رغم احباطهم ..أي.. سأبقى اكتب

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/11 الساعة 19:11
/>بقلم: يارا غزاوي من العادات التي اعتدت عليها لتصبح روتينا مملا ومزعجا أن أقرأ الصحف اليومية إلكترونيا، وأطالع الفضائيات المحلية والعربية كما العالمية. كغيري من الأردنيين ؛ وأتواصل مع الكثير من الأصدقاء والمعارف في وطني فأحبط من الوضع العام، كما هو حال الكثير منهم؛ ثم أعتاد كل ما هو شاذ يحدث فى مجتمعنا، لدرجة تجعلنى كثيرا ما أتساءل بمنتهى الصدق: ما جدوى كل ما يكتب؟ وأكاد أصدق صوتي المكبوت داخلي والمتكرر بسلبية ملحة: (ما في شي رح يتغير ) . كثيرة هى المونولوجات المشابهة التى تقتحمنى، وكلما بلغت أشدها معي وقربتني من اتخاذ قراري بالانسحاب أو العزلة..... أو لأكون أكثر صدقا، قراري بالهروب من مجرد الشعور بالانخراط مما سيسبب كما الكثير غيري من أفراد المجتمع ألما وحزنا من تلك الأخبار المملة والمزعجة في آن واحد، تجعلني غيرقادرة على تحملها أو حتى تبديلها... فما هي الفائدة من الكتابة ؟. إذ تراني أفاجأ بإشارات ما، يأتينى بها الله، لتعديل قراري عن الإنسحاب والعزلة ، لأن القرار فى حد ذاته أمر ذاتي داخلي لا يعلمه إلا الله. لكن الأهم هو تلك الإشارات العبقرية التى تجعلني أشعر، كم أنا صغيرة وضعيفة ومتكاسلة أمام الوطن ، إشارات تساهم فى شعوري بالخجل من نفسى، «الإشارات دائما.. هى مصادفات ببشر»، وما أحلاهم وأروعهم من بشر، يعينوننى على مواصلة حب هذا الوطن والتعلق به، بقدر ما أنفر من سلبياته أحيانا كثيرة عندما اقارنه بغيره من البلدان . بالطبع لا أتحدث عن بديهية حب الأهل والأصدقاء. وعشقي لتراب هذا الوطن . لكنني أتحدث عن ناس أقابلهم صدفة، أو حتى بشر أسمع بهم ولم أرهم.. ولكن تجمعهم صفة ما مشتركة، هى 《القدرة على العطاء لاوطانهم》 ليس مالا.. ... لأن عطاء المال أسهل أنواع العطاءات( علما أنه غير موجود على الإطلاق) .. لكننى أتحدث عن عطاء المجهود.. الوقت.. الفكر..
الخبرة.. الحلم.. الدعم.. المساندة... التواصل.. وعشق الوطن لا الكرسي . ربما يجد البعض أن ما اقوله مجرد رأي تافه ولا يعنيهم حول رغبتي في الكتابة من عدمها وتناول قضايا الوطن سواء بمقالات أكتبها أو قضايا أتناولها عبر مواقع التواصل الإجتماعي .. لكن الطريقة التى أقول بها هذا الكلام، بهذا الحماس.. بهذا الصدق.. بهذه الروح الوطنية .. من المؤكد تجعله غير عادي على الإطلاق بالنسبة لي . السؤال: هل ما يستوقفنى عند هؤلاء البشر الرائعين والذين جئت على ذكرهم أعلاه .. صدق حماسهم وصدقهم؟! كنت أنوي أن اعتزل الكتابة فعليا ؛ لكن عندما تذكرت روعة البعض ومدى صدقهم وحماسهم غير المشروط، وقدرتهم على العطاء لهذا الوطن الغالي واهله بلا حدود رغم سلبياته؛ استعدت ذاكرتي أشخاصا رائعين قابلتهم يوما ما، وأعانوني على الحياة والمضي قدما رغم كل الصعوبات وعلى تصديق أنه مازال هناك أمل -فعلوها بطريقتهم ودون قصد.. وهنا تكمن روعتهم. من ناحية أخرى ورغم سلبية البعض وعدوى الإحباط التي يحاولون غرس اثرها داخلي إلا أنني وكما نقول «لو قدرت أؤثر إيجابا فى حياتي على 50 شخصاً، بس، بكفي أنا هيك قدرت أعمل إنجاز !»، «أجمل شىء إنك تعرفي تبني هدفك وحلمك .. والأجمل إنه الناس تصدق حلمك وتبني معاكي هالحلم من أجل وطن أجمل ». بالعامية .....عنجد الي فترة ما كتبت بس طلعت بفيديوهات تتعلق بالوطن والمواطن قبل كم يوم ولسا بحكولي لشو تطلعي؛ ولشو تحكي
بس ردي عليهم؛ (الوطن أنا وانت مو انت أو أنا وحقه علينا مثل ما النا حق عليه ) (كفاكم احباطا لنا اللي ما بدو يكتب هو حر انا وطنيتي فوق كل اعتبار وحقه علي)
  • يومية
  • عربية
  • الأردن
  • سحاب
  • أخبار
  • يرقا
  • تعديل
  • مال
  • يعني
  • مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/11 الساعة 19:11