عمّان التي لا تنام.. تغفو بهدوء في زمن كورونا

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/30 الساعة 18:29
مدار الساعة - كتب: أحمد ذيبان لم يخطر ببالي وغالبية المواطنين يوماً، أن تخضع عمّان وكافة أنحاء المملكة لحظر تجول إلزامي، وتنام العاصمة التي تضج بالحركة على مدار الساعة، وتنعم بهدوء نادر وتسترخي، على مدى ساعات النهار والليل.. إنه زمان كورونا اللي "مش عالبال والخاطر"..! كتبت يوماً مقالاً بعنوان ".. عمان قبل السابعة"، حيث كنت مضطراً للنزول الى منطقة الأغوار في وقت مبكر لإنجاز معاملة، وانطلقت من المنزل بحدود الساعة والنصف صباحاً، قبل أن ينتشر الناس الى أعمالهم والطلبة الى مدارسهم، فشعرت بمتعة قيادة السيارة وهذه من الحالات النادرة، وسجلت في المقال مشاهداتي وانطباعاتي عن شوارع العاصمة، قبل أن تزدحم بالمركبات وتغرق بأزمات المرور. لكننا هذه الأيام في واقع مختلف.. أنا شخصياً لم أشهد في حياتي "يوماً واحداً فرض فيه حظر التجول في الأردن، ولا في أي دولة أقمت فيها مثل العراق وقطر، أو تلك التي زرتها في شرق ووسط آسيا وأوروبا ومدينة اسطنبول التركية، التي تنقسم الى جزءين آسيوي وأوروبي.. بكل ما يعنيه حظر التجول من تقييد للحرية الشخصية.. وبلغ الأمر ذروته أن الحكومة الأردنية دخلت مجازفة غير مدروسة بقرار إدارة عملية توزيع الخبز، والمواد التموينية والأدوية والمشتقات النفطية وفق آليات خاصة، وكان يوم بدء التوزيع 24/3/2020 كارثي بامتياز، يمكن وصفه بـ"الثلاثاء الأسود" بل كان "أم المهازل"! حيث فشلت العملية منذ الساعات الأولى، وأشبعت نقداً وتعليقاً وتهكماً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. تزاحم للحصول على الخبز
ولأن الشيء بالشيء يذكر، وعندما شاهدت بالعين المجردة مشاهد الطوابير، التي تتزاحم على باصات ومركبات توزيع الخبز، لمعت في ذهني الصور المتخيلة في رائعة الكاتب البريطاني جورج أورويل رواية "1984"، التي كتبها في نهاية الاربعينيات من القرن الماضي، وتخيل فيها دولة يحكمها حزب شمولي، يضبط فيها حركة الناس، ويتم توزيع المواد التموينية وحتى السجاير بدقة متناهية.. وتضم "وزارة الحقيقة" التي يعمل فيها بطل الرواية ونستون، لكنه غير مؤمن بما تقوم به حيث يناقض اسمها وظائفها الحقيقة، ويوجد فيها "شرطة للفكر" تراقب أفكار الناس. لكننا اليوم في زمن مختلف أصبح فيه وزارات للسعادة والذكاء في بعض الدول! ونحن في الأردن لسنا دولة شمولية، بل فيها هامش من الحرية، وتم استحداث وزارة ل"الاقتصاد الرقمي والريادة"، لكن أحداث يوم "الثلاثاء الأسود" كانت تاريخية بامتياز، وخارجة عن سياق مسيرة الدولة منذ مئة عام، وأدخلت أجهزة الدولة والمجتمع في متاهة مثيرة للسخرية.. سيتم تذكرها كمشاهد فكاهية لسنوات كثيرة قادمات، بل وفرت مادة غنية لأعمال روائية ودرامية ساخرة!


