، ولولا الأهداف الثلاثة التي كان أجملها هدف الفريق الخاسر، لقلنا أننا لم نشاهد لقاء.
على أن هذا كله، لا يمنعنا من القول : مطلوب من الوحدات ألا يركن على اللقب، رغم أهميته التاريخية، ذلك أن دوري أبطال آسيا الذي شارك به في أكثر من نسخة، وفي كل مرة يخرج مبكرا، هو مربط الفرس، فهل يكون الجواد الذي نهض من كبواته السابقة؟
دعونا ننتظر، فمسؤولية الكرة الاردنية تقع على عاتق الوحدات من حيث التمثيل، مع تمنياتنا له بالتوفيق.
ملاحظة: تجنبنا ذكر مسميات والقاب الزعيم والمارد الاخضر والشياطين الحمر وغزلان الشمال و و و و التي باتت ضرورة ترجمتها على الساحات الرياضية فعلاً، لا كلاماً ، كما هي حال "الكلامكو".
انحرف دوري المحترفين لكرة القدم الاردني عن مساره، رغم تجريد الفيصلي اللقب من قبل غريمه الوحدات!.
وعندما نقول بأن الدوري انحرف عن مساره، فذلك لأن المواسم السابقة كانت عادة ما تكون المنافسة فيها على اللقب محصورة بين الفريقين، رغم محاولات الجزيرة من الاقتراب.
هذا الموسم، وجد "الاخضر" الطريق ممهدة لاستعادة البطولة، فكان له ما اراد، بعد أن تكشفت اوراق "الأزرق" مبكراً، ولأن بقية الفرق مهما تجرأت لانتزاع اللقب، ستظل في اطار المحاولات، وهو ما حصل، وخصوصاً، من قبل الوصيف الجزيرة.
اما الرمثا فقد كان حجزه المركز الثالث كافياً، مع انه الفريق الذي تحتضن مدينته ولواؤه المواهب القادرة على اعادة أمجاد الفريق البطل في عقد الثمانينيات.
ومن المعايير التي يمكن تبيان المعنى بها في اطلاق العنوان على هذا الدوري، أن فرق "الأقدمية" بما فيها الفرق العريقة قد تراجعت في مراكزها، كالفيصلي والحسين وشباب الاردن التي تقدّم عليها السلط، في حين ان الأهلي العريق قد هبط ومعه الصريح الذي كان بين قوسين وأدنى من النجاة، لو لم يخذله فارق النقطتين عن سحاب، فكانت خسارته أمام الرمثا، وفوز منافسه على الحسين، قد قطعا الشك باليقين.
ولكن معان والعقبة، فإن بقاءهما في صفوف المحترفين يعد انجازاً، وكذلك المركزين (السابع والثامن) اللذين حصلا عليهما على قائمة الفرق، وإلى أن يعيد كل منهما ترتيب بيته الداخلي للموسم الكروي المقبل، إذ "ليس كل مرة تسلم الجرة".
صحيح أن الفرق عانت جراء جائحة كورونا، ولكن علينا ان نكون موضوعيين في الطرح، بأن الدوري الاردني ليس بخير منذ سنوات ليست قليلة، سواء في الجانب الفني والانحسار الجماهيري بسبب هبوط مستوى الفرق، من جهة، والأزمة المالية التي تمر بها فرق المحترفين، من جهة ثانية، أو للتخبط الاداري للأندية في اتخاذ القرارات التي تتعلق بالتعاقد مع اللاعبين، والاستغناء عن المدربين، بجّرة قلم.
التراجع الفني للفرق الاردنية، جعل حضورها في دوري ابطال أسيا، أشبه بعدمه، اذ الخروج المبكر وعلى وجه السرعة، فيما التنافس على "إرث الفيصلي وشباب الاردن" في كاس الاتحاد الآسيوي، صار فقط للمشاركة، حتى من قبل هذين الفريقين اللذين فازا بالكاس ذات نسخ.
لقاء الكلاسيكو!
يبدو أننا في الوسط الاعلامي والرياضي، ما نزال نكابر ونسرف في الحديث ونحن نجتر مصطلح "الكلاسيكو" كلما التقى الفيصلي والوحدات، حتى وهما في أسوأ مستوى فني!
وكثيراً ما نسمع أن لقاء الفريقين "لا يخضع للمنطق" من حيث توقع النتيجة، وأن "النجوم" في صفوفهما، قادرون على امتاع الجمهورالغائب عن المدرجات بسبب كورونا، ومن التزموا منازلهم وهم يشاهدون اللقاء، وهذا ليس صحيحاً على الاطلاق، فالمستوى الفني قد ذهب مع "أهله" في الناديين والاندية الأخرى، منذ زمن.
يمكن أن نطلق على لقاء "الكلاسيكو" لقاء "الكلامكو" فقد ذهب كلام الاعلاميين أدراج الرياح، والمشاهد يتابع لقاء الوحدات والفيصلي الأخير في الدوري، اذ ما أن اطلق الحكم صفارة البداية، حتى كانت الكرة (تشكو) المدرجات مما أصابها في الدوري وفي هذه المباراة!.
أخطاء بالجملة .. كرات مقطوعة، واهداء تمريرات يتبادلها المتنافسان، وفرص سهلة تضيع، ولولا الأهداف الثلاثة التي كان أجملها هدف الفريق الخاسر، لقلنا أننا لم نشاهد لقاء.
على أن هذا كله، لا يمنعنا من القول : مطلوب من الوحدات ألا يركن على اللقب، رغم أهميته التاريخية، ذلك أن دوري أبطال آسيا الذي شارك به في أكثر من نسخة، وفي كل مرة يخرج مبكرا، هو مربط الفرس، فهل يكون الجواد الذي نهض من كبواته السابقة؟
دعونا ننتظر، فمسؤولية الكرة الاردنية تقع على عاتق الوحدات من حيث التمثيل، مع تمنياتنا له بالتوفيق.
ملاحظة: تجنبنا ذكر مسميات والقاب الزعيم والمارد الاخضر والشياطين الحمر وغزلان الشمال و و و و التي باتت ضرورة ترجمتها على الساحات الرياضية فعلاً، لا كلاماً ، كما هي حال "الكلامكو".
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/17 الساعة 16:16