(برّوا ذمتكم) من دمعة راتب العوضات

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/28 الساعة 22:40
/>كتب: عبدالحافظ الهروط
الوضع المزري للأندية في الجانب المادي، وضع رسخته سياسات الاندية ذاتها، عندما جعلت مع وسطاء التعاقد مع اللاعبين، " مكتسبات" شخصية على حساب المصلحة العامة للنادي.
حال المدرب، حال النادي، اذ يصدق بهما المثل الشعبي "عريان واقع ع .. " والبقية عندكم، ولكن بالنهاية ما ذنب المدرب وما ذنب اللاعب الذي تم التعاقد معه وغادر او استغني عن خدماته وله في ذمة النادي مبلغ قلّ او كثر؟.
الشكاوى التي تصل الى الاتحاد للمطالبة بتحصيل الذمم، يعرف الاتحاد أعدادها، وما لها من أثر سيء على النادي وسمعته، والأثر المعنوي على المدربين او اللاعبين في ظل ظروف اقتصادية خانقة عليهم، فما بال اذا كان اللاعب او المدرب يمر بضائقة مالية وصحية كما هي حالة المدرب راتب العوضات؟!
تقول مصادر إن بعض ادارات الاندية وهي توافق على عقود مع المدربين واللاعبين من خلال الوسطاء المرخصّين، تتعاقد وهي إما عن حسن نية، أو عن غفلة بحيث لا تعرف عن كفاءة المدرب واللاعب، ونعني هنا بالمدرب واللاعب الاجنبي، وإما عن سبق إصرار لمشاركة الوسيط بالسمسرة على قيمة العقد، وهذا أمر مؤسف بحق النادي وبحق القائمين عليه.
المديونية التي تعاني منها الأندية تتزايد من عام لآخر، وليس هناك انجازات على الأرض، والمستوى الفني للفرق في تراجع مذهل، والشكاوى معلنة، وتحت الرماد، أكثرها.
وعندما يأتي الحديث عن مدرب الفيصلي السابق راتب العوضات ولأنه في ظرف صحي صعب، فإننا نتوقف عند لحظة مفصلية لا يمكن تجاوزها، لا بمشاعرنا الانسانية واخلاقنا وما عُرف مجتمعنا الاردني من نخوة وشهامة.
العوضات في لحظته وهو يغالب نفسه وقد أخفى بيديه دمعة حرّى، ويعدد حقوقه المالية على أندية الفرق التي درّبها، وهي تفارب الـ 100 ألف دينار، مثل هذا المبلغ، وإن لا يكفي معالجته من المرض اللعين، إلا أنه كفيل بأن يعين أبناءه وعائلته، على قضاء حوائجهم، فلماذا لا تبرّئوا ذمتكم، ليعينكم الله على ما ابتليتم به، وبفعل سياساتكم التي أوصلتكم الى ما وصلتم اليه وأنديتكم؟!
  • عبين
  • اقتصاد
  • مال
  • لحظة
  • الاردن
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/28 الساعة 22:40