وسط البلد وسط البلد حظر تجول غير مسبوق إنه زمن كورونا.. أعلنت الحكومة عصر الجمعة 20/3/ 2020، قراراً بفرض حظر التجول، بدءا من صباح اليوم التالي السبت 21 آذار، وكانت مصادفة غريبة أنه تزامن مع يوم "عيد الأم"، وذكرى معركة الكرامة مع العدو الصهيوني التي وقعت عام 1968، وعادة يتم الاحتفال بهاتين المناسبتين في ظروف مخلتفة.. وبضمن إجراءات حظر التجول، قررت الحكومة إصدار تصاريح خاصة لمن تتطلب طبيعة عملهم، الخروج الميداني وبضمن ذلك الصحفيون، ولأن قرار حظر التجول كان مفاجئاً حدثت حالة إرباك كبيرة، وبضمن ذلك مطالبة وسائل الاعلام ترشيح اثنين من العاملين في كل منها ، لتزويدهم بتصاريخ خلال وقت قصير ليلة الجمعة على السبت ، وأنا شخصيا حاولت ما استطعت الى ذلك سبيلاً، طيلة الليل وحتى ساعات الفجر دون جدوى، ولم أحصل على التصريح الا مساء الأحد 22/3 ، حيث تم تسليمي إياه على باب المنزل، لأن حظر التجول منعني من الوصول الى هيئة الاعلام لاستلام التصريح.. خرجت من باب المنزل بحدود الساعة الحادية عشرة والربع ،قبل ظهر الاثنين 23/3 ودخلت الى السيارة، وكانت مصادفة غريبة أنه في هذه الأثناء مرت دورية أمنية ، وقفت عندي وسألني أحد أفرادها: الى أين ذاهب؟ فأبرزت التصريح وتأكد من هويتي وقال بلطف تفضل، وانطلقت بغرض الاطلاع على أحوال عمان في ظل حظر التجول وهي فرصة نادرة، فأنت تستطيع تخيل حالة المدينة في مثل هذا الظرف، لكن المشاهدة المباشرة والتحرك بالشوارع ،لها طعم ومذاق مختلف .. وخطرت في ذهني ملاحظة ذات بعد سيكولوجي، يدخل في عمق طبيعة النفس البشرية، وهي مذاق الإحساس بالسلطة وهذا ليس محصوراً، بتولي المناصب العليا وإدارة شؤون البشر، بل أن كل ما يميز المرء عن الآخرين، يوفر له سلطة ولو من الناحية النفسية، وكلما توقفت عن نقطة أمن وطلبت مني التصريح ، للتأكد من مشروعية التنقل وتعاملني بلطف واحترام، كان يراودني هذا الاحساس، وبالإمكان تخيل ما يشعر به كبار المسؤولين والساسة والنواب، الذين يتمتعون بامتيازات ورواتب ومكافآت عالية وسيارات مميزة في لوحاتها وسائقين، وخدم وحشم ومحاطون بالمصفقين والمنافقين، بل أصبح الكثير منهم وجهاء يتصدرون جاهات خطبة العرايس!
السير بدون زحام باتجاه العبدلي باتجاه العبدلي
كانت متعة حقيقية أن تسير في شوارع فارغة بدون زحام، ففي الظروف الاعتيادية تغرق الشوارع بالمركبات التي يقود الكثير منها أشخاص، يفتقدون الى العناصر الرئسية للقيادة "الاخلاق والذوق والفن"، لكن مع متعة هدوء الشوارع تختلط لدى المرء مشاعر مختلطة، بين الاسترخاء والدهشة والهدوء ..مع الألم وفقدان نبض الحياة، والإحساس بأحوال آلاف الأسر التي تعيش من مصالحها الصغيرة، كالمتاجر والمطاعم و"الصنايعية" بمختلف فئاتهم، وحتى أصحاب أكشاك بيع القهوة والشاي على الأرصفة، فالوضع الاقتصادي كان قاسياً جداً، وغالبية الناس يشكون ويتذمرون ويتألمون، ونسبة كبيرة يرزحون تحت عبء الديون، قبل كورونا وحظر التجول.. فجاء هذا الفيروس اللعين ليزيد الطين بلة.. الدول المتقدمة والغنية رصدت تريليونات الدولارات، لدعم الاقتصاد والقطاع الخاص في مواجهة تداعيات كورونا.. لكن بلد مثل الأردن، ماذا يفعل وهو غارق بالمديونية ويعيش ظروفا اقتصادية قاسية..؟

