فيصل الفايز يكتب: وتستمر المسيرة..
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/03 الساعة 00:17
فيصل عاكف الفايز
بداية ونحن نتحدث عن انطلاقة المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية الحديثة، من حقنا ان نفخر ونرفع رؤوسنا عاليا لتعانق السماء، بهذا الوطن الاردني الهاشمي العروبي، الذي بناه قادتنا الهاشميون ومن خلفهم الاباء والاجداد وشعبنا الاردني المعطاء، وبالارادة القوية ومواجهة التحديات بعزم لا يلين، استطعنا بناء الوطن الانموذج، فأصبح اليوم وطن الفخار والعز والكبرياء، وطناً حراً سيداً، ورغم التحديات التي واجهت الاردن، إلا أنه كان يخرج منها أكثر قوة وتماسكاً ومنعة. لقد واجهنا تحديات عديدة منذ بدايات التأسيس للدولة الاردنية الحديثة، تحديات سعينا خلالها نحو بناء الدولة وتشكيل الهوية الوطنية الاردنية الجامعة، واستطعنا بقيادة جلالة المرحوم الملك عبدالله الأول، من مواجهة هذا التحدي بفضل حكمة وشجاعة جلالته ووعي الشعب الأردني، وبفضل وجود رجالات اقوياء حول العرش الهاشمي والزعامات العشائرية والوطنية القوية. ومنذ عهد جلالة المرحوم الملك عبدالله الاول، واصل الاردن بشعبه الوفي وقيادته الحكيمة العمل الدؤوب، من اجل ترسيخ اركان الدولة الحديثة وبناء مؤسساتها الدستورية، ومؤسسة الجيش العربي المصطفوي، هذا الجيش الذي نفاخر فيه، فهو المؤسسة التي من خلالها ومن خلال المؤسسات الوطنية، تشكلت الهوية الوطنية الاردنية الجامعة، واستمرت عملية النهوض والبناء بمختلف القطاعات وخاصة الصحية والتعليمية، ولاستكمال السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني الاردني، فقد تحقق الاستقلال بعزم الرجال الرجال، وبدأت عملية النمو والنماء تدور بسرعة ?غم شح الموارد وقلتها، ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية، استطاع الاردن استيعاب اللجوء الفلسطيني عام 1948 «عام النكبة» وصهره بالهوية الوطنية الجامعة، وواصل مسيرته الخيرة، بالعمل على تعزيز الحياة السياسية والبرلمانية وترسيخ الديمقراطية، وتوج ذلك ببناء المؤسسات الوطنية الراسخة، ووضع اول دستور للمملكة، حدد فيه مرتكزات الدولة الاساسية ونظام الحكم فيها، والضمانات المتعلقة بصون الحقوق السياسية والديمقراطية للمواطنين، وتعزيز قيم العدالة والمساواة بينهم، وعلاقة المواطن بدولته وحقوقه وواجباته، والذي اكد ايضا على ان?الاردن جزء اصيل من امته العربية. وهنا ونحن نحتفل بمئوية مملكتنا الأردنية الهاشمية، لا بد من الاشارة الى ان الاردن ومنذ التأسيس، كان منفتحاً على هويته العربية، لذلك سميت حكومته الاولى حكومة الشرق العربي، وجيشه الجيش العربي، ورئاسات الحكومة في البدايات كانت لشخصيات عربية. وتواصلت المسيرة، وتعددت التحديات، ففي عهد جلالة الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله، واجه الأردن في خمسينيات وستينيات القرن الماضي تحديات المد الشيوعي والناصري واليساري، وتحدي اللجوء والنزوح الفلسطيني، ثم جاءت أحداث السبعين، واللجوء اللبناني والعراقي، وحرب الخليج الأولى والثانية والأزمة الاقتصادية عام 89، واحتلال الكويت والحصار الاقتصادي على الأردن عام 1990، لكن بفضل حنكة وحكمة الراحل الكبير جلالة الملك الحسين، ومنعة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية، وإرادة شعبنا الحرة، استطعنا تجاوزها واستمر الأردن قوياً?