“طائرة ستضرب الكونغرس”.. تسجيل صوتي التُقط بمطارات أمريكية يلوح بهجوم انتقاماً لسليماني

مدار الساعة - قالت شبكة CBS الأمريكية، أمس إن عدداً من مراقبي الحركة الجوية في ولاية نيويورك التقط تسجيلاً صوتياً، يلوح بشن هجوم على مبنى الكونغرس، اليوم الأربعاء، وإن الهدف منه الانتقام لمقتل القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، على يد الولايات المتحدة، في العراق. تهديد الكونغرس
الشبكة أشارت إلى أنها حصلت على التسجيل الصوتي، والذي تم التقاطه في عدد من المطارات، ويقول إنه سيتم التوجه بطائرة إلى مبنى "الكابيتول" الأربعاء 6 يناير/كانون الثاني 2021، وإنه سيتم الانتقام لسليماني. لا تمتلك السلطات الأمريكية معلومات جازمة حول من يقف وراء التسجيل الصوتي، أو من أرسله، كما قالت شبكة CBS إنه تم تقديم إحاطة لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، ووكالات فيدرالية أخرى، عن التهديد المحتمل ضد مبنى الكونغرس. الشبكة نقلت أيضاً عن مكتب التحقيقات الفيدرالي قوله، إن التسجيل الصوتي لا يستند إلى تهديدات جدية، إلا أنه يجري التحقيق في اختراق أنظمة الاتصالات في أبراج المراقبة بالمطارات الأمريكية التي التقطت التسجيل. لكن مصادر أبلغت الشبكة الأمريكية أنه تم إرسال إخطارات إلى مراقبي حركة الملاحة الجوية، يوم أمس الثلاثاء، لتذكيرهم بضرورة الإبلاغ عن أي تهديد، أو خروج طائرة ما عن مسار رحلتها الطبيعي. من جهتها، نقلت شبكة Fox News الأمريكية عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع قوله، إنهم "يأخذون جميع التهديدات على محمل الجد"، لكنه شكك في مصداقية التسجيل الذي يتحدث عن مهاجمة البنتاغون. كذلك نقلت الشبكة نفسها عن مسؤول في الأمن القومي الأمريكي – لم تذكر اسمه – قوله إنه "في حين من الممكن أن يكون التسجيل الصوتي خدعة، إلا أنه يؤخذ على محمل الجد".
الانتقام لسليماني
كانت الولايات المتحدة قد قتلت سليماني في 3 يناير/كانون الثاني 2020، في غارة بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد الدولي، حيث استهدفت الطائرة سيارة كان سليماني يستقلها برفقة القيادي في الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس الذي قُتل أيضاً. كانت إيران قد قصفت قوات أمريكية في العراق يوم 7 يناير/كانون الثاني 2020، من أجل الثأر لمقتل سليماني، إضافة إلى ذلك فإنه منذ عملية الاغتيال تُهدد الجماعات الشيعية المسلحة في العراق وكذلك إيران، بمزيد من "الثأر" لسُليماني والمُهندس. ووسط تحذيرات أمريكية بالرد بقوة على أي هجوم يوقع ضحايا أمريكيين، تحدثت تقارير عن مخاوف من قيام فصائل عراقية مُقربة من إيران بشن هجمات على القوات والمصالح الأمريكية، وبالفعل تعرضت مراراً المنطقة الخضراء بالقرب من السفارة الأمريكية لهجمات بالصواريخ. يُذكر أن هجمات 11 سبتمبر/أيلول التي حدثت في العام 2001، هاجم منفذو العملية بالطائرات مباني رئيسية في مدينتي نيويورك وواشنطن، بما في ذلك البرجان الرئيسيان في مركز التجارة العالمي ومبنى البنتاغون.