تم الاستعانة بمؤسسة الضمان الاجتماعي لمساعدة الشركات والأفراد الأكثر تضررا ضمن حزمة تسهيلات، كما قدم البنك 500 مليون دينار للبنوك لكي تقدم قروضا ميسرة بنسبة فائدة 2 بالمئة للشركات الصغيرة، لكن ذلك كان بمثابة مسكنات لامراض كبيرة، زادت من نسبة البطالة والفقر، وحتى عدد المصابين بامراض نفسية ارتفع وزاد بنسبة كبيرة، نتيجة الحظر والعزلة المنزلية والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا! شارع ياجوز شارع ياجوز
انطقت من "إشارة النبعة" على شارع ياجوز قرب جامعة العلوم الاسلامية، وهو من الشوارع الاساسية ويشكل شريانا حيويا يتدفق فيه دم الحياة بالاتجاهين، من عمان الى الرصيفة والزرقاء وبالعكس ، آلاف المركبات والحافلات وعشرات آلاف البشر، يعبرونه كل يوم لقضاء مصالحهم ،يتوزعيون بين طلبة جامعات وعمال وموظفين ...الخ، وبطبيعة الحال فإن الصورة تلخص المشهد...كان الشارع خاليا من زحمة المركبات الاعتيادية، باستثناء عدد قليل جدا من السيارات لأشخاص مصرح لهم بسبب طبيعة عملهم. بكل يسر وسهولة وهدوء قطعت نحو خمسة عشر كيومتراً، خلال أقل من سبعة دقائق ، تجاوزت خلالها ست إشارات ضوئية كانت تشكو من قلة "الزبائن" ! كان آخرها الاشارة التي تبعد مئة متر عن " سيفوي الجبيهة"، وبجانبه سوق للمؤسسة الاستهلاكية المدنية ، كانا مغلقان طبعا مثل كافة المتاجر والأفران والصيدليات وكل من يبيع ويشتري، وتجاوزت لوحدي إشارة الدوريات الخارجية ، التي تضج عادة بالحركة والتزاحم المروري باتجاهات متعددة، ودخلت الى صويلح الواقعة غرب عمان وكان عند الدوار الرئيسي فيها نقطة أمنية ، طلبوا مني التصريح وعاملوني باحترام ، ثم دخلت شارع التسوق الرئيسي الذي أعرفه جيدا ، فكلما أنزل الى منطقة الأغوار أضطر مكرها الى عبوره، وأشعر بضيق شديد بسبب الاختناق المروري ، ودائما يكون مزدحما بالمتسوقين والسيارات المتوقفة على الرصيف أو بشكل مزدوج.. لكن حظر التجول أفقده هذه الميزة وكان خاليا من الحياة.
شارع الجامعة شارع الجامعة
وصلت الى نهاية السوق خلال بضع دقائق، ثم رجعت باتجاه عمان من الشارع العلوي.. وتجاوزت الجسر وصولا الى الاشارة الضوئية الواقعة قبل مستشفى الإسراء بسلاسة، وعادة تشهد تلك النقطة أزمة مروية وخاصة مع ورش العمل بمشروع الباص السريع، بموازاة الجامعة الأردنية وحتى مستشفى الجامعة، حيث تم اقتطاع جزء كبير من الشارع العريض لإعداده كممر للباص السريع، وتحول ما تبقى من الشارع في تلك المنطقة الى ما يشبه "قميصا مهترئا "! مليء بالحفر والمطبات والرقع، المرور عبره يرفع الضغط!
هاشم وحبيبة! كاتب التحقيق امام مطعم هاشم كاتب التحقيق أمام مطعم هاشم
وصلت الى وسط البلد التي تشكل قلب عمان النابض، كانت الحالة محزنة "ترمي الإبرة في الشارع تسمع رنتها"! ، أوقفني شرطي مرور سلمت عليه وسألني : حضرتك طبيب؟ قلت له صحفي ،وكان بجانبه مصور يحمل كاميرا فيديو يصورني وأنا داخل السيارة ، سألت الشرطي من هذا ؟ قال من التلفزيون :"منكوا ..وبيكو" ! ثم أوقفت السيارة على الرصيف وترجلت ، كنت مهتما بتصوير مناظر عامة للشوارع الخاوية، ووسط البلد ربما أهم معلمين تجاريين : "مطعم هاشم" الشهير الذي يفتح أبوابه على مدار الاربع وعشرين ساعة ، كان مغلقا ربما لأول مرة منذ عشرات السنين ، ثم دلفت في دخلة محل "كنافة حبيبة " ، مرورا من جانب "كشك ابوعلي" لبيع الكتب ..غاب "أبو علي"، ولا أحد ممن يهتمون بالثقافة يتصفحون أو يشترون الكتب في زمن كورونا ..الغالبية العظمى يتابعون ويقرأون ويعلقون على الفيسبوك ! أما الطوابير الطويلة التي كانت دائما تصطف أمام حبيبة بانتظار تناول الكنافة، فكان المشهد مختلفاً.. المحل مغلق والموقع خالي من الروح ، والتقطت بعض الصور ..

