فارس حباشنة يكتب: الحكومة والنواب.. إنشاء بإنشاء

مدار الساعة - كتب: فارس حباشنـة - استمعت لبيان الحكومة، ولخطب النواب. يا حرام هناك نواب يريدون فقط إنتاج عراك ومشاحنة وصراخ عالي ينتهي بقبلات ورسائل ود الى الحكومة والوزراء ويتحولوا من وراء الكاميرات الى عشاق. رئيس الحكومة فرح ومبسوط على النواب ممثلي الشعب وناقلي همومه ومشاكله ومسيه. وسوف يستمع لكل خطبهم. في الاختبار الاول و لنقول الاطلالة الاولى للنواب يبدو أنهم فشلوا فشلا ذريعا. من بلغوا القبة من نواب جدد و قدماء "نواب التكرار " فصاحتهم خانتهم في الكلام والخطابة، ومن يجيدون خطف مكبرات الصوت خائفون ومترددون ولا يعرفون ماذا يقولون للحكومة وللناس؟ رئيس الحكومة قبل ان يصل الى المجلس يبتلع على الطريق، وفي ازمة السير الخانقة بين الرابع و العبدلي حبة صداع، واخرى تمنع وصول الاصوات الصاخبة والعالية الى الرأس. يعني ما يجري في المجلس اشبه بجلسات تعارف بين النواب والوزراء. يتعرفون على بعض صورة وصوت. واحد النواب اسر لي قائلا بانه لا يعرف ثلثي وزراء الحكومة، وكل يوم يكتشف ويتعرف على وزير جديد. نواب يعرفون ان جلسات مناقشة البيان الحكومي فرصة للكلام. وقد لا يتاح لهم فيما بعد بان يفتحوا افواههم باي كلمة حتى نهاية عمر المجلس الرضيع. في كل الاحوال الكلام يفضفض عن الروح، اما التنفيذ فعلى رب السماوات. ولطالما كان النواب مرر لسياسات وقرارات وتشريعات عقباها وخيمة على الوطن. ما يقال من كلام من الجلسات النيابية يختفي في مناقشات اللجان والتصويت على اقرار التشريعات و الموازنة والثقة الحكومية. اكتب هذه السطور ولعل نوابا راشدين يكتسبون منها نصحا وحكمة.