ماذا لو كانت توقعات الاردني نبيل العتوم دقيقة؟

مدار الساعة - لقمان إسكندر - وأنت تتابع منشورات الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور نبيل العتوم حول ما نوشك أن نستقبله خلال الأسابيع المقبلة، كما يرى، يصيبك الذعر، وتسأل ماذا لو صدقت توقعاته؟ "مسرح العمليات جاهز .. عملية يوم القيامة في انتظار ساعة الصفر".. "صحيفة إيرانية تتحسب من قرار الغاء بعض شركات الطيران السفر إلى إيران والمرور عبر أجوائها".. "إجراءات أمنية مشددة لحماية رموز النظام الإيراني، ونشر منظومات دفاع جوي وخوف من تسلل طائرات مسيرة لاستهداف مقرات ومواقع حساسة". هذه بعض منشورات الدكتور العتوم، أما أخطرها فالتي قال فيها: "انصح الدول المعادية لإيران بتخفيض بعثاتها الدبلوماسية في العراق ولبنان وباكستان وافغانستان وتركيا وتشاد وبنغلادش وكينيا وفنزويلا". ما يشي به قول الخبير بالشأن الإيراني أن الحرب القادمة على ايران لن تكون شاملة وحسب، بل نطاق جغرافيتها واسعة هي الأخرى. اعلم لم شمل الدكتور العتوم العراق ولبنان كساحة معركة، لكن ما يدعو الى القلق هو شمول تركيا وفنزويلا بهذه الساحة ما يعني أننا – إن كانت توقعات د. العتوم دقيقة – أمام حرب عالمية تريد فيها الولايات المتحدة الأمريكية تصفية حساباتها مع كل مناطحيها: تركيا وفنزويلا، وباكستان. هل هذا يمكن حدوثه حقا؟ لا أعلم إن كان يمكن النظر الى الانفجار الذي حدث في مدينة ناشفيل، عاصمة ولاية تينيسي الأمريكية، كإحدى زوايا المشهد، لكني شخصيا لا اعتقد ذلك حتى الان على الأقل، فكل المعطيات تتحدث عن ان الحدث إرهاب داخلي. عموما، حتى تكتمل حلقات الرعب، ينشر د. العتوم على حسابه على الفيسبوك مقطعاً مصوراً عنوانه: ترامب للدولة العميقة: ابتعدوا عن طريق العاصفة القادمة لأننا مستعدون لجميع المخططات التي تدور في أذهانكم". فماذا يعني ذلك؟ كل شيء ممكن. فالاشارات مترابطة. إما أنها معنية بإيران وما يتجهز له ترامب قبيل خلع السلطة منه، وطرده من البيت الأبيض، أو أن المقطع المصور يتحدث عن شيء ما سيقع داخل الولايات المتحدة الأمريكية؟ أما إذا كانت عن الداخل الامريكي، فالدولة العميقة في الولايات المتحدة أقوى من أن يستطيع ترامب "ومليشياته" العبث بها. قلناها سابقا، إن ما يجري من مشاهدة امريكية حيال ايران هي مكررة للمرة العشرين ربما، وأن الاستثناء في الداخل الامريكي الذي قد يدفع بترامب لفعل شيء ما لنفض الساحة بقسوة. ومجددا، هل هو حقا قادر على ذلك؟ طبول الحرب تقرع، لكنها دائما ما كانت تقرع، ثم تنطفئ. فهل ستكون هذه المرة مختلفة؟