كاتب التحقيق امام   حلويات حبيبة وسط البلد بجانب كشك ابو علي كاتب التحقيق امام حلويات حبيبة وسط البلد بجانب كشك ابو علي
عدت باتجاه السيارة ولاحظت وجود ثلاثة "عمال وطن "، من كادر أمانة عمان سلمت عليهم، وسألتهم عن مشاعرهم في ظل هدوء العاصمة ،فقالوا : إنهم غير مرتاحين.. البلد ليس لها طعم بدون حياة !
ركبت السيارة في طريق العودة الى المنزل، ولشدة الهدوء في وسط البلد دخلت بالخطأ شارعا بالاتجاه المعاكس ، ولاحظني شرطي مرور وطلب مني العودة ،وبعد أن تأكد من حملي تصريح سمح لي بالمغادرة، وانطلقت باتجاه العبدلي ثم دوار الداخلية ..الى دوار المشاغل وعدت الى المنزل قرب إشارة النبعة...وكل هذه الجولة مع التوقف عدة مرات عند بعض النقاط الامنية أو للتصوير، استغرقت ما يقارب ساعة...وفي الأحوال العادية تستهلك ربما أربع ساعات.. وكي لا أفوت الفرصة المسائية خرجت عند الساعة السابعة باتجاه طبربور، ثم دوار المشاغل وحتى دوار المدينة الرياضية ..كان الهدوء والصمت سيد الموقف، التقطت بعض الصور وعدت.. "الثلاثاء الأسود".. أما في يوم "الثلاثاء الأسود " 24/3 /2020... يوم الخبز التاريخي ! فغيرت الاتجاه وصلت الى صويلح باتجاه الأغوار، لاستطلاع كيفة تنفيذ قرار توزيع الخبز ضمن الآلية التي قررتها الحكومة.. قطعت نصف المسافة في الشارع التجاري الرئيسي وكان فارغاً، وعندما وصلت موقع أحد المخابز، فوجئت بطوابير طويلة وتزاحم ودورية شرطة، تحاول تنظيم الدور وضبط إيقاع عملية التوزيع، ونزلت من السيارة لالتقاط بعض الصور وكان المشهد يدعو للأسى لم أشهد مثله، وربما يفوق ما يحدث في مخيمات البؤس للاجئين العرب الذين تشردوا وينتظرون الإغاثة، وكأن البلد في حالة مجاعة !.. الناس يتنظرون ساعات في صفوف متراصة بعيدة عن الشروط الصحية، التي تطلبت اتخاذ مثل هذا القرار القاسي، وهي ارتداء الكمامة وعدم التقارب الجسدي للوقاية من انتشار الفيروس، البعض حالفه الحظ وحصل على كيس خبز بشق الأنفس وبطريقة مهينة ، والبعض الآخر كان حظهم عاثراً..