عزيزاً، والعرش الهاشمي أكثر رسوخاً ومنعة، وواصلنا بناء الأردن الحديث. وبرغم الأوضاع الإقليمية والدولية المتوترة أغلب الأحيان، والساحات المليئة بالألغام، والحرب الباردة والاعتداءات الإسرائيلية، فقد استطاع جلالة الراحل الكبير وبحكمته وشجاعته الكبيرة، إدارة الدولة الأردنية وتوطيد أركانها، وتوجيه السياسات الداخلية والخارجية بما يخدم مصالحنا. وما أشبه اليوم بالأمس، فمنذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني العرش، والأردن يواصل مسيرة البناء والتطور، وتطويع الأحداث الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحة ويحافظ على أمن الوطن واستقراره، رغم التحديات الكبيرة التي واجهته وتواجهه اليوم. ورغم ما واجهنا من تحديات كبيرة منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته، تحديات تمثلت باحتلال العراق والأزمة المالية عام 2008، و«الربيع العربي» عام 2011، وانقطاع الغاز المصري والنفط العراقي، والحروب الأهلية في العديد من الدول العربية، وانتشار الإرهاب والتطرف، واللجوء السوري، وفشل مؤسسات العمل العربي المشترك، وتعثر عملية السلام، بعد سيطرة اليمين الإسرائيلي على الحكم في إسرائيل، واليوم جائحة كورونا التي أثرت على أوضاعنا المعيشية والاقتصادية، لكن رغم وقعها الأليم وانعكاساتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية،?فقد استطاع الأردن بحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي شعبنا ومنعت أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة من تجاوزها، واستمررنا بالمحافظة على أمننا واستقرارنا، وحضورنا الكبير على الساحة الدولية. وهنا لا بد من الاشارة، إلى أن الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة للمواطنين، وارتفاع نسب الفقر والبطالة والتي نواجهها اليوم، ما زالت تشكل تحدياً لنا جميعاً، هذا الواقع بات الجميع يعرف أسبابه، الداخلية والخارجية، لكن لا بد من مواجهتها بسرعة، وإيجاد الحلول لها، فالأمن الاقتصادي والاجتماعي يشكل أولوية وطنية، وهذا ما يؤكد عليه جلالة الملك، فجلالته يسعي بكل جهد من اجل توفير المعيشة الكريمة لكل ابناء الوطن. كما أن الوطن يواجه اليوم تحديات بسبب موقعه الجيوسياسي، منها الاوضاع الامنية والسياسية التي تمر بها المنطقة، وصفقة القرن او صفقة العصر، التي تتحدث عنها الادارة الاميركية، وهذا موضوع بالغ الاهمية، وهناك تخوفات مشروعة من ان تكون له تداعيات على ثوابتنا الوطنية، وايجاد حلول للقضية الفلسطينية على حساب الاردن، لكن الذي يجب ان يدركه الجميع، بان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالاردن لن يكون وطنا بديلا لفلسطين، الاردن هو الاردن، وفلسطين هي فلسطين، ولن نفرط ايضا بحقوقنا المتعلق? بعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وتعويضهم، اضافة الى مختلف القضايا المتعلقة بالمياه والحدود، فلاءات جلالة الملك الثلاث واضحة «لا للتوطين، ولا للوطن البديل، والقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خط أحمر». واليوم ونحن نلج بداية المئوية