حذار من الانفلات الصحي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/05 الساعة 01:12
/>الكاتب: كمال زكارنة
صحيح ان وعي المواطن والاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة وطبقتها بالتعاون مع اجهزة ومؤسسات الدولة المعنية واقامة المستشفيات الميدانية بسرعة قياسية في عدد من المحافظات ادت كلها مجتمعة الى تراجع واضح في اعداد الوفيات والاصابات في المملكة الناجمة عن جائحة كورونا،الا ان استقرار المنحنى خلال الايام الماضية حول عشرين وفاة يوميا، اكثر او اقل بقليل، وعدد الاصابات حول الالف ونصف الف اصابة يوميا قد يزيد العدد او يقل قليلا، لا يعني ابدا الوصول الى حالة التعافي المنشودة وضمان عدم ارتفاع هذه الارقام مرة اخرى.
معدل الوفيات والاصابات اليومية الحالية ليس قليلا، ونحن نعتقد انه اقل بكثير من السابق وهذا صحيح، لكنه ما يزال مرتفعا جدا، لان العشرين وفاة يوميا ليس بالامر السهل، والف وخمسمئة اصابة رقم مرعب ايضا، رغم انه اقل بكثير من الستة آلاف اصابة يوميا، لكن معدل الاصابات والوفيات الحالي مع انه اقل بكثير من السابق، لا يجوز ان يكون حافزا للتراجع في اجراءات الوقاية والحماية والتخفيف منها، بل يجب ان يكون دافعا قويا للاستمرار بتطبيقها، لانها اثبتت نجاحا كبيرا، حتى نصل الى ما دون المئة اصابة يوميا على الاقل، والى ما دون الخمس وفيات يوميا او الى الصفر وفيات، لان الوفاة الواحدة كل يوم بسبب الكورونا تعتبر انذارا شديد الخطورة يمكن ان يتطور في اي وقت.
هذا لا يعني عدم السماح للقطاعات المغلقة والمتضررة بسبب الجائحة من استئناف العمل التدريجي وباوقات وساعات عمل مناسبة، لكن ضمن شروط السلامة والحماية والوقاية اللازمة والصارمة، لان الرجوع الى الخلف سوف يكلف البلد الكثير من الوفيات والاصابات والخسائر الاقتصادية.
ما تحقق حتى الان في مواجهة وباء الكورونا يعتبر منجزا حقيقيا، والاستعدادات والانجازات اللوجستية التي انجزت، خاصة المستشفيات الميدانية، والتحسينات التي ادخلت الى المستشفيات الحكومية القائمة، والخبرات التي تراكمت لدى الكادر الطبي والصحي في جميع المجالات، وتطوير البروتوكول العلاجي اضافة الى قرب وصول اللقاحات الى المملكة وبدء عمليات التطعيم فور وصولها، كل ذلك سوف يجعل من محاصرة الوباء وتضييق الخناق عليه وحصر مساحة انتشاره مسألة اقل صعوبة وممكنة اكثر من السابق.
التعامل مع الوباء في هذه المرحلة التي تعتبر انتقالية الى حد ما، اشبه ما يكون بالسير في حقل الغام، كل خطوة يجب ان تكون مدروسة ومحسوبة بدقة متناهية، لا مجال للخطأ، والافراط بالتفاؤل لا يجيز التراخي ولا الاستخفاف بالاجراءات الوقائية التي كان لها الدور الحاسم في تخفيض اعداد الاصابات والوفيات التي يجب ان تنخفض اكثر واكثر.
حتى الان وزارة الصحة تمسك بزمام الامور بشكل جيد، ولا بد من احكام السيطرة الكاملة على هذا الوباء قبل اتخاذ اية قرارات قد يكون لها انعكاسات سلبية على صحة المواطنين،حمى الله الاردن والعالم من شر هذا الوباء.
صحيح ان وعي المواطن والاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة وطبقتها بالتعاون مع اجهزة ومؤسسات الدولة المعنية واقامة المستشفيات الميدانية بسرعة قياسية في عدد من المحافظات ادت كلها مجتمعة الى تراجع واضح في اعداد الوفيات والاصابات في المملكة الناجمة عن جائحة كورونا،الا ان استقرار المنحنى خلال الايام الماضية حول عشرين وفاة يوميا، اكثر او اقل بقليل، وعدد الاصابات حول الالف ونصف الف اصابة يوميا قد يزيد العدد او يقل قليلا، لا يعني ابدا الوصول الى حالة التعافي المنشودة وضمان عدم ارتفاع هذه الارقام مرة اخرى.
معدل الوفيات والاصابات اليومية الحالية ليس قليلا، ونحن نعتقد انه اقل بكثير من السابق وهذا صحيح، لكنه ما يزال مرتفعا جدا، لان العشرين وفاة يوميا ليس بالامر السهل، والف وخمسمئة اصابة رقم مرعب ايضا، رغم انه اقل بكثير من الستة آلاف اصابة يوميا، لكن معدل الاصابات والوفيات الحالي مع انه اقل بكثير من السابق، لا يجوز ان يكون حافزا للتراجع في اجراءات الوقاية والحماية والتخفيف منها، بل يجب ان يكون دافعا قويا للاستمرار بتطبيقها، لانها اثبتت نجاحا كبيرا، حتى نصل الى ما دون المئة اصابة يوميا على الاقل، والى ما دون الخمس وفيات يوميا او الى الصفر وفيات، لان الوفاة الواحدة كل يوم بسبب الكورونا تعتبر انذارا شديد الخطورة يمكن ان يتطور في اي وقت.
هذا لا يعني عدم السماح للقطاعات المغلقة والمتضررة بسبب الجائحة من استئناف العمل التدريجي وباوقات وساعات عمل مناسبة، لكن ضمن شروط السلامة والحماية والوقاية اللازمة والصارمة، لان الرجوع الى الخلف سوف يكلف البلد الكثير من الوفيات والاصابات والخسائر الاقتصادية.
ما تحقق حتى الان في مواجهة وباء الكورونا يعتبر منجزا حقيقيا، والاستعدادات والانجازات اللوجستية التي انجزت، خاصة المستشفيات الميدانية، والتحسينات التي ادخلت الى المستشفيات الحكومية القائمة، والخبرات التي تراكمت لدى الكادر الطبي والصحي في جميع المجالات، وتطوير البروتوكول العلاجي اضافة الى قرب وصول اللقاحات الى المملكة وبدء عمليات التطعيم فور وصولها، كل ذلك سوف يجعل من محاصرة الوباء وتضييق الخناق عليه وحصر مساحة انتشاره مسألة اقل صعوبة وممكنة اكثر من السابق.
التعامل مع الوباء في هذه المرحلة التي تعتبر انتقالية الى حد ما، اشبه ما يكون بالسير في حقل الغام، كل خطوة يجب ان تكون مدروسة ومحسوبة بدقة متناهية، لا مجال للخطأ، والافراط بالتفاؤل لا يجيز التراخي ولا الاستخفاف بالاجراءات الوقائية التي كان لها الدور الحاسم في تخفيض اعداد الاصابات والوفيات التي يجب ان تنخفض اكثر واكثر.
حتى الان وزارة الصحة تمسك بزمام الامور بشكل جيد، ولا بد من احكام السيطرة الكاملة على هذا الوباء قبل اتخاذ اية قرارات قد يكون لها انعكاسات سلبية على صحة المواطنين،حمى الله الاردن والعالم من شر هذا الوباء.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/05 الساعة 01:12