تابعت طريقي باتجاه الأغوار- لواء ديرعلا ، ألقيت نظرة باتجاه مدينة السلط .. ونزلت طريق العارضة ..وصلت الى الغور وكان "الحال من بعضه".. نسبة كبيرة من الناس، لم تصلهم سيارات توزيع الخبز، بل أنهم تحدثوا عن محسوبيات ومحاباة من قبل بعض المشرفين على التوزيع من موظفي البلديات ،حيث أعطوا الأولوية لأقاربهم ومحاسيبهم وناخبيهم..! وذهبت للسلام على والدتي التي لم يصلها خبز ، لكنها كانت متحوطة من يوم الجمعة ، بالحصول على ثلاثة كيلوغرامات، وسألتها عن رأيها بما يحدث ؟ فأجابت بأنه لأول مرة في حياتها ، وهي على أبواب التسعين "الله يحفظها"، تشهد حظر تجول حتى خلال الحروب، وفي أقسى الظروف لم يحدث ذلك..ووجهت نقدا قاسيا للحكومة ووصفتها بكلمة لا أريد ذكرها.. ومن مفارقة يوم"الثلاثاء الأسود" ،أنني حملت معي من الغور بعض الخبز، وكميات محدودة من الخضار والمواد الغذائية، إلى عائلات في السلط وعين الباشا، تقطعت بها السبل ولم يصلهم "العيش".. المتنمرون والمستهترون.. ولأن لكل أزمة ارتدادات وكل منها "تلد" تداعيات، كانت "أم المهازل" ضربة موجعة لخطة الحكومة، وانفجر غضب الناس في وجهها، من خلال سيل هائل من الانتقادات والسخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فاستدركت الأمر واضطرت لاتخاذ قرار مفاجيء بفتح المخابز ومحلات التجزئة يوم الاربعاء، لاتاحة المجال للمواطنين للتسوق، مشيا على الاقدام داخل الأحياء السكنية..وكان قراراً صائباً. وبغرض رصد المستجدات الميدانية ،خرجت قبل ظهر الاربعاء وهو اليوم الخامس لتطبيق حظر التجول، وأكثر ما لفتني كثرة عدد المركبات التي تجول في الشوارع، ليس في الشوارع الداخلية للأحياء السكنية فقط، وقدرت أن كثافة السير ارتفعت بنسبة "20 الى 30 "بالمئة عن الأيام السابقة، في الشوارع الرئيسية في العاصمة عمان وضواحيها.. واستبعدت بأن كل هؤلاء لديهم تصاريح ..! تنقلت من شفا بدران، الى الجبيهة الى صويلح ثم الى منطقة السرو على طريق السلط، ومن هناك نزلت باتجاه عين الباشا، وعرجت على صافوط ،وعدت الى دوار صويلح ثم توجهت الى الجبيهة مرة أخرى، وذهبت الى طبربور - طارق، ولاحظت في كل هذه المناطق طوابير المواطنين أمام المخابز، ومتاجر التجزئة التي فتحت أبوابها، لكن كان هناك انتظام في الطوابير وتباعد المسافات بين المتسوقين، والعديد منهم يرتدي كمامات وكان هذا تطوراً ايجابياً. وتوجهت بعد ذلك الى شارع صرح الشهيد باتجاه المدينة الرياضية.. كنت أبحث عن مخبز لشراء كيلو خبز بدون زحمة فلم أجد، عدت وسلكت شارع الاردن مروراً بدوار مستشفى الملكة علياء، ورجعت الى الجبيهة، وأخيراً اضطررت الى الانتظام في طابور أمام مخبز مقابل سيفوي الجبيهة، لمدة تقارب نصف ساعة.. طابور  امام مخبز  في شارع  الشهيد طابور امام مخبز في شارع الشهيد وعندما قرأت خبر تصريح الأمن العام، بأنه تم يوم الأربعاء حجز "1134" مركبة لمخالفتها أوامر حظر التنقل.. وجدت تفسيراً للكثافة المرورية.. فبعض المستهترين حاولوا التنمر.. وهم يستحقون العقوبة.. ضاقت الناس بحظر التجول وما يسببه من تداعيات اقتصادية واجتماعية كارثية ، فاضطرت الحكومة الى الاستجابة لمطالبات المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فاستبدلت الحظر الشامل بحظر جزئي وحظر شامل أيام الجمع ، ومنع التجمعات في المناسبات التي تتطلب الاختلاط ، مثل الأيام التي أعقبت إجراء الانتخابات النيابية. اللعنة عليك يا "كورونا".. فيروس مجهري زلزل العالم..! فيديو خلال قيادة السيارة أثناء حظر التجول
  • مدار الساعة
  • عيد الأم
  • الضمان الاجتماعي
  • الاستهلاكية المدنية
  • الدوريات الخارجية
  • مستشفى الإسراء
  • الجامعة الأردنية
  • أمانة عمان
  • مستشفى الملكة علياء
  • الأمن العام
  • الانتخابات النيابية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/30 الساعة 18:29