الثانية، اؤكد على انه وبقيادة مليكنا المفدى فاننا نواصل المسيرة بخطى ثابتة، نحو المزيد من التقدم والازدهار والرسوخ، ونواصل دورنا القومي ومواقفنا الثابتة، تجاه مختلف قضايا امتنا العربية العادلة وعلى راسها القضية الفلسطينية، وسنواصل بقوة شعبنا وعزم قائدنا، الدفاع عن هذا الوطن الاغلى والاجمل، ليستمر امننا مستقراً، وسنرخص الدم حفاظاً على العرض والوطن، كما ارخصناه من اجل دفاعنا عن فلسطين وقضايا امتنا العادلة، فدماء شهداء جيشنا العربي المصطفوي، سالت على كل شبر من ارض فلسطين، واسوار ?دسها وفي الجولان السوري، دفاعا عن شرف الامة. وللحفاظ على كل منجز وطني حققناه، بالتضحية والفداء والعرق والجهد، وعلى ارث الاباء والاجداد، ومن اجل مواصلة المسيرة، والاحترام الدولي الذي نحظى به ويحظى به قائدنا المفدى، فأنني اؤكد على ضرورة المحافظة على هويتنا الوطنية الجامعة، لندخل المئوية الثانية من عمر الدولة ونحن اكثر منعة وقوة، وادعو للتصدي بقوة وحزم لمحاولات العبث بنسيجنا الاجتماعي، واقول لدعاة الفتنة والمشككين بوحدتنا ومنعتنا وقوتنا، ان الاردنيين لن يقبلوا التفريط بوطنهم وترابه الطهور، وجميعهم يقفون خلف جلالة مليكهم، فهو رمزهم وقائدهم الذي يفتدونه ب?مهم وارواحهم، هذا هو ديدنهم على الدوام، يرخصون الغالي والنفيس من اجل الوطن وقيادته الهاشمية. وفي هذه المناسبة فإننا نهنئ شعبنا وقائدنا جلالة الملك، ونؤكد باننا سنبقى الجنود الاوفياء للعرش الهاشمي والوطن، وندعو المولى عز وجل ان يحفظ وطننا وقائدنا، ويعيد علينا هذه المناسبة والوطن ينعم بمزيد من التقدم والازدهار وهو آمن مستقر. رئيس مجلس الأعيان
بداية ونحن نتحدث عن انطلاقة المئوية الثانية من عمر الدولة الاردنية الحديثة، من حقنا ان نفخر ونرفع رؤوسنا عاليا لتعانق السماء، بهذا الوطن الاردني الهاشمي العروبي، الذي بناه قادتنا الهاشميون ومن خلفهم الاباء والاجداد وشعبنا الاردني المعطاء، وبالارادة القوية ومواجهة التحديات بعزم لا يلين، استطعنا بناء الوطن الانموذج، فأصبح اليوم وطن الفخار والعز والكبرياء، وطناً حراً سيداً، ورغم التحديات التي واجهت الاردن، إلا أنه كان يخرج منها أكثر قوة وتماسكاً ومنعة. لقد واجهنا تحديات عديدة منذ بدايات التأسيس للدولة الاردنية الحديثة، تحديات سعينا خلالها نحو بناء الدولة وتشكيل الهوية الوطنية الاردنية الجامعة، واستطعنا بقيادة جلالة المرحوم الملك عبدالله الأول، من مواجهة هذا التحدي بفضل حكمة وشجاعة جلالته ووعي الشعب الأردني، وبفضل وجود رجالات اقوياء حول العرش الهاشمي والزعامات العشائرية والوطنية القوية. ومنذ عهد جلالة المرحوم الملك عبدالله الاول، واصل الاردن بشعبه الوفي وقيادته الحكيمة العمل الدؤوب، من اجل ترسيخ اركان الدولة الحديثة وبناء مؤسساتها الدستورية، ومؤسسة الجيش العربي المصطفوي، هذا الجيش الذي نفاخر فيه، فهو المؤسسة التي من خلالها ومن خلال المؤسسات الوطنية، تشكلت الهوية الوطنية الاردنية الجامعة، واستمرت عملية النهوض والبناء بمختلف القطاعات وخاصة الصحية والتعليمية، ولاستكمال السيادة الوطنية على كامل التراب الوطني الاردني، فقد تحقق الاستقلال بعزم الرجال الرجال، وبدأت عملية النمو والنماء تدور بسرعة ?