الديمقراطية الأمريكية ووجهها الحقيقي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/07 الساعة 00:19
تلقت الديمقراطية الامريكية المزعومة صفعات متتالية اصابتها في الصميم خدشت قدسيتها التي كانت تدعيها او تسوقها على العالم بعد ضربات متلاحقة من رئيسها المنتهية ولايته، تشبثا بالسلطة التي فتن بها خلال السنوات الاربع الماضية .
وقبل الحديث عن الصفعات الداخلية التي عقبت انتخابات الرئاسة نتذكر الاعطيات والهدايا التي قدمها للكيان الاسرائيلي بعد اعلانه عن صفقته المزعومة مقدما ما لا يملك الى دولة محتلة دون وجه حق ضد شعب اعزل مستغلا الحالة العربية وما تمر به من ضعف وتصدعات .
وكانت هذه الاعطيات طمعا من في مساعدته لاعادة انتخابه مرة اخرى ، وبعد ان فشل في تحقيق الفوز ، لا بل مني بخسارة قوية غير متوقعة نتيجة اخفاقاته في ادارة ملفات بلاده الداخلية وفشله في التعامل مع جائحة كورونا وسط استخفافه في الجائحة ..
قضايا عديدة فشل ترامب محدث «بضم الميم « السياسية بمعالجتها والتعامل معها بعجرفة كموضوع الهجرة وبناء الجدار على الفاصل على الحدود المكسيكية لياتي اخيرا ويدق اخر اسفين بنعش الديمقراطية المزعومة ، لرفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات التي اتهمها بالتزوير مستخدما جميع الاسلحة المسمومة وتوجيه سهامه في قلبها ، بعد ان كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أنه طلب من سكرتير ولاية جورجيا براد رافنسبيرجر في مكالمة هاتفية «إيجاد» نحو 12 ألف صوت لقلب فارق الأصوات مع جو بايدن.
محذرا اياه من تبعات جنائية إذا لم يتجاوب مع ادعاءاته بشأن حدوث تزوير في انتخابات الولاية.
ولم يتوقف عند هذا الحد بل استمر بممارسة ضغوطه على نائبه مايك بنس لمنع تصديق الكونجرس امس الأربعاء على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن . سعيا منه للبقاء في السلطة.
نعم هذه هي الديمقراطية الامريكية التي كشف عن وجهها الحقيقي امام العالم الرئيس ترامب مستخدما اساليب تتناقض مع الاعراف والقواعد الديمقراطية ، بعد ان دعا انصاره الى التظاهر لمنع الكونجرس من المصادقة على النتائج وعدم الاعتراف بها بطريقة لا تختلف كثيرا عن بعض الدول في العالم الثالث كما يصفها هو.
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/07 الساعة 00:19