الطراونة : نؤمن بالشراكة مع الأديان.. وإسرائيل تريدها قومية يهودية
مدار الساعة - عرض رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة المنهجية السياسية الأردنية إزاء مختلف قضايا الشرق الأوسط وخصوصاً الأزمة السورية والقضية الفلسطينية.
كما استعرض خلال لقائه رئيس الوزراء الأذري ارتور راسيزاده بمبنى رئاسة الوزراء الأذرية في العاصمة باكو الجمعة، الأعباء والجهود التي يتحملها الأردن جراء تداعيات الأوضاع في المنطقة واستقباله العديد من موجات اللجوء بدءا باللجوء الفلسطيني ومروراً باللجوء العراقي واليمني والليبي وانتهاء باللجوء السوري.
وأعاد الطراونة التأكيد على ضرورة تضافر جميع الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب أينما وجد، والاستعداد لمحاربته فكرياً بعد الانتهاء من محاربته عسكرياً، مشيراً إلى أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حذر مبكراً من خطورة الإرهاب.
وبخصوص الأزمة السورية، قال الطراونة، بحضور الوفد النيابي المرافق له، إن الأردن دعا ومنذ بدايتها إلى ضرورة حلها سلمياً وبالحوار والمحافظة على وحدتها أرضاً وشعباً وجيشاً.
وذكر الطراونة أن الأردن دولة مؤسسات وقانون، ويحترم القانون الدولي، لذلك فإنه يدعو إلى الحوار لحل النزاعات ويرفض الاحتلال أينما وجد، ويؤكد ضرورة تطبيق الشرعية الدولية.
وأضاف أننا نؤمن بالشراكة مع جميع الأديان، إلا أن إسرائيل تريد دولة تؤمن بقومية واحدة وهي اليهودية، مما يثبت للعالم أجمع بأن إسرائيل لا تريد التعايش والشراكة مع الأديان الأخرى، مثلما أنها لا تريد إقامة السلامة مع الفلسطينيين.
واستعرض الطراونة الإصلاحات التي أنجزها الأردن بقيادة جلالة الملك ومتابعة حثيثة من لدن جلالته أثناء ما يسمى بالربيع العربي، حيث استطاع الأردن تحويل ذلك إلى فرص ونجاحات في الوقت الذي كانت تشهد فيه العديد من دول المنطقة إراقة الدماء والقتل والتدمير.
ودعا الطراونة إلى تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين وخصوصا المتعلقة بالمجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية، قائلاً إنه أجرى اتصالا مع رئيس الوزراء هاني الملقي واتفق معه على عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة الأردنية الأذرية في عمان خلال الأيام القليلة المقبلة.
كما دعا إلى ضرورة إيجاد الحلول العاجلة لكل القضايا العالقة التي تؤثر على تطوير العلاقات الثنائية وعلى رأسها تسهيل التأشيرات (الفيز) بهدف تفعيل وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بين البلدين.
بدوره، قدر رئيس الوزراء الأذري العلاقات السياسية بين البلدين، مؤكداً أن بلاده مهتمة جدا للارتقاء بالعلاقات السياحية والاقتصادية إلى مستوى العلاقات السياسية. وثمن دعم الأردن، بقيادة جلالة الملك، لأذربيجان في مختلف المحافل الدولية، مضيفاً أن الأردنيين محظوظين بقيادة جلالته الذي حافظ على الأردن أمنا واستقرارا وسط منطقة تعج بالحروب والقتل والتدمير.
واستعرض المسيرة الوطنية الأذرية منذ الاستقلال والقضية الأذرية وعلاقة اذربيجان مع دول المنطقة.
ويضم الوفد النيابي كلا من: مقرر جمعية الصداقة الأردنية الأذرية النائب محمد البرايسة، والنواب محمود العوران ومحمود الطيطي وهيثم الزيادين ووصفي حداد، بالإضافة إلى مستشار رئيس مجلس النواب الزميل عطا الله الحنيطي ومدير شؤون الرئاسة مدير مكتب الرئيس عبدالرحيم الواكد.