غم شح الموارد وقلتها، ورغم التحديات الاقتصادية والسياسية، استطاع الاردن استيعاب اللجوء الفلسطيني عام 1948 «عام النكبة» وصهره بالهوية الوطنية الجامعة، وواصل مسيرته الخيرة، بالعمل على تعزيز الحياة السياسية والبرلمانية وترسيخ الديمقراطية، وتوج ذلك ببناء المؤسسات الوطنية الراسخة، ووضع اول دستور للمملكة، حدد فيه مرتكزات الدولة الاساسية ونظام الحكم فيها، والضمانات المتعلقة بصون الحقوق السياسية والديمقراطية للمواطنين، وتعزيز قيم العدالة والمساواة بينهم، وعلاقة المواطن بدولته وحقوقه وواجباته، والذي اكد ايضا على ان?الاردن جزء اصيل من امته العربية. وهنا ونحن نحتفل بمئوية مملكتنا الأردنية الهاشمية، لا بد من الاشارة الى ان الاردن ومنذ التأسيس، كان منفتحاً على هويته العربية، لذلك سميت حكومته الاولى حكومة الشرق العربي، وجيشه الجيش العربي، ورئاسات الحكومة في البدايات كانت لشخصيات عربية. وتواصلت المسيرة، وتعددت التحديات، ففي عهد جلالة الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله، واجه الأردن في خمسينيات وستينيات القرن الماضي تحديات المد الشيوعي والناصري واليساري، وتحدي اللجوء والنزوح الفلسطيني، ثم جاءت أحداث السبعين، واللجوء اللبناني والعراقي، وحرب الخليج الأولى والثانية والأزمة الاقتصادية عام 89، واحتلال الكويت والحصار الاقتصادي على الأردن عام 1990، لكن بفضل حنكة وحكمة الراحل الكبير جلالة الملك الحسين، ومنعة قواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية، وإرادة شعبنا الحرة، استطعنا تجاوزها واستمر الأردن قوياً?عزيزاً، والعرش الهاشمي أكثر رسوخاً ومنعة، وواصلنا بناء الأردن الحديث. وبرغم الأوضاع الإقليمية والدولية المتوترة أغلب الأحيان، والساحات المليئة بالألغام، والحرب الباردة والاعتداءات الإسرائيلية، فقد استطاع جلالة الراحل الكبير وبحكمته وشجاعته الكبيرة، إدارة الدولة الأردنية وتوطيد أركانها، وتوجيه السياسات الداخلية والخارجية بما يخدم مصالحنا. وما أشبه اليوم بالأمس، فمنذ أن تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني العرش، والأردن يواصل مسيرة البناء والتطور، وتطويع الأحداث الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحة ويحافظ على أمن الوطن واستقراره، رغم التحديات الكبيرة التي واجهته وتواجهه اليوم. ورغم ما واجهنا من تحديات كبيرة منذ تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته، تحديات تمثلت باحتلال العراق والأزمة المالية عام 2008، و«الربيع العربي» عام 2011، وانقطاع الغاز المصري والنفط العراقي، والحروب الأهلية في العديد من الدول العربية، وانتشار الإرهاب والتطرف، واللجوء السوري، وفشل مؤسسات العمل العربي المشترك، وتعثر عملية السلام، بعد سيطرة اليمين الإسرائيلي على الحكم في إسرائيل، واليوم جائحة كورونا التي أثرت على أوضاعنا المعيشية والاقتصادية، لكن رغم وقعها الأليم وانعكاساتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية،?