8 قرارات للعام الجديد قد تلتزم بها بالفعل

مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/02 الساعة 13:38
يعد تحضير قائمة بقرارات للعام الجديد أو الوعود التي ستقطعها لنفسك شحنة إيجابية لبداية عام جديد، لكن قد ينتهي الأمر بخيبات أمل تجعلك تشعر بالسوء والندم والشك في قدرتك على الالتزام بقراراتك. لكن لا داعي لأن ترهق نفسك بما لا طاقة لك به، إليك قرارات للعام الجديد يمكن الالتزام بها بالفعل. قرارات للعام الجديد 1- الثقة بالله تكون ثقة العبد بربه من خلال ثقته بقدرة الله على استجابة دعائه، وقد وردت نصوص دينية كثيرة تبين ضرورة التزام المسلم بالدعاء، والثقة باستجابة الله وتلبيته،[١] إذ يقول تعالى في كتابه: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)،[٢] فالشخص الذي يدعو ربه بقلب متضرع وخاشع، وبدعاء لا يضر أحد، ويحرص على الإتيان بأسباب استجابة الدعوة، من خلال اتباع أوامره وتجنب نواهيه، فإن الله تعهد بتقبل دعائه واستجابته، فثقة المسلم بربه تجعله يدعو الله واثقاً، فيدعو بكل حاجة له، ولّا يستعظم شيء على الله تعالى، كما أنه من صور الثقة بالله في استجابة الدعاء ألّا يستعجل المؤمن استجابة الدعاء، وإنما يصبر ويتمهل ويتوكل ويحسن الظن بالله. 2- التوقف عن المماطلة
المماطلة- أي الميل إلى تأخير المهام بشكل معتاد ومتكرر- مشكلة ابتُلي بها نحو 20% من السكان في جميع أنحاء العالم، وفقاً لأستاذ علم النفس في جامعة ديبول، جوزيف آر فيراري، الذي خصص سنوات لدراسة الحالة وتأليف كتب بشأنها. نصيحته للتوقف عن المماطلة هي كالتالي: عقد العزم على الاحتفاظ بقائمة مهام، مع مواعيد نهائية لكل بند. حدِّد أولوياتك الأكثر إلحاحاً، وابدأ بإنجازها على هذا الأساس. بعد ذلك، اختر متعمداً، أكثر العناصر غير السارة في القائمة وأنجزِه، لأن تلك العناصر هي التي من المرجح أن تؤجلها. تحكَّم بقوة في المُلهيات التكنولوجية، على سبيل المثال، تحقَّق من بريدك الإلكتروني مرة واحدة فقط كل ساعة، وقم بمتابعة أو الرد على الرسائل فقط عند الضرورة القصوى. التزِم بإكمال المهام في قائمتك قبل معالجة المهام الجديدة. اكتشِف من هم زملاؤك الأكثر إنتاجية، وحاوِل التعاون معهم؛ حتى تتمكن من تبني أساليبهم لتحقيق أقصى استفادة من وقتهم. 3- الثقة بالحدس
لا يتطلب هذا القرار منك التغيير بقدر العودة إلى فعل ما تميل بشكل طبيعي إلى القيام به، قبل أن تبدأ الشك في مشاعرك وأفكارك، أو تحمُّل عبء آراء الآخرين. قد يبدو التعامل مع حدسك وإلهامك أمراً بدائياً، لكن في الواقع هناك دليل علمي على أنه يمكن أن يؤدي إلى قرارات أفضل. في دراسة نُشرت في عام 1997 بمجلة Science، وجد الباحثون أن لاعبي الورق غالباً ما يتخذون القرار الصحيح بناءً على "حدس" قبل أن يتمكنوا حتى من توضيح الاستراتيجية التي كانوا يتبعونها. وما نسميه "حدساً" هو في الواقع ظاهرة تسمى التكييف الآلي، حيث تعالج منطقة من أدمغتنا تسمى "المخطط البطني"، الإشارات السياقية الدقيقة من موقف ما وتفسرها وتقترح مساراً للعمل قبل أن تتاج لنا فرصة لتحليل ما يحدث بوعي. فعندما ينتابك شعور ما تجاه أمر ما أو شخص ما، دوِّن هذا الشعور في مذكراتك أو سجِّله صوتياً على هاتفك، ثم اختبر حدسك لاحقاً إن كان صحيحاً أم خاب. 4- تعلَّم المخاطرة
