عين مدار الساعة الرياضية.. الوحدات بطل غير متوج ..الأهلي يغار على عراقته.. الفيصلي (درجة اولى)!.. سمر نصار تغرد خارج السرب
إعداد: عبدالحافظ الهروط
*أصول الحوار.. لا حوار الضحك
المُحاور للضيف عندما يوزّع الابتسامات (ع الطالع وع النازل)، ليحصد الضحك معظم اوقات الحلقة، فهذا يدل: ان المُحاور ليست هذه مهنته، وأنه نزل بالباراشوت، وهو كذلك.
الحديث مكرور والمشكلات طرحت عندما كان في الاردن صحيفتان الرأي والدستور والتلفزيون الاردني، ولا رابع لها الا وسائل اعلامية كانت تحاول النهوض، وأخرى أقرب إلى مجلات حائط. ونقول، إن تقليد شخصيات ووسائل إعلامية في الخارج، يعني أنك لست صاحب شخصية، وأن هذه المؤسسة في تقليدها لمؤسسة غير وطنية تعني قصوراً في الفكر الاعلامي سرعان ما تفقد جمهورها، إن صار لها جمهور، كما يظن القائمون عليها. لقد ظلت الكفاءات الاردنية في المجال الاعلامي والمجالات الأخرى، "ماركة للتصدير" ولأننا وضعنا أنفسنا في قالب الشللية، فلا غرابة أن يكون هذا المنتج، ضحكاً وابتسامات وتهريجاً ولغة ركيكة متقطعة و"تأتأة" عند نشر الخبر او اذاعة النشرة.
* النقاط والتنفيط
على عكس طريقة الري بالتنقيط في المجال الزراعي وهو نوع متبع في كل أنحاء العالم، فإن سياسة التنقيط التي تتعامل بها ادارات الأندية مع اللاعبين والأجهزة الفنية أشبه بسياسة اتحادات تلك الاندية من حيث التنقيط المالي الذي هو أقرب الى وضع المريض على جهاز التنفس. متابع للدوريات الأردنية (مختلف الألعاب) قال ان هذه السياسة تتماشى مع المستويات الفنية الهابطة حيث النقاط بالنقطة، التي إن تغني في هذه المباراة فإنها لا تسمن ولا تغني من جوع في المباراة التالية. عند الحديث عن دوري كرة القدم، فقد صدق من قال بأنه "تجارة خاسرة" والخشية ان لا يجد الحكام حقوقهم بدل ادارتهم للمباريات.
* سمر نصار هذا ليس دورك
الأمين العام لاتحاد كرة القدم سمر نصار-وللإنصاف- حالها حال أمناء عامين جاءت بهم الصدفة، فمثل من يشغل هذا الموقع له كفاءاته الادارية وخبراته وابتعاده عن التفرد بالقرار. ليس كل عمل في الاتحاد بالضرورة أن" يمرمن تحت يدي الأمين العام"، فالأطراف الأخرى لها ايضاً مسؤولياتها، وهي من حقها التحدث عن واجباتها، وفي الوقت ذاته هي من تتحمل تبعات ما يصدرعنها، كونها مختصة في هذا الجانب وذاك.
* تعصب أعمى
يأتي حديثه على شكل الكتابة من بعيد، وهو الذي انزوى في ركن مظلم بعد أن ظن أنه الخبير في شؤون اللعبة، لتأخذ به "الشفقة" وبعد تبويس اللحى والأيادي، وحتى لا نكمل ...! يأتي حديثه بتعصب أعمى، ليشيد بركن من أركان اللعبة، رغم أن المنظومة بكاملها لا تسر صديقاً ولا تبغض عدواً، فقد اعتاد "صاحبنا" على التشدق والتملق في كل طلة له على الشاشة او كتابة في وسيلة إعلامية، حتى أنه كان يُنزل لاعباً محلياً ينتمي لهذا (النادي)، منازل مارادونا وميسي ورونالدو. ليت "صاحبنا" يظل في ميدانه الذي أُشفق عليه بعد التوسل والركوع عند الأقدام.
* العوضات ورحلة العلاج
ليس أسوأ على اللاعب او المدرب من تردّي حالته المادية، سوى أن لا يجد ثمن علاجه او تأمين رغيف الخبز لأبنائه. مدرب الفيصلي السابق الذي مثّل المنتخب الوطني والنادي لاعباً، ما وصل اليه من ظرف مادي صعب، وغيره من المدربين واللاعبين، يؤكد أن سياسة الاحتراف ليست بضاعة صالحة في "السوق المحلي"، فكيف يمكن تصديرها خارجياً؟ الاحتراف في الاردن، هو طبق الأصل للسياسة التعليمية، عندما فتحنا المدارس الخاصة، ليلحق الفقراء الأغنياء، فكيف تستقيم الأمور؟! ونحن ندعو للكابتن العوضات الذي غادر الوطن للعلاج، بالشفاء العاجل، فإننا ندعو اللجنة الأولمبية والاتحادات والأندية الى مراجعة عاجلة لسياسة التخبط التي كشفت عورتنا الرياضية، فلا نحن احترفنا، ولا نحن بقينا هواة!.
* الأهلي والغيرة على عراقته
غاب عن القاعة التي تسيّدها عقوداً مع غريمه الارثوذكسي عندما كان للسلة الاردنية نكهة محلية وعربية وقارية ودولية، ظل فيها النادي الأهلي ينتج المواهب والنجوم ويستحوذ على معظم الجمهورالمثقف في فنون اللعبة والمحب لها. ولعل أسوأ المراحل التي مرّ بها الأهلي، عندما جمّد كرة السلة، ففقدت بريقها على المستوى المحلي، وكأن هذه اللعبة لا حياة لها دون وجود "الأبيض" على الساحة، حتى ونظيره الوحدات يفرض حضوره رغم حداثته. بفوز الأهلي بكأس الاردن وعودته الى منصات التتويج، فإن الفريق يؤكد غيرته على عراقته، وعلى أمل كبير أن يعيد مع الاندية الاردنية مجد كرة السلة ونجومها وحضورها على الصعيد الدولي.
* الوحدات بطل غير متوّج!
حسم الوحدات دوري المحترفين لكرة القدم للمرة السابعة عشرة في أجواء غير احتفالية، غاب عنها جمهوره بسبب وباء كورونا. الوحدات كان الأكثر جاهزية والأفضل فنياً من بقية الفرق في دوري كان المستوى فيه هابطاً. الغريب في الأمر أن الجزيرة كان يحاول في السنوات الأخيرة قلب الطاولة على محتكري الدوري (الوحدات والفيصلي) إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل ولكن الأكثر غرابة، أن الفيصلي ابتعد عن المراكز المتقدمة، كما لو هو صاعد جديد من مصاف الدرجة الأولى!