«لم نكن مستعدين».. أعداد أنصار ترامب فاقت توقعات الأمن

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/07 الساعة 08:48

مدار الساعة - أثار اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي التساؤلات بشأن جاهزية شرطة الكابيتول للتعامل مع التهديدات الأمنية التي تواجهه.

وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن السلطات الفيدرالية خططت للتعامل مع الاحتجاجات أمام مقر الكونغرس بحضور أمني صغير نسبيا، وهو ما أسفر عن اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب بسهولة.

وأعلنت شرطة العاصمة واشنطن، الخميس، أن 4 أشخاص لقوا مصرعهم خلال اقتحام مبنى الكابيتول من قبل المتظاهرين المؤيدين لترامب.

وقال قائد الشرطة في واشنطن، روبرت كونتي، إن من بين القتلى امرأة أصيبت برصاص الشرطة، فيما قضي 3 آخرين جراء "حالات طوارئ طبية".

وقالت الشرطة إن أنصار ترامب، قذفوا "مواد كيميائية مزعجة" أثناء اقتحام الكابيتول الذي استمر لساعات قبل أن تتمكن القوات من إخراج المحتجين المعترضين على جلسة اعتماد الكونغرس لنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن.

قال المسؤول التنفيذي المتقاعد من مكتب التحقيقات الفيدرالي، ديفيد غوميز، إن شرطة الكابيتول "لم تكن مستعدة للحجم الهائل من المحتجين"، مشيرا إلى أن وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية الأخرى، كانت بطيئة في الاستجابة.

وأضاف: "كان هناك احتمال أن يكون ذلك احتجاجا كبيرا لكنه لن يتجاوز الحواجز. وبمجرد أن فعل المتظاهرين ذلك، شعر موظفو إنفاذ القانون بالارتباك ولم يتمكنوا من الاستجابة بالسرعة المطلوبة".

في وقت سابق، قال مسؤولو وزارة الدفاع إنهم يتوقعون أن يكون 350 شخصا من عناصر الحرس الوطني بالعاصمة كافيين لدعم شرطة واشنطن خلال هذه الاحتجاجات.

بعد اقتحام المبنى، أعلنت وزارة الدفاع أنها استدعت 1100 جندي آخر من قوات الحرس الوطني في العاصمة، لكن لم يكن من الواضح ما إذا كان سيتم نشرهم في مبنى الكابيتول أو في أي مكان آخر في المنطقة.

قال القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميللر: "لقد قمنا بتنشيط الحرس الوطني في العاصمة بشكل كامل لمساعدة تطبيق القانون الفيدرالي والمحلي أثناء عملهم على معالجة الوضع سلميا"، مردفا: "نحن على استعداد لتقديم دعم إضافي حسب الضرورة وبناء على طلب السلطات المحلية".

في وقت متأخر من يوم الأربعاء، قال حاكم نيويورك أندرو كومو، وهو ينتمي للحزب الديمقراطي، إن ولايته سترسل 1000 جندي من الحرس الوطني إلى العاصمة.

وكتب على تويتر: "نيويورك مستعدة للمساعدة في ضمان تنفيذ إرادة الشعب الأمريكي بأمان".

وشرطة الكابيتول الأميركية هي وكالة إنفاذ القانون الفيدرالية متخصصة في حماية أعضاء الكونغرس ومبانيه، إذ تملك 1900 ضابط، بحسب موقعها على الإنترنت.

ونال اقتحام الكابيتول تنديدات من قبل شخصيات أميركية بارزة، بما فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو، فضلا عن التنديدات التي جاءت من دول غربية حليفة للولايات المتحدة.

كما دان القائم بأعمال المدعي العام جيفري روزين، الأحداث في مبنى الكابيتول ووصفها بأنها "هجوم لا يطاق على مؤسسة أساسية لديمقراطيتنا"، مشيرا إلى أن وزارة العدل أرسلت عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي لمساعدة شرطة الكابيتول.

 

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/07 الساعة 08:48