ربما تكون قد أدركت بالفعل أنه من أجل الحصول على المكافأة التي تريدها، عليك المخاطرة أحياناً. وما لم تكن جزءاً من الأقلية التي يسميها علماء النفس "الباحثين عن الإحساس العالي"- أي الأشخاص المغامرون بشكل غير عادي، الذين يتم توصيل أجهزتهم العصبية بالكيمياء الحيوية للتوق إلى تحفيز الخطر- فربما يكون لديك دافع فطري قوي للتصرف بأمان وتجنُّب ما هو غير مضمون. لكن تعلُّم المجازفة لا يعني التهور؛ بل يمكنك تعلُّم كيفية اختيار المخاطر الممكنة لتحقيق أهدافك في الحياة. يقترح جراح الأعصاب الشهير الدكتور بن كارسون، الذي كثيراً ما يقوم بتقييمات مدى الحياة والموت للمخاطر في عمله، تطبيق عملية بسيطة على أي مخاطرة: بدلاً من تقييم احتمالية النجاح، قم بتقييم استعدادك لقبول النتائج المحتملة المختلفة. ما أفضل شيء يمكن أن يحدث إذا قمت بمخاطرة معينة؟ ما أسوأ نتيجة؟ بمجرد أن تزن هذين السيناريوهين، يمكنك اتخاذ القرار. فإذا كانت الإيجابيات تفوق السلبيات، ربما حان الوقت للمخاطرة. 5- مسامحة الآخرين
أصعب ما قد يمر به الإنسان هو المعاناة من ألم التعرض للأذى من قِبل شخص آخر، سواء كان ذلك عملاً متعمداً من القسوة أو سلوكاً غير مقصود. لكن الاستياء الذي نشعر به تجاه شخص أضر بنا يجرحنا أكثر. ينصح عالم النفس نيد هالويل باتباع هذه الخطوات الأربع كلما توالت الذكريات الأليمة: اعترِف بألمك. اعترِف لنفسك بأنك تأذيت. اسأل نفسك، ما الذي تريد أن يتحول إليه هذا الألم؟ لا يتعلق الأمر بما يشعر به المعتدي، بل يتعلق بما تريد أن تشعر به؛ فالغفران خدمة لنفسك. تعامَل مع غضبك؛ لا بأس أن تتخيل الانتقام طالما لا تتصرف وفقاً لتلك الأفكار. لكن من الأفضل أن تفكر في مدى سعادتك وكيف ستكون أفضل حالاً بمجرد أن تتحرر من هذه المشاعر. انبذ غضبك واستياءك: قد لا يختفي تماماً، ولكن قرِّر أنه إذا شعرت به مرة أخرى، فسوف تكرر هذه العملية ببساطة وتستعيد شعورك بالسلام. 6- تعلَّم شيئاً جديداً
تُظهر الأبحاث أن التدريبات العقلية المنتظمة- مثل قراءة كتاب صعب أو دراسة لغة أجنبية- تحسّن في الواقع وظائف أجزاء الدماغ المرتبطة بالذاكرة والتعلم واتخاذ القرار. لكن القرارات التي تحظى بأكبر فرصة للنجاح مركَّزة ومتواضعة. لذلك، حدِّد هدفاً معقولاً هذا العام لاكتساب بعض المعرفة الجديدة. 7- قلِّل من المشاهدة وأكثِر من الحياة
بفضل القنوات التلفزيونية المتنافسة التي تنشئ برامجها الأصلية الخاصة، فضلاً عن منصات المحتوى مثل نتفليكس وغيرها، توجد أعمال درامية أكثر من أي وقت مضى، لمشاهدتها. كل تلك المشاهدة التلفزيونية يمكن أن تقتلك؛ فعلياً. إذ كشفت دراسة نُشرت عام 2010 من قِبل جمعية القلب الأمريكية، والتي تابع فيها الباحثون 8800 بالغ، أن الأشخاص الذين يشاهدون 4 ساعات أو أكثر، كل يوم، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 80% بسبب أمراض القلب، و46% أكثر عرضة للوفاة لأسباب أخرى، مقارنة بمن شاهد أقل من ساعتين. فلو خصصت ساعتين يومياً للتلفاز، هذا يعني مشاهدة 10 حلقات من مسلسلك المفضل أسبوعياً. أما الوقت الذي سيصبح متاحاً، فيمكن استثماره في التمارين الرياضية أو الألعاب مع أفراد العائلة أو مجرد التواصل مع الآخرين. 8- التطوع
لماذا لا تستخدم مواهبك لخدمة قضية مهمة؟ يعد التطوع أمراً مفيداً للروح، ولكن لعل المانع الأكبر هو عدم توافر الوقت لإعطائه مجاناً للآخرين. إن كان يصعب تطبيق هذا التطوع في مجال تخصصك المهني، فإن مجرد مساعدة الأهل والأصدقاء نوع من التطوع، كأن تكون جليساً لأطفال أحد من المعارف، أو تقدم طعاماً لشخص محتاج، أو أن تساعد في حمل أشياء ثقيلة لجيرانك المسنين. الشعور بالرضا هو نفسه مهما اختلف شكل المساعدة المجانية، وقد يكون من أكبر محفزات القرارات للعام الجديد؟
مدار الساعة ـ نشر في 2021/01/02 الساعة 13:38