كيف تتأثر هذه الأعضاء بكورونا على المدى الطويل؟

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/11 الساعة 08:13

مدار الساعة - أظهرت دراسة حديثة عن أعراض ما بعد كورونا أن 10.8٪ فقط من الناجين الذين تم تقييمهم في الدراسة لم تظهر عليهم أعراض بعد التعافي من كورونا، واشتكى حوالي 72٪ من المشاركين من استمرار الشعور بالتعب، في حين كان لدى نسبة صغيرة منهم مظاهر خطيرة مثل تليف الرئتين والفشل الكلوي والتهاب عضلة القلب والسكتة الدماغية.
فيما يلي أهم تأثيرات فيروس كورونا على ستة أعضاء مختلفة من الجسم، بحسب ما أوردت صحيفة إنديان إكسبرس:
الجهاز التنفسي
يميل عدد قليل من المرضى الذين يتعافون من كورونا إلى الشكوى من التعب المستمر وضيق التنفس والحاجة إلى التنفس بعمق، مما يعيق قدرتهم على إكمال حتى المهام الروتينية الصغيرة. قد يكون هذا بسبب التلف طويل الأمد الذي لحق بالأكياس الهوائية وأنسجة الرئة. يمكن أن تؤدي الندبات التي تكونت في الرئة نتيجة التغيرات الالتهابية أثناء المرض إلى مشاكل في التنفس على المدى الطويل.

القلب والأوعية الدموية
تأثيرات ما بعد كورونا على القلب والدورة الدموية يمكن أن تكون مهددة للحياة ويصعب علاجها، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب الموجودة مسبقًا. لاحظ الأطباء أنه حتى بعد التعافي من كورونا، يعاني المرضى من إجهاد مزمن، ومعدل ضربات قلب غير طبيعي، وخفقان، وآلام في الصدر، وتلف دائم في عضلة القلب. وساهم هذا في زيادة خطر الإصابة بفشل القلب ومضاعفات أخرى مثل
اعتلال عضلة القلب.
كما لاحظ الباحثون تشكل جلطات دموية كبيرة يمكن أن تساهم بشكل مباشر في الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
الكلى
هناك مشكلة أخرى متزايدة تتمثل في ضعف وظائف الكلى التي لوحظت لدى مرضى كورونا المتعافين. يزيد وجود ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري من خطر الإصابة بضعف الكلى بعد التعافي من كورونا.

يعاني بعض المرضى من انخفاض في كمية البول، وقلة التبول، وفي بعض الأحيان، يكون الضرر واسع النطاق ويؤدي إلى الحاجة لغسيل الكلى. يُعزى الضرر الكلوي، الذي يُلاحظ حتى لدى المرضى الأصغر سنًا أو الذين ليس لديهم تاريخ من الإصابة بأمراض الكلى، إلى هجوم مباشر من الفيروس، وانخفاض مستويات الأكسجين في الدم، والجلطات الدموية التي قد تسد الكلى.
الكبد
تحدث إصابة الكبد نتيجة تكاثر الفيروس وتلف أنسجة الكبد أثناء الإصابة. لوحظ أن المرضى الذين أصيبوا بأعراض معتدلة وشديدة، لديهم مستويات مرتفعة من إنزيمات الكبد ووظائف الكبد غير الطبيعية. وأشارت دراسة صينية إلى أن أكثر من ثلث مرضى كورونا ذوي الأعراض المتوسطة والشديدة يعانون من خلل في وظائف الكبد، ولوحظت نسبة أعلى عند الذكور.
ولاحظ الأطباء أنه عند بعض المرضى لا تعود وظائف الكبد إلى المستويات الطبيعية حتى بعد الشفاء، ويمكن أن يُعزى هذا أيضًا إلى عاصفة السيتوكين، وانخفاض مستويات الأكسجين المرتبطة بالالتهاب الرئوي، والآثار الجانبية للأدوية المستخدمة لعلاج العدوى.
الدماغ
أصيب بعض مرضى كورونا بسكتات دماغية ونوبات والتهاب خفيف إلى شديد في الدماغ، مما أدى إلى آثار طويلة المدى. أبلغ بعض المرضى الذين يتعافون من أعراض خفيفة عن شعورهم بالتشويش، والأفكار الضبابية، والدوخة، وعدم وضوح الرؤية، وعدم القدرة على التركيز، وما إلى ذلك.
ويعتقد الباحثون أن فيروس كورونا قد يسبب شللًا مؤقتًا (متلازمة غيلان باريه) ويزيد من مخاطر الإصابة بمرض باركنسون والزهايمر لدى بعض المرضى.

الجهاز الهضمي
يمكن أن يؤدي مرض كورونا إلى تعطيل امتصاص المواد الغذائية من قبل الجهاز الهضمي، مما يزيد من صعوبة امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الأساسية والشوارد.
غالبًا ما يشكو العديد من المرضى من الغثيان، وعدم الراحة في البطن، وفقدان الشهية، والإسهال المستمر، وأعراض التهاب المعدة بعد التعافي من مرض كورونا، مما يجعل من الصعب عليهم العودة إلى نظام غذائي منتظم. وفي بعض الحالات لوحظت بعض المضاعفات مثل النزيف المعدي والمعوي.

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/11 الساعة 08:13