حبة صغيرة في لسانها تتحول إلى سرطان

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/04 الساعة 11:43
مدار الساعة -صُدمت سيدة أمريكية عندما اكتشفت أن الحبة التي ظهرت في لسانها لم تكن مجرد كدمة صغيرة نتيجة عض لسانها وهي نائمة، بل هي في الواقع ورم خبيث.
واستيقظت جيمي باول (37 عاماً) في صباح أحد أيام ديسمبر (كانون الأول) 2019 وهي تعتقد أنها عضت على لسانها أثناء نومها، ولكن بعد مرور أسبوعين وتزايد حجم النتوء بدأت تشعر بالقلق.
وعندما أطلعت عاملة الحضانة طبيب أسنانها على النتوء في يناير (كانون الثاني) 2020، قال إنه لا داعي للقلق، ولكن عندما بدأ النتوء بالاحتكاك بشكل غير مريح بأسنانها، علمت أن الأمر أكثر من مجرد عضة. وتقول جيمي "لقد بدأت بالبحث على غوغل لمعرفة ماذا يمكن أن يكون هذا النتوء، لكنني لم أجد شيئاً قريباً مما يبدو عليه لساني".
وعلى الرغم من أنها لم تتمكن من العثور على أي شيء مشابه عبر الإنترنت، إلا أنها كانت تعلم أن هناك خطأ ما، ولذلك حددت موعدًا مع أخصائي الأذن والأنف والحنجرة في الشهر التالي. وعندما قام الطبيب بأخذ خزعة من النتوء، اتصل بها على الفور وأخبرها بأنها مصابة بسرطان اللسان العدواني. وبدون أي تأخير، حدد الطبيب موعداً لعملية جراحية لاستئصال جزء من اللسان، وبعد إعادة بنائه باستخدام جزء مأخوذ من ساقها، أظهرت الفحوصات أن السرطان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية.
وكانت جيمي في حالة صدمة، وأمضت الأسبوع التالي في المستشفى، غير قادرة على الكلام أو الأكل وموصولة بأنبوب تغذية، ومع انتشار جائحة كورونا، كان عليها الانتظار حتى يقوم الأطباء بإزالة الأنسجة السرطانية من رقبتها.
لكن الأمر لم ينته عند هذه الحد، فقد اكتشف الأطباء أيضًا أن السرطان قد انتشر إلى جهازها العصبي، واحتاجت إلى 30 جولة من العلاج الإشعاعي على رأسها ورقبتها لإزالته، وحذرها الأطباء من أنها قد لا تتمكن من التحدث أو ربما يتغير صوتها بعد العلاج بالإشعاع، وستصاب بحروق شديدة داخل فمها ورقبتها. وبدأت جيمي في تسجيل مقاطع فيديو لابنيها تحسباً لفقدان صوتها، وتقول إنها تأمل أن يعرف المزيد من الناس عن سرطان اللسان، وأهمية الكشف المبكر لعلاجه وتجنب انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.
وتعلمت باول في النهاية أن تحرك لسانها وتتحكم به، واصفة إياه بأنه جسم غريب في فمها. وعلى مدار الأشهر الخمسة التالية، عملت مع معالج النطق لإعادة تعلم كيفية التحدث وتناول الطعام.
وقال الأطباء لها أنها ستظل تواجه صعوبة في البلع والتحدث والأكل لبقية حياتها، ومع ذلك فقد عادت حاسة التذوق لديها وبات بإمكانها تناول الأطعمة اللينة ومخفوقات البروتين، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/04 الساعة 11:43