فقد استطاع الأردن بحنكة جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي شعبنا ومنعت أجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة من تجاوزها، واستمررنا بالمحافظة على أمننا واستقرارنا، وحضورنا الكبير على الساحة الدولية. وهنا لا بد من الاشارة، إلى أن الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة للمواطنين، وارتفاع نسب الفقر والبطالة والتي نواجهها اليوم، ما زالت تشكل تحدياً لنا جميعاً، هذا الواقع بات الجميع يعرف أسبابه، الداخلية والخارجية، لكن لا بد من مواجهتها بسرعة، وإيجاد الحلول لها، فالأمن الاقتصادي والاجتماعي يشكل أولوية وطنية، وهذا ما يؤكد عليه جلالة الملك، فجلالته يسعي بكل جهد من اجل توفير المعيشة الكريمة لكل ابناء الوطن. كما أن الوطن يواجه اليوم تحديات بسبب موقعه الجيوسياسي، منها الاوضاع الامنية والسياسية التي تمر بها المنطقة، وصفقة القرن او صفقة العصر، التي تتحدث عنها الادارة الاميركية، وهذا موضوع بالغ الاهمية، وهناك تخوفات مشروعة من ان تكون له تداعيات على ثوابتنا الوطنية، وايجاد حلول للقضية الفلسطينية على حساب الاردن، لكن الذي يجب ان يدركه الجميع، بان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لن يتخلى عن ثوابته الوطنية، فالاردن لن يكون وطنا بديلا لفلسطين، الاردن هو الاردن، وفلسطين هي فلسطين، ولن نفرط ايضا بحقوقنا المتعلق? بعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين الى وطنهم وتعويضهم، اضافة الى مختلف القضايا المتعلقة بالمياه والحدود، فلاءات جلالة الملك الثلاث واضحة «لا للتوطين، ولا للوطن البديل، والقدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية خط أحمر». واليوم ونحن نلج بداية المئوية الثانية، اؤكد على انه وبقيادة مليكنا المفدى فاننا نواصل المسيرة بخطى ثابتة، نحو المزيد من التقدم والازدهار والرسوخ، ونواصل دورنا القومي ومواقفنا الثابتة، تجاه مختلف قضايا امتنا العربية العادلة وعلى راسها القضية الفلسطينية، وسنواصل بقوة شعبنا وعزم قائدنا، الدفاع عن هذا الوطن الاغلى والاجمل، ليستمر امننا مستقراً، وسنرخص الدم حفاظاً على العرض والوطن، كما ارخصناه من اجل دفاعنا عن فلسطين وقضايا امتنا العادلة، فدماء شهداء جيشنا العربي المصطفوي، سالت على كل شبر من ارض فلسطين، واسوار ?دسها وفي الجولان السوري، دفاعا عن شرف الامة. وللحفاظ على كل منجز وطني حققناه، بالتضحية والفداء والعرق والجهد، وعلى ارث الاباء والاجداد، ومن اجل مواصلة المسيرة، والاحترام الدولي الذي نحظى به ويحظى به قائدنا المفدى، فأنني اؤكد على ضرورة المحافظة على هويتنا الوطنية الجامعة، لندخل المئوية الثانية من عمر الدولة ونحن اكثر منعة وقوة، وادعو للتصدي بقوة وحزم لمحاولات العبث بنسيجنا الاجتماعي، واقول لدعاة الفتنة والمشككين بوحدتنا ومنعتنا وقوتنا، ان الاردنيين لن يقبلوا التفريط بوطنهم وترابه الطهور، وجميعهم يقفون خلف جلالة مليكهم، فهو رمزهم وقائدهم الذي يفتدونه ب?مهم وارواحهم، هذا هو ديدنهم على الدوام، يرخصون الغالي والنفيس من اجل الوطن وقيادته الهاشمية. وفي هذه المناسبة فإننا نهنئ شعبنا وقائدنا جلالة الملك، ونؤكد باننا سنبقى الجنود الاوفياء للعرش الهاشمي والوطن، وندعو المولى عز وجل ان يحفظ وطننا وقائدنا، ويعيد علينا هذه المناسبة والوطن ينعم بمزيد من التقدم والازدهار وهو آمن مستقر. رئيس مجلس الأعيان
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/03 الساعة 00:17