دراسة : كتالونيا هي الخاسر الأكبر ان انفصلت عن اسبانيا
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/17 الساعة 13:07
مدار الساعة - خلصت دراسة تحليلية اردنية حول المسالة الكتالونية ان اقليم كتالونيا سوف يكون هو الخاسر الاكبر اذا انفصل عن اسبانيا وتوجه لاقامة دولة مستقلة .
وبحسب الدراسة التي اجرتها الباحثة العنود محمد يوسف الحنيطي بعنوان " دراسة تحليلية لمسالة كتالونيا وتداعياتها على اسبانيا " لنيل درجة الماجستير من كلية الامير الحسين بن عبدالله الثاني في الجامعة الاردنية ، فان مسالة كتالونيا تحتمل سيناريوهان لا ثالث لهما : اما البقاء معاً في دولة واحدة او الانفصال الذي سيكون له تداعيات كبيرة على الطرفين ، وسيكون اكثرها على اقليم كتالونيا .
وبحثت الدراسة التي اشرف عليها الدكتور حسن المومني بطبيعة المسألة الكتالونية من خلال التحليل في مختلف الجوانب والديناميكيات ، وناقشت دوافع وأهداف كتالونيا من هذا الصراع الأزلي في سبيل الانفصال عن إسبانيا وتداعياته بشكل رئيس على إسبانيا ومن ثم على كتالونيا .
وافترضت الدراسة أن الأسباب الرئيسية وراء نشوب المسألة الكتالونية تعود للقومية الكتالونية وإنتماء الكتلان الشديد لهويتهم الوطنية وإلهامهم القومي للانفصال والاستقلال.
وركزت الدراسة على الاجابة عن سؤالين اثنين هما ما هي طبيعة المسألة الكتالونية ؟ وما هي تداعياتها على إسبانيا ؟ واتبعت الدراسة منهجية دراسة الحالة لتحليل الدراسات والكتابات الأولية والثانوية حول المسالة الكتالونية ، واعتمدت أيضا نهجاً نوعياً ركز بصفة خاصة على إجراء مقابلات مع بعض الأكاديميين وصناع القرار لتزويد القارئ بحقائق واراء من وجهات نظر مختلفة حول المسألة الكتالونية.
ووفقا للدراسة، فإن هذا النزاع يحتمل تحقق سيناريوهان اثنان حتميان لا ثالث لهما، إما البقاء معاً في دولة واحدة والذي سيؤدي بدوره إلى إدخال إصلاحات على الدستور الإسباني كما أنه سيقضي على حلم كتالونيا في إقامة دولة مستقلة، في حين أنه وفي حال تحقيق السيناريو الثاني وهو الانفصال، سينهار تكامل إسبانيا وستفقد احد أغنى أقاليمها والذي سيتسبب في اثار إقتصادية خطيرة على الاقتصاد الإسباني، كما أن كتالونيا في حال انفصلت عن اسبانيا فانها ستحتاج الى 10 سنوات لدخول الإتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو ،وسيتسبب هذا بوضع كتالونيا في مواجهة العديد من التحديات وليس معروفاً ما إذا كانت ستكون قادرة على الصمود في وجهها والتعامل معها من أجل إنشاء دولة مستقلة أم لا.
وبحسب الدراسة فان طلاق كتالونيا وإسبانيا اذا وقع فانه لن يقتصر أثره فقط على الاقتصاد، بل سيمتد ليطال الجغرافيا الإسبانية حيث ستصبح إسبانيا أصغر من السويد من حيث المساحة، كما أن الحدث الذي ينتظره العالم بمختلف جنسياته وأعراقه "الكلاسيكو الإسباني" بين فريقي برشلونة الكتالوني وريال مدريد ، سيصبح في حال تحقق الإنفصال ضرب من ضروب الماضي ، كما سيتعين على الاطراف الدخول في معضلة تقسيم المال العام والدين العام.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/17 الساعة 13:07