السفير الكويتي عزيز الديحاني من مدار الساعة: 18 ملياراً استثماراتنا في الأردن و4 آلاف طالب كويتي بالمملكة ونحن على اعتاب انطلاقة جديدة للتضامن الخليجي (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/09 الساعة 15:04
الماكينة الدبلوماسية الكويتية لا تهدأ
• زيارة الديحاني لـ "مدار الساعة" تزامنت مع مناسبتين كبيرتين، مئوية الدولة الأردنية، والمصالحة الخليجيّة
• العلاقات الأردنيّة الكويتيّة نموذج على المستوى العربي
• صحافيون أردنيون كان لهم بصمة في الصحافة الكويتيّة
• الصحافة الكويتيّة مدرسة ريادية، شاركت في تاريخ العرب المعاصر
• الإعلام الأردني في خندق الكويت.
• الأردن الصوت الإعلامي للكويت
• لدينا 4 آلاف طالب يدرسون في الجامعات الأردنيّة
• تخرج في الأردن 140 طالباً كويتياً في الطب
• الخريجون الكويتيون في الأردن سفراء المملكة في الكويت
• الكويت المستثمر الأول في المملكة برقم 18 مليار دولار.
• مساحة الحب بين الأطراف الخليجية كبيرة
• نحن على اعتاب انطلاقة جديدة للتضامن الخليجي
• التضامن الخليجي سينعكس عام 2021 حتى يكون هذا العام عملاً عربيّاً مشتركاً
مدار الساعة - الماكينة الدبلوماسيّة الكويتيّة لا تهدأ، لا في دولة الكويت، ولا أذرعها في عواصم العالم.
الراصد للحراك الدبلوماسي الكويتي يدرك ذلك بوضوح. وهو ما يعبّر عنه السفير الكويتي في الأردن عزيز الديحاني.
هذا الأسبوع وتحديداً اليوم السبت، كان لدى الديحاني جولة دبلوماسيّة تزامنت مع مناسبتين كبيرتين، الأولى مئوية الدولة الأردنيّة، والمصالحة الخليجيّة. مناسبتان كانتا حاضرتين في جولة الديحاني.
لن تخطئ هذا المعنى بين الكلام الدبلوماسي للسفير الكويتي في عمّان. معنى يعبّر عن جوهر الفعل الكويتي سواء على مستوى الخارطة السياسيّة الخليجيّة، أو على مستوى الإقليم والعالم، فلدى الكويت ما تقوله سواء لعالم أرهقه فايروس أو لإقليم ينوء بحمله.
أما أردنياً، فهناك الكثير من الفخر الذي يحمله الديحاني لما وصلت إليه العلاقات الأردنيّة الكويتيّة. علاقات وصفها السفير الكويتي خلال زيارة قام بها إلى "مدار الساعة" بأنها "نموذج على المستوى العربي"، نجحت خلالها "القيادتان في تعزيزها وتمتينها بكثير من العمل والتطوير".
كيف لا ونحن نتحدث عن "تاريخ طويل"، هنا انتهز الديحاني مناسبة مئوية الدولة وهنأ الأردن قيادةً وحكومةً وشعباً بالمئوية.
وبينما قدّم لمدار الساعة هدية تذكارية بهذه المناسبة، قال: "العلاقات ليست في تقدم وازدهار فقط بل وإننا نعمل على تعزيزها بصورة يوميّة".
الإعلام
الديحاني خلال جولة إعلامية قادته الى عدد من المؤسسات الإعلاميّة الأردنيّة على رأسها مدار الساعة عبّر عن اهتمامه بالإعلام الأردني والإعلاميين الأردنيين. هنا استذكر السفير الكويتي في عمان عدداً من الصحافيين الأردنيين الذين كان لهم بصمة في تاريخ الصحافة الكويتيّة.
ندرك أن الصحافة الكويتيّة مدرسة ريادية، شاركت في تاريخ العرب المعاصر، ولم توثقه فقط. قلنا هذا للديحاني، لكنه تواضعاً لم يجب، واكتفى صاحب الثقافة الصحافية بالقول: "إن الإعلام الأردني في خندق الكويت".
صحيح أننا كنا في حضرة أحد أبرز الدبلوماسيين الكويتيين، لكن هذا لن يمنعنا من اصطياد المعنى.
في هذا السياق، وصف الديحاني العلاقات بين الأردن والكويت بالنموذح، وقال: "الأردن الصوت الإعلامي للكويت"، مسجلاً عن الإعلام الأردني أنه "إعلام متقدم في الحسّ القومي".
طلبة كويتيون
وحول وجود أعداد كبيرة من الطلبة الكويتيين في الأردن وصف السفير الكويتي رحيل الطالب الكويتي من بلده الأول الى المملكة بمن ينتقل من غرفة إلى غرفة على المستوى التعليمي.
هذا تماماً ما يعبر عن ثقة دولة الكويت، ومسؤوليها بالتعليم في الأردن. يقول: ليس لدينا فقط 4 آلاف طالب يدرسون في الجامعات الأردنية، بل وتخرج من الأردن 140 طالب طب. رقم يتحدث عن نفسه بوضوح، واصفاً الخريجين الكويتيين في الأردن بأنهم سفراء المملكة في الكويت.
الاقتصاد
اقتصادياً، تمتلك الكويت ماكينة استثمارية ضخمة في الأردن. نحن نتحدث عن المستثمر الأول في المملكة برقم 18 مليار دولار. وهذا ما أشار اليه الديحاني، قائلاً: نحن على أعتاب الدورة الخامسة للجنة المشتركة العليا الأردنيّة الكويتيّة التي ستعقد في الكويت، بعد نحو الشهرين. وقال: سنقوم حينها بمراجعة الاتفافيات، التي تجاوزت الـ 73 اتفاقية، وعقد اتفاقية جديدة أيضاً.
المصالحة الخليجية
كان لا بدّ لنا من التطرّق إلى المصالحة الخليجيّة والدور الفاعل الذي قام به الديحاني في رسم الصورة الكلية لهذه المصالحة بعقد لقاء مهم بين السفيرين القطري الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني، والسعودي نايف بن بندر السديري في مكتبه بالعاصمة عمّان.
سألناه كيف قمت بذلك، فأجاب: كان الأمر سهلاً للغاية، فمساحة الحب بين الأطراف الخليجية كبيرة، ولا تحتاج إلى جهد واسع.
واستذكر السفير الكويتي في عمان عزيز الديحاني الجهود التي قام بها الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واستكملها سمو أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والتي اثمرت أخيراً – بالاشتراك مع الأردن والاصدقاء في أمريكا – لتحقيق الانطلاقة الجديدة للتضامن الخليجي
ورداً على سؤال حول ما المنتظر بعد ذلك فإجاب: إن التضامن الخليجي سينعكس عام 2021 حتى يكون هذا العام عملاً عربياً مشتركاً، ومساحة للمحبة والتقدير بين مجلس التعاون.
وقال: نحن اليوم في مرحلة ما بعد المصالحة، والتي ستعبر عن المصالح العربيّة العربيّة وليست الخليجيّة فقط، بهدف مواجهة التحديات الصحيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة الإقليميّة والعالميّة.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/09 الساعة 15:04