حملة ترامب تضع أمريكياً في ورطة.. عممت رقمه على مؤيدي الرئيس بدلاً من هاتف زعيم الأغلبية بالشيوخ
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/06 الساعة 13:58
مدار الساعة - تلقَّى مواطن أمريكي سيلاً من المكالمات والرسائل النصية، بعد أن قام فريق حملة ترامب بنشر رقم هاتفه الذي يعود تسجيله إلى ولايته الأصلية ميشيغان بالخطأ، بدلاً من رقم أحد أعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية ميشيغان.
صحيفة The Guardian البريطانية، أوضحت الثلاثاء 5 يناير/كانون الثاني 2021، أن تلك الواقعة تأتي في أحدث محاولة للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية.
إذ دعا مسؤولو حملة ترامب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك إلى الاتصال بزعيم الأغلبية في مجلس شيوخ ولاية ميشيغان، مايك شيركي، ورئيس مجلس نواب الولاية السابق، لي شاتفيلد، للضغط عليهم من أجل إلغاء تصديق الولاية على آلية الانتخابات الرئاسية وتهديد فوز جو بايدن بأصوات الولاية.
خطأ فادح من حملة ترامب
على إثر ذلك نشرت حملة ترامب ما اعتقدت أنه رقم هاتف شاتفيلد، لكنها في واقع الأمر أخطأت بإعطاء رقم المواطن "أو. روز"، الذي يستخدم الاسم الأول المختصر. وقال صاحب الرقم روز، الذي أشار إلى نفسه بضمائر نحن/هم دون تحديدٍ لجنسه، لصحيفة Petoskey News-Review، إن هاتفه بدأ في الرنِّ بلا توقف بعد نشر الرقم بفترة وجيزة.
من جانبه، يقول صاحب الرقم إنه "أخبر المتصلين بأن هذا الرقم ليس رقم لي شاتفيلد، لكنهم لم يصدقوا ذلك. وكان الأمر مجرد سلسلة من الأشخاص المنكرين للواقع بإصرار تام".
علاوة على ذلك أخطأ منشور الحملة في تعريف شاتفيلد على أنه رئيس مجلس نواب الولاية الحالي، ومع ذلك أعاد ترامب مشاركة المنشور مع أكثر من 35 مليون متابع على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، ما أدى إلى انتشار هائل لمعلومات اتصال غير صحيحة بين مؤيديه الغاضبين.
كما أكّد صاحب الرقم المعلن بالخطأ، في وقت لاحق، لصحيفة The Washington Post أنه تلقى آلاف المكالمات والرسائل النصية من ناخبي ترامب الغاضبين في جميع أنحاء البلاد.
ردود أفعال عدوانية وتهديدات
مع ذلك، لم يعلم أصحاب الرقم بالخطأ الذي وقع، إلا بعد أن أرسل صديق لوالدهم، معتقداً بالخطأ أنه يتصل بالنائب عن ولاية ميشيغان، رسالة نصية للرقم. ومن جهة أخرى، يقول صاحب الرقم إنه حاول تصحيح الأمر لبعض المتصلين المضلَّلين بأدب، غير أنه فوجئ بأن كثيراً منهم أبدوا ردود فعل عدوانية على ذلك، على حد قوله.
بعد ذلك، سرعان ما بدأ أصحاب الرقم في تلقي صورٍ لأرانب ووصفاتِ فطائر وتهديدات. وأظهرت لقطة شاركها صاحب الهاتف مع صحيفة Petoskey News-Review ردَّ روز بأن "هذا ليس رقماً خاصاً بالنائب لي شافيلد"، مشيراً إلى أنه "مواطن عادي" نُشر رقمه بالخطأ.
أضاف صاحب الرقم للصحيفة، أنهم مع ذلك "ما زالوا يعتقدون أنني [شاتفيلد] ويحاولون باستمرار إخباري بما يريدون، ويقولون: (سنرسل ردك هذا إلى الرئيس!)".
"شيء سخيف" تسببت فيه حملة ترامب
حاول صاحب الرقم الاتصال بحملة ترامب لإزالة المنشورات التي أعطت رقمه بالخطأ، لكنه لم ينجح، إلا أنه أرسل أيضاً رسائل إلى صفحة النائب السابق شاتفيلد على موقع فيسبوك. غير أنه على الرغم من كل الجهود المبذولة فإن المنشورات الأصلية التي تشكك في شرعية الانتخابات لا تزال قائمة.
أشار صاحب الرقم، مؤكداً عزمه تغيير أرقام هاتفه: "أنا شخصياً تأثرت بتداعيات قرارٍ اتخذه [فريق ترامب] دون تحقق من واقع الأمور، وهذا أسخف شيء شهدته على الإطلاق".
فيما قال المواطن الذي تعود أصوله إلى مدينة بيتوسكي، بولاية ميشيغان الأمريكية، وكان يعمل في خدمة العملاء سابقاً، إنه كان قد انتقل إلى الساحل الغربي هرباً من الغرب الأوسط، إلا أن آثار ذلك "ما زالت تتبعه على ما يبدو".
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/06 